قال مالكو شركة تكافل جديدة مشتركة بين “آي.ان.جي” و”ببليك بنك” أمس إنهم يستهدفون تحقيق أرباح بحلول العام الرابع من النشاط مع استفادتها من سوق التأمين في ماليزيا حيث انتشار الخدمات لا يزال ضعيفاً ثم التوسع في نهاية المطاف إلى اندونيسيا وهونج كونج.
ستطلق الشركة، التي حصلت في سبتمبر على واحدة من بين أربعة تراخيص لخدمات التأمين على الحياة، أول منتجاتها خلال أبريل المقبل في ماليزيا حيث قبول التكافل محدود ومعدل انتشار التأمين من بين أقل المعدلات في آسيا.
وقالت نيرمالا مينون الرئيسة التنفيذية لـ”آي.ان.جي انشورانس بيرهاد” في مقابلة “معدل انتشار التأمين على الحياة منخفض للغاية في ماليزيا بالمقارنة مع بعض الأسواق الاقليمية. إنها سوق غير ناضجة”.
وأضافت “نود الوصول إلى مرحلة تصبح فيها مثل تايوان أو كوريا حيث يملك كل فرد 6-7 وثائق تأمين ويدرك الحاجة إلى امتلاكها”.
ويوجد في ماليزيا أكبر سوق للسندات الإسلامية (الصكوك) في العالم. وتشكل الأصول الإسلامية نحو خمس النظام المصرفي إجمالاً، إلا أن التكافل يواجه صعوبة في إثبات ذاته في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا. وتعمل في ماليزيا ثماني شركات للتأمين الإسلامي إلا أن معدل انتشار التكافل بلغ 10,5% فقط في يونيو الماضي مقارنة مع 43,3% للتأمين التقليدي وذلك وفق بيانات للبنك المركزي. ويبلغ المعدل الإجمالي لانتشار خدمات التأمين 52,8% مقارنة مع 120% في هونج كونج و200% في اليابان وفق تقديرات لجهات في القطاع.
وقالت مينون إن من المتوقع أن يحقق المشروع المشترك تعادل الإيرادات والمصروفات في ثالث أعوامه من النشاط على الرغم من أنه يتعين عليه العمل للتغلب على ضعف الوعي والمفاهيم المغلوطة بشأن التأمين الإسلامي بين الماليزيين. وأضافت “في السوق الصينية يبلغ معدل انتشار التأمين على الحياة 80-85 في المئة في حين أن المعدل في السوق الإسلامية دون عشرة في المئة، ولذا فإن أكبر فرصة متاحة في السوق الإسلامية المزدهرة في ماليزيا”،
وبموجب نظام التأمين الإسلامي، يساهم الأعضاء في صندوق للتكافل ويتم فصل المساهمات عن أصول الشركة المديرة للتكافل ويملك المشاركون حصة في الصندوق. وعندما يحقق الصندوق مكاسب يوزع الفائض بين المشاركين وتحصل الشركة المديرة على نصيب في بعض الحالات. أما إذا تكبد خسائر فيمكن أن يطلب من المشاركين المساهمة لكن الشركة المديرة للتكافل تقدماً عادة قرضاً بلا فائدة.
وقال تاي أه ليك العضو المنتدب لـ”ببليك بنك” إن المشروع المشترك سيسعى للاستفادة من السوق الاقليمية بعد أن يثبت قدميه في السوق المحلية. وأضاف “نرى إندونيسيا كسوق رئيسية. إنها سوق سوف نتطلع إليها بنشاط كبير”، مضيفاً “نحن مرتبطون بالفعل بشراكة مع (ببليك بنك) في هونج كونج وهي أيضاً منطقة يمكننا نقل هذا النوع من الأنشطة إليها”.
وتتوقع شركة “ارنست آند يونج” أن المساهمات الإجمالية بقطاع التكافل يمكن أن تصل إلى 7,7 مليار دولار سنوياً بحلول 2012. إلا أن شركة المحاماة المتخصصة في القطاع “كلايد آند كو” قالت إن مساهمات التكافل أقل من واحد في المئة من إجمالي الإنفاق السنوي على أقساط التأمين.
عدد اليوم
