18 نوفمبر 2010 20:23
تستحوذ المشاركات الإماراتية على 30% من العارضين في معرض “صيانة الطائرات” المتخصص في كافة أعمال الإصلاح والتجديد بقطاع الطيران، والذي سيقام خلال يومي 1 و2 فبراير 2011 بمركز معارض «مطار دبي» وبمشاركة أكثر من 70 شركة من مختلف أنحاء العالم.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات أن دولة الإمارات تعزز يوما بعد يوم من مكانتها في قطاع الطيران بمختلف تخصصاته، وتخطو نحو ترسيخ مكانتها بين دول العالم في هذا القطاع، لتصبح من أهم اللاعبين الرئيسيين في تطوير صناعة النقل الجوي، بحسب كتيب تقديم معرض الشرق الأوسط لصيانة الطائرات.
ولفت سموه إلى أن دولة الإمارات استثمرت مليارات الدراهم في صناعة الطيران، سواء من خلال تشييد أحدث المطارات العالمية، وإنشاء مراكز خبرة، وتدريب لتلبية متطلبات شركات الطيران المحلية والإقليمية والعالمية في مجالات الصيانة والتأهيل والتدريب، علاوة على بناء أساطيل للناقلات الوطنية تضم أحدث ما أنتجته صناعة الطائرات في العالم.
وقال سمو الشيخ أحمد إن تنظيم المعرض بشكل سنوي يعكس حجم التطور الذي عرفته صناعة الطيران في الإمارات، والتي أضحت محطة للعديد من الناقلات العالمية في أعمال صيانة أساطيلها، علاوة على حرص الشركات المتخصصة في هذا المجال، على اتخاذ دبي والإمارات عامة مركزا إقليميا لأعمالها للاستفادة من النمو الحاصل في القطاع محليا وإقليميا.
وتشارك في المعرض شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، ودبي وورلد سنترال، ومطار الفجيرة الدولي، و”اس أر تكنيك”، ودبي لصناعات الطيران، علاوة على شركات عالمية تتخذ من الإمارات مقرا لها، إضافة إلى مشاركات عالمية، بينها بوينج، وايرباص، وبومباردييه، وهانويل، والتركية لتقنيات الطائرات، وشركات عربية بينها مصر للطيران.
وتوقع هاسيل وود رئيس مؤسسة “افيشن ويك للفعاليات” المنظمة للمعرض أن يشهد المعرض هذا العام إبرام العديد من الصفقات، خاصة مع التطور الراهن في صناعة الطيران بالمنطقة، واستحواذ شركات الطيران في الشرق الأوسط والخليج بشكل خاص على أكثر من 35% من عقود شراء الطائرات والمحركات خلال العام الجاري 2011، وبقيم تزيد على 220 مليار درهم.
وأشار إلى أن مثل هذا الحجم من العقود يمثل نقلة جديدة في صناعة النقل الجوي في المنطقة، خاصة أن الشركات الإماراتية نالت النصيب الأكبر من تلك العقود، وبنسبة تزيد على 65%، في الوقت الذي استحوذت فيه منطقة الشرق الأوسط على نحو 80% من إجمالي العقود المؤكدة من بداية يناير الماضي وحتى نهاية أكتوبر من نفس العام.
وبين أن المعرض سيصاحبه مؤتمر متخصص في مجال صيانة وتحديث الطائرات، والخدمات المصاحبة، بمشاركة عدد من خبراء العالم والمنطقة المتخصصين في مختلف المجالات ذات الصلة، لافتا إلى أن “طيران الإمارات” ستعرض تجربتها في مجال صيانة الطائرات، من خلال مركز الإمارات الهندسي، التابع لمجموعة الإمارات، وسيتحدث “ايان لاكلان” نائب الرئيس للشؤون الهندسية في المجموعة حول احتياجات المنطقة في مجال صيانة وتحديث الطائرات.
ويشمل المؤتمر خمس جلسات تتناول بحث التحديات التي تواجه صناعة الطيران، وخاصة ما يتعلق بمجالات الصيانة، للأساطيل الحديثة، والأجيال الجديدة من الطائرات، والعملاقة منها بصفة خاصة، علاوة على تحليل توجهات الأسواق، بما في ذلك المجال المدني والعسكري، والفرص المتوقعة، في المنطقة والعالم، حيث سيتحدث في هذا الشأن هشام ناصر مدير ضمان الجودة في قسم الصيانة والهندسة في مصر للطيران.
ويخصص المؤتمر جلسة لدراسة حالة في مجال الصيانة للطائرات، وتم اختيار الطائرة “ايرباص ايه 380”، حيث سيقدم أحمد صفا نائب الرئيس في طيران الإمارات، و”مايك برينستين” كبير المهندسين للدعم الفني والصيانة في شركة “جنرال الكتريك للطيران” عرضا حول برامج الصيانة التي تم إدراجها ضمن برامج الصيانة، والابتكارات التي جرت في هذا الشأن.
وأشار “هاسيل وود” إلى أن من بين القضايا التي ستناقش في المؤتمر النقص في الأيدي العاملة المتخصصة في مجال صيانة الطائرات، لافتا إلى أن هذا الأمر هو أكبر تحد يواجه القطاع حاليا، وربما يمتد لسنوات، الأمر الذي يتطلب قيام شركات الطيران بأعمال تطوير واستثمار في مجال التنمية البشرية، علاوة على برامج تعليم لإعداد أجيال من الفنيين تواكب النمو في الأساطيل.
وتشمل أعمال المؤتمر جلسات حول إدارة الصيانة في الظروف المناخية الحارة والقاسية، وكيفية تخفيض تكاليف الصيانة، ومستقبل برامج الصيانة لطائرة بوينج الجديدة 787، وايرباص ايه 350، والمقر أن تدخلا الخدمة في غضون عامين إلى أربعة أعوام.
المصدر: دبي
عدد اليوم
