اعتبر سعادة صلاح سالم الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن عمل المرأة في دولة الإمارات وخصوصا في قطاع العمل الاقتصادي شهد دفعة هامة بتأسيس مجلس سيدات أعمال أبوظبي وقيام هذا المجلس بتنفيذ حملات وطنية سنوية لتوعية السيدات المواطنات بأهمية دخولهن مجال العمل الاقتصادي والتجاري الحر، معربا عن ثقته بأن هذه القمة ستشكل انطلاقة مهمة في مجال العمل الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كونها ستشكل رافدا جديدا للإنجازات التي تحققت في هذا المجال، موضحاً أن الموضوعات الكبيرة التي ستناقشها هذه القمة على مدى الأيام القادمة والتي تتصل بقضايا الاستثمار والمشاريع الاقتصادية والصعوبات التي تواجهها سيدات الأعمال والدور المرتقب لهن في التنمية الاقتصادية واستعراض تجارب خاصة ناجحة لسيدات الأعمال من مختلف دول العالم، كلها موضوعات تحظى بالاهتمام والدعم على كافة المستويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عامة وفي الدول العربية بصورة خاصة·
وأشار الشامسي في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة روضة المطوع رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، إلى أن القمة وخصوصا من خلال القرارات والتوصيات التي ستصدر عنها قاعدة صلبة لتطوير العمل المشترك بين سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشكل إضافة هامة لتعزيز وتطوير العمل الاقتصادي المشترك لدول هذه المنطقة وخصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب مزيدا من توحيد الجهود العربية والإقليمية لمواجهة التحديات والمتغيرات العالمية التي تفرضها العولمة ومتطلبات منظمة التجارة العالمية· وأوضح أن هذه القمة تضم أسماء بارزة في مجال العمل الاقتصادي النسوي تشكل بادرة هامة نحو تعزيز العمل الاقتصادي بإضافة الجهود في هذا الميدان المهم إلى جانب الإنجازات التي حققها العمل الاقتصادي المشترك في دول المنطقة·· وأضاف الشامسي: الرؤية المستقبلية لعمل المرأة الإماراتية في المجال الاقتصادي ومجالات الأعمال المختلفة تنبع أساسا من الإيمان بقدرة المرأة في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات التنمية وذلك استنادا إلى النجاحات التي حققتها في مواقع العمل المختلفة وخصوصا في مجالات التعليم والصحة وسعيها الدؤوب لخوض تجارب ناجحة في مختلف مجالات العمل·
وأشار إلى أن دور المرأة الإماراتية قد تعزز من خلال الدعم الكبير الذي أعطاها إياه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يؤكد في كل مناسبة ''أن المرأة هي نصف المجتمع ويتعين على كل بلد يسعى للتنمية والتطور اعطاء المرأة كامل حقوقها'' لقد كان رحمه الله المدافع الأول عن تطور المرأة وتقدمها·
وذكر الشامسي أن الرؤية المتطورة لدور المرأة في الإمارات كانت أساسا لانطلاق الجمعيات الخاصة بالمرأة منذ عام 1972 بتأسيس جمعية المرأة الظبيانية في أبوظبي، وإنشاء الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس عام 1975 برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بهدف مساعدة المرأة في إدارة وتنمية مهاراتها وقدراتها على المساهمة في عملية التطوير وإرساء علاقة أخوية قوية مع جمعيات واتحادات نسائية إقليمية وعربية ودولية· وأكد أن المرأة تمكنت من أن تأخذ مكانا متقدما لها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحققت إنجازات بالغة الأهمية اعتمادا على القوانين التي تضمن الحقوق الدستورية للمرأة مثل حق العمل والضمان الاجتماعي وملكية العقارات وإدارة الأعمال والأموال، وباتت المرأة في ظل هذا التطور تشكل نسبة مهمة في قوة العمل في دولة الإمارات·
عدد اليوم
