الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العيد يرفع مبيعات محال العطور والبخور 25% في أبوظبي

العيد يرفع مبيعات محال العطور والبخور 25% في أبوظبي
18 نوفمبر 2010 20:25
ارتفعت مبيعات سوق العطور والبخور في أبوظبي خلال فترة ما قبل عيد الأضحى بنحو 25% مقارنة بحجم المبيعات الاعتيادية وسط إقبال ملحوظ من شريحة المواطنين الذي يعتبرون الأكثر استهلاكا لتلك السلع، بحسب تجار. وشهدت محال البخور والعطور إقبالا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية مدفوعا باستعدادات المستهلكين للعيد الأضحى، لا سيما العطور العربية والبخور والتي تلقى رواجا في المناسبات. واستعدت محال بيع وتجارة العطور مبكرا لهذا الموسم الذي تعوض فيها هدوء مبيعاتها بقية العام من أجل تغطية الإقبال على بضائعها وقامت باستيراد كميات تغطي الاحتياج خلال الموسم الحالي الذي ينشط لمدة ثلاث أشهر تقريبا ويستهل مع شهر رمضان ويستمر لغاية نهاية إجازة عيد الأضحى المبارك، بحسب تجار في أبوظبي. واجمع تجار على أن العطور العربية تحتل الصدارة في الإقبال وان المواطنين والخليجين هم أكثر المستهلكين إقبالا عليها خصوصا خلال الأعياد الدينية والمناسبات الاجتماعية. وقال مستهلكون إن العطور العربية مرتبطة بالعادات والتقاليد والطقوس الاجتماعية التي يمارسها الأفراد خلال الأعياد والاحتفالات الاجتماعية. وقال محمد منتصر مدير محل الوسمي للعطور إن الإقبال على العطور العربية في موسم عيد الأضحى يتضاعف مقارنة مع بقية شهور العام، مشيرا إلى أن العطور العربية تحتل ما بين 20 و25% من المبيعات ويتزايد عليها الإقبال هذه الأيام ليرتفع بنحو 40% حسب ما يظهر من مبيعات فروع الشركة في بقية مدن الدولة، لافتا إلى وجود تزايد سنوي على هذا النوع من العطور كل عام. ويؤكد منتصر أن المواطنين هم اكبر مستهلك للعطور العربية والبخور والعطور الشرقية عموما، محذرا من الغش التجاري الذي قد يتعرض له هذا النوع من العطور حيث من الممكن خلطها بمواد كيماوية مضرة خصوصا في ظل غياب رقابة صحية صارمة على المصانع والمحال المحلية التي يمكنها إعداد خلطات محلية في ورش صغيرة تفتقد الى أي اشتراطات صحية. ولفت منتصر إلى أن الإقبال على هذا النوع من العطور يدفع طمع وجشع بعض ضعاف القلوب إلى هذا النوع من الغش. وحذر منتصر من أن ذلك يضر بالمستهلك وكذلك بالعلامات التجارية المعروفة، موضحا أن هناك مواد كيميائية تدخل في صناعة الصابون لكن بعض التجار يخلطونها بالعطور الزيتية لتعطي روائح فواحة لكنها تضر بالمستهلكين عند ملامستها أجسامهم خصوصا أن العطور الزيتية من المعروف أنها تستخدم مباشرة على الجسم وليس على الملابس. من جهة أخرى، يرى تريستان مونج مدير محل إحدى الشركات الكبرى لتجارة العطور فضل عدم ذكر اسمها أن تجارة العطور رائجة في الإمارات، وهناك استثمارات ضخمة يتم ضخها في هذه الصناعة سنوياً، تصل الى مليارات الدراهم، إضافة الى وجود علامات تجارية عالمية تصل الى أسواق الدولة ويوجد عدد كبير من المصانع دخلت السوق في الإمارات وربما يكون من أشهرها مصنع “أجمل للعطور” و”العربية السويسرية”، وكذلك مصنع “الرصاصي”. كما أن العطور تعتبر ضمن قائمة أعلى عشر بضائع يتم استيرادها وضمن قائمة أعلى عشر سلع في إعادة التصدير أيضاً، لافتا إلى أن تجارة العطور المركبة تجارة مربحة جداً، خصوصا تلك التي يتم عمل تركيبتها في داخل المحل، ويمكن أن يصل ربحها إلى ثلاثة أضعاف التكلفة. وأشار إلى أن العطور العربية تظل أسعارها جيدة رغم وجود أنواع رخيصة في الأسواق. وأضاف مونج أن الأعياد والأيام التي تسبقها تشهد إقبالاً على العطور العربية، وترتفع المبيعات بنسبة كبيرة، لافتا إلى أن العطور الزيتية والعربية تلقى رواجا بين المستهلكين العرب، خصوصا المواطنين بينما تفضل السيدات العطور الفرنسية فيما يقتني السياح عطورا زيتية مختارة يعتبرونها تذكارات محلية. وفي محل “العربية للعطور” المتخصص في بيع العطور العربية والبخور قال كامل موظف مبيعات إن غالبية زبائنه من المواطنين والخليجيين، لافتا الى أن العطور العربية والدخون تشكل النسبة الأعلى من حجم مبيعات العطور مجملاً رغم ارتفاع أسعارها نسبيا مقارنة بالعطور والزيوت العطرية الأخرى. بل إن الأسعار قد تتجاوز أسعار كثير من العطور الفرنسية ذات العلامات التجارية العالمية المشهورة، بحسب كامل الذي أشار إلى أن سبب ارتفاع العطور العربية يعود إلى طبيعة مكوناتها حيث يستخرج دهن العود وبخور خشب العود من الغابات الاستوائية في الهند وكمبوديا ولاوس بينما يستخرج العنبر من الخشب المطمور منذ مئات السنين، ومن نوع واحد من الغزلان، في حين يؤخذ المسك من بطن الحوت، أما بقية العطور فيستخرج معظمها من الزهور والورود وأوراق النباتات العطرية. وقال المستهلك عبد الله السويدي إن العطور العربية هي احد مرتكزات الضيافة الإماراتية التي لا يستغني عنها الإماراتيون ولذلك فإن غالبية المواطنين يقبلون على شرائها خصوصا في المناسبات مثل الأعياد والأعراس. وأشار إلى أن البخور “جزء من تقاليد صباحية العيد” قبل الذهاب إلى الصلاة وكذلك في الترحيب بالضيوف الذين يتوافدون على المنازل خلال أيام العيد. ويتفق معه سعيد الطنيجي، ويضيف أن “الناس تشتري كميات لا بأس بها من البخور خصوصا ودهن العود حتى يكفي للاحتياجات خلال العيد” موضحا ان “هذه من التقاليد الإماراتية التي يحرص عليها المواطنون”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©