السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أيرلندا تتوقع الحصول على قرض بـ 10 مليارات يورو

أيرلندا تتوقع الحصول على قرض بـ 10 مليارات يورو
18 نوفمبر 2010 20:25
بدأ خبراء أوروبيون ومن صندوق النقد الدولي أمس مهمة دقيقة في دبلن لاقناع أيرلندا الشديدة الحرص على استقلالها، بقبول خطة إنقاذ دولية لمصارفها التي تهدد مديونيتها الضخمة الاتحاد الأوروبي. فيما توقع حاكم البنك المركزي الايرلندي باتريك هونوهان أن تفضي المفاوضات بين ايرلندا وشركائها الأوروبيين إلى منح أيرلندا قرضاً بقيمة “عشرات مليارات من يورو” وقال هونوهان “إن توقعات الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وتوقعاتي هي أن يتم تخصيص قرض. هذا ما اتوقعه، ولا أجد الأمر مقلقاً فعلاً”. وتابع “هذه المحادثات جدية، ولما كان الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) قد أرسلوا فريقاً بهذه الأهمية لو لم يعتقدوا أنه من المقبول منح قرض”. وسئل عن القيمة التي قد يصل إليها القرض، فقال “سيكون قرضاً ضخماً. نتحدث عن قرض كبير جداً بقيمة عشرات مليارات من اليورو. ويريد الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، الحريصان على تفادي المماطلة التي زادت من حدة الأزمة اليونانية قبل ستة أشهر وأدت إلى وصول اليونان الى حافة الإفلاس وإلى زعزعة “منطقة اليورو”، التصدي مباشرة للمشكلة الأيرلندية قبل أن تمتد إلى باقي دول الاتحاد النقدي. وتشهد أيرلندا التي تخرج بصعوبة من مرحلة انكماش حاد، عجزاً قياسياً (32 بالمئة من إجمالي ناتجها الداخلي هذا العام) بسبب اضطرار السلطات لضخ نحو 50 مليار يورو في المصارف الأيرلندية التي تأثرت بشدة من الأزمة العقارية. غير أن عملية إعادة الرسملة هذه لم تكن كافية وتعاني المؤسسات الأيرلندية للحصول على سيولة في الأسواق ما أدى إلى اضطرابات جدية في “منطقة اليورو” بأكملها. وقدم البنك المركزي الأوروبي مساعدات هامة من الأموال السائلة غير أنه لا يمكنه الاستمرار بذلك إلى ما لا نهاية. ويؤكد الاتحاد الأوروبي أنه لا بد من العثور على حل طويل الأمد. وتم اتخاذ قرار مبدئي في بروكسل بمنح ايرلندا قروضاً أوروبية ومن صندوق النقد الدولي، غير أن الحكومة الأيرلندية مازالت ترفض القبول بهذا الحل الذي ينظر إليه بشكل واسع بين مواطنيها باعتباره فقداناً مهينا للسيادة. كتبت صحيفة “اريش اكزمينر” أن “الآباء المؤسسين للجمهورية سينتفضون في قبورهم”، لو قبلت ايرلندا بذلك. ويخشى الأيرلنديون المشككون في جدوى التوجه الأوروبي وكانوا رفضوا مرتين معاهدات أوروبية، خصوصاً أن تجبرهم المفوضية الأوروبية على التخلي عن نظامهم الضريبي الذي ينطوي على تشجيعات هامة للشركات (12,5 بالمئة) وهي التشجيعات التي اعتبرت أساس “المعجزة” الاقتصادية السلتية. ويضم وفد الخبراء مختصين من الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. ويحيط تكتم كبير بسير المهمة ومدة الزيارة. واكتفى المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية اولي رين الأربعاء الماضي بتوضيح أن الأمر يتعلق بمباحثات تقنية وبموازنة أيرلندا التي تتأهب للإعلان عن خطة تقشف شديد تمتد على أربع سنوات، وبالحاجة إلى إعادة هيكلة مصارفها. وأكد رئيس الوزراء الأيرلندي براين كوين أنه لم يطلب حتى الآن مساعدة بروكسل. وقال “لم نقرر تقديم اقتراح بعد لأن علينا أن نقرر ما هو الخيار الأفضل، وهذا هو جوهر النقاش”. وأضاف “نحن مدركون أن الأمر ملح، لكن علينا أيضاً أخذ مصالحنا في الاعتبار”. بيد أن وزير المالية براين لينيهان أوضح “علينا أن نتوصل إلى استقرار نظامنا (المصرفي) وإذا اقتضى ذلك مساعدة من شركائنا في منطقة اليورو فإننا سنقبل هذه المساعدة”. فرنسا: «منطقة اليورو» لا تواجه شبح التفكك باريس (رويترز) - قالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد أمس إن «منطقة اليورو» لا تواجه شبح التفكك رغم المخاوف بشأن الجدارة الائتمانية لايرلندا عضو المنطقة. ذكرت الوزيرة لراديو «فرانس انتر» إن بإمكان بريطانيا المشاركة في صفقة مساعدات لايرلندا رغم أنها ليست عضوا في منطقة اليورو. وأضافت أن المساعدة البريطانية لايرلندا ربما تكون في شكل قرض ثنائي. من جانبها، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن الحكومة الألمانية «مقتنعة تماماً» بأن الدائنين من القطاع الخاص سيشاركون في صياغة آلية إنقاذ مستقبلية لمنطقة اليورو اعتباراً من عام 2013. وأكدت ميركل أن اليورو في مصلحة ألمانيا وأنه لا بد من مشاركة القطاع الخاص في إعادة هيكلة نظام السوق المالي.
المصدر: دبلن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©