الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وحدة «مكافحة القرصنة الإلكترونية» تتعرض للقرصنة!

وحدة «مكافحة القرصنة الإلكترونية» تتعرض للقرصنة!
22 أغسطس 2011 22:47
يبدو أن خطر قراصنة البحار بات أخف وأقل من خطر قراصنة الشبكة العنكبوتية، بحيث أصبحنا نسمع عن هذا النوع من القراصنة بشكل شبه يومي، والمشكلة في هذا النوع من القرصنة، أن الأشخاص الذين يقومون بمثل هذا النوع من الاحتيال، ليس من السهل التوصل إليهم ومعرفتهم؛ لأنهم ببساطة غير مرئيين، ولا يوجد أي دليل مادي بوجودهم فعلاً، سوى ما ينشر عنهم أو ما ينشرونه عن غيرهم من معلومات سرية “شخصية، سياسية، عسكرية..” وغيرها الكثير والكثير.. بدأت مجموعة قرصنة إلكترونية نشر مجموعة من الوثائق السرية على شبكة الإنترنت سرقت من وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للشرطة الإيطالية. ويعتقد أن الملفات التي يبلغ حجمها 8 جيجا بايت قد تم الاستيلاء عليها من وحدة “الجرائم الإلكترونية”، والمعنية بحماية “البنية التحتية المعلوماتية” في إيطاليا. ولم يحدد القراصنة كيفية استيلائهم على الملفات، واكتفوا بذكر أنهم حصلوا عليها من “مصدر”، دون ذكر اسم المصدر. ومن المحتمل أن يكون هجوم القراصنة على ملفات الشرطة، هو بمثابة عملية انتقامية للقراصنة، بسبب كثرة حملات الاعتقالات التي شنتها الشرطة ضد مشتبه فيهم. وتعمد القراصنة إلى نشر روابط خاصة للملفات التي سرقت، على موقع “باست بين” الإلكتروني”، وقاموا بوضع رسالة تقول: إن هذه الملفات تم الحصول عليها من الخادم “سيرفر” الخاص بوحدة “مكافحة الجرائم الإلكترونية”. تضمنت الوثائق المسروقة معلومات عن مكاتب حكومية مثل وزارة الدفاع الأسترالية ووزارة الزراعة الأميركية، وكذلك بيانات عن بعض الشركات الكبرى مثل جازبروم واكسون موبيل. كما تضمنت الملفات معلومات عن الهيكل الإداري لوحدة مكافحة الجرائم وصور للعاملين بها، إضافة إلى قائمة بالوثائق كافة التي تم الاستيلاء عليها. وإلى الآن، لم يصدر أي تعليق من قبل وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الشرطة الإيطالية. المتتبع لمثل هذه الأخبار، قد يلاحظ أن هناك مشكلة كبيرة تخترق الشبكة العنكبوتية، والمشكلة الأكبر هي، أن الشركات الكبرى التي تدعي القدرة على حماية نفسها من المخترقين والمخربين، هي أولى هذه الشركات المعرضة للاختراق والسرقة والتخريب، فما بالك أنت وجهازك الذي قد لا يوجد عليه أبسط أنواع برامج الحماية من الفيروسات..
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©