الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مايكروسوفت تطلق برنامجا لتبادل الرسائل اللحظية عبر الهواتف

مايكروسوفت تطلق برنامجا لتبادل الرسائل اللحظية عبر الهواتف
30 أكتوبر 2006 21:58
إعداد - محمد عبدالرحيم: تعتزم مؤسسة مايكروسوفت إنتاج برنامج معلومات للرسائل اللحظية يتم طرحه في أوروبا من قبل شركة أورانج لخدمة الهاتف الخليوي· وهذه الخدمة الجديدة التي من المقرر أن تبدأ في ديسمبر المقبل سوف تتيح للمشتركين في شركة أورانج لأول مرة استخدام هواتفهم الخليوية أو أجهزة كمبيوتراتهم الشخصية للدردشة عن طريق الصوت أو النص أو الفيديو وفي الوقت الحقيقي· و تم الكشف عن هذه المبادرة من قبل ستيف بالمر المدير التنفيذي لمايكروسوفت وديدير لومبارو الرئيس التنفيذي لشركة فرانس تيليكوم التي تمتلك شركة أورانج في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً في باريس· ووفقاً لمجموعة من محللي الانترنت فإن الرسائل اللحظية أصبحت تحظى الآن بشعبية جارفة أكبر بكثير مما يكتسبه البريد الالكتروني وبخاصة في أوساط الشباب الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشر في فرنسا وبريطانيا· وكما ورد في صحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون فإن الهوة ما بين الموبايل والكمبيوتر الشخصي أخذت تبدو أقل تباعداً بعد الاعلان عن هذه المبادرة التي ستسمح للمشتركين في خدمة اورانج من تبادل الدردشة بالصوت أو النصوص أو الفيديو من خلال هواتفهم أو أجهزة كمبيوتراتهم الشخصية عبر استخدام نسخة من برنامج معلومات الرسائل الذي تنتجه شركة مايكروسوفت· وهذه الخدمة التي أطلقت عليها الشركتان اسم ''أورانج ميسنجر باي ويندوز لايف'' تعتبر إحدى المبادرات العديدة التي تحاول توحيد هويتي الكمبيوتر الشخصي والموبايل الخاص بالمستهلك في عالم درجت فيه أدوات الاتصال الرقمي لتشهد المزيد من الانتشار والتصادم على حد سواء· علماً بأن مؤسسة ياهو المنافس الرئيسي لمايكروسوفت في مجال بعث الرسائل اللحظية التي تعتمد على جهاز الكمبيوتر ولديها شراكة في خدمة هاتف الموبايل مع شركة بريتش تيليكوم في بريطانيا ومع شركة باوجيز في فرنسا لتوفير خدمة مماثلة للرسائل اللحظية· وبدأت مؤخراً في فصل هذه الخدمة في بريطانيا لتقديمها عبر شركة ثري (3) للاتصالات التي تمتلكها شركة هاتشينسون للاتصالات الهاتفية في أوائل العام ·2007 ويذكر أن هواتف الموبايل تحتوي أصلاً على أدوات متعددة لإرسال الرسائل النصية ابتداءً من تلك الأساسية التي يطلق عليها اسم ''اس ام اس'' (SMS) الخاصة بخدمة الرسائل القصيرة ونهاية بالبريد الالكتروني الذي تضطلع به العديد من الموديلات الجديدة من الهواتف· ولكن الرسائل اللحظية على كل حال ظلت تحظى بميزات أكثر ما لدى البدائل الأخرى حيث يتمثل احداها في إمكانية اجراء الحوار بشكل تبادلي على شاشة الهاتف أو جهاز الكمبيوتر· وهنالك ميزة أخرى تتمثل في عدم وجود حدود لحجم الرسالة كما يحدث في رسالة اس ام اس· وعلى خلاف معظم رسائل البريد الالكتروني التي يمكن الدخول اليها من الهواتف المرتبطة بالانترنت فإن الرسائل اللحظية يتم استلامها على التو وفي نفس اللحظة· بيد أن أكثر ما يجذب المستخدمين والشركات الناقلة لخدمة الرسائل اللحظية كما يشير بعض المحللين ليس أي من هذه المزايا التي ذكرت آنفاً وإنما القدرة على تتبع ''وجودها'' أي قدرة المستخدم على رؤية قائمة من الاتصالات بنظرة سريعة وتحديد أي منها متوفراً حالياً على الخط وجاهز للرد عليها أو اجراء الحوار· إذ يقول ايان فوج كبير محللي البحوث في مجموعة جديدة للبحوث في لندن ''أن هذه الخطوة جيدة المدى الطويل حيث أن هذه القائمة أصبحت بمثابة منصة تمكن الشركات الناقلة من استدرار ايرادات جديدة· كما أن مؤتمرات الفيديو أصبحت بذلك خطوة يمكن تحقيقها في المستقبل على ذات الطريق على سبيل المثال''· وبرغم من وجود قاعدة كبيرة لزبائن شركة اورانج وخدمة ويندوز لايف ماسينجر في أوروبا والتي يبلغ اعداد المشتركين فيها 240 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم بينما يبلغ تعداد المشتركين في فرانس تيليكوم 135 مليون مشترك فقط إلا أن مؤسسة ياهو ما زالت تعتزم الاستمرار في تقديم هذه الخدمة· إذ يقول ميتش لازار المدير الأوروبي لخدمة ''كونيكتيد لايف ديفيجن'' في مؤسسة ياهو ''سوف نستمر في عقد الشراكات مع الآخرين في هذا المجال''· ولكن فوجا من جانبه يتنبؤا بأن عملية الانتقال أو الهجرة من رسائل ''اس ام اس'' إلى الرسائل اللحظية ''سوف تحتاج إلى فترة مطولة تتسم بالمزيد من المعاناة طالما أن خدمة اس ام اس تحظى بشعبية جارفة وأرخص نسبياً وبعد أن أصبحت تستدر أرباحاً هائلة للشركات الناقلة''· فعلى الرغم من عدم الكشف عن السعر الذي سيطرح به منتج اورانج- مايكروسوفت في اسبانيا وبريطانيا في أوائل العام المقبل إلا أن ديدير لومبارد المدير التنفيذي لفرانس تيليكوم التي تمتلك شركة أورانج ذكر أثناء المؤتمر الصحفي أن السعر سوف يكون ''معقولاً''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©