الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوء الحظ يلازم كبار صناع ومبدعي السينما المصرية

سوء الحظ يلازم كبار صناع ومبدعي السينما المصرية
18 نوفمبر 2010 20:32
سوء الحظ يطارد كبار السينمائيين المصريين من مؤلفين ومخرجين وممثلين رغم الرواج النسبي الذي يحدث في السينما حالياً والانفراجة في نوعية الأفلام التي ابتعد بعضها عن الطابع الكوميدي الاستهلاكي، حيث تعثرت المشاريع التي كانوا ينوون تقديمها منذ فترة لأسباب متفاوتة، وهو ما دفعهم إلى الاستسلام، مكتفين بما قدموه من أفلام قبل نحو 15 عاماً. في مقدمة هؤلاء المخرج محمد خان أحد رواد السينما الواقعية في مصر، حيث تعثر مشروع فيلمه الجديد “المسطول والقنبلة” قصة الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ وسيناريو وحوار مصطفى محرم أكثر من مرة، وبعد الاستقرار على أبطاله آسر ياسين وفاروق الفيشاوي وميرفت أمين وروبي وإنتاج جهاز السينما، أحالت الرقابة على المصنفات الفنية السيناريو إلى وزارة الداخلية لاحتواء الفيلم على مشاهد تتعلق بجهاز الشرطة، لكن الوزارة أجلت موافقتها النهائية إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 28 نوفمبر الجاري. والفيلم يدور حول شاب جامعي مدمن مخدرات يتم القبض عليه عن طريق الخطأ، أثناء مظاهرة وتوجه أجهزة الأمن إليه تهمة التطرف والمشاركة في تفجيرات الأزهر وعندما يخرج من السجن يصبح رئيسا لحزب سياسي والفيلم من نوعية أفلام الكوميديا السياسية. وكان فيلم “ستانلي” لخان، والذي يعد أحد مشروعاته السينمائية قد دخل نفقاً مظلماً بعد اعتذار محمود عبدالعزيز عن عدم بطولته، وبعد الاتفاق مع خالد صالح على البطولة، اختلف مع منتج الفيلم كامل أبو علي وسحب الفيلم منه ولم يعثر على منتج آخر يتولى الإنتاج. ويبقى خان واحداً من القلائل من أبناء جيله الذين كافحوا للبقاء في دائرة الضوء من خلال ثلاثة أفلام هي “أيام السادات” و”بنات وسط البلد” و”في شقة مصر الجديدة”، علماً بأن أربعة من أفلامه التي قدمها عبر مشواره اختيرت ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي “زوجة رجل مهم” و”أحلام هند وكاميليا” و”خرج ولم يعد” و”سوبرماركت”. الهتيف” ويتكرر الأمر مع المخرج علي بدرخان الذي ابتعد عن السينما منذ قدم فيلم “الرغبة” لنادية الجندي وإلهام شاهين وياسر جلال عام 2002، ورغم وجود فيلمين لديه جاهزين للتصوير، الأول يتناول قصة محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد الثورة والثاني مع شركة السبكي التي قدم معها فيلم “الرغبة” فإن مشروعيه معطلان. أما المخرج الدكتور محمد كامل القليوبي الذي كافح كثيراً بعد فيلميه “البحر بيضحك ليه” و”3 على الطريق” وقدم فيلمين لم يكتب لهما نفس النجاح هما “أحلام مسروقة” و”اتفرج ياسلام” ثم ظهر فيلمه “خريف آدم” لهشام عبدالحميد وحسن حسني وسوسن بدر عام 2002، وجهز بعده لأكثر من مشروع سينمائي منها فيلم “الهتيف” الذي رشح لبطولته محمود عبدالعزيز، واستقرت الأمور في النهاية على ترشيح أشرف عبدالباقي، ولكن المشروع توقف، وهو ما دفع القليوبي إلى الاتجاه للدراما التليفزيونية فقدم مسلسلي “الابن الضال” و”بعد الطوفان”. ابتعاد راضي وتعطل لسنوات طويلة مشروع فيلم “سحر الشرق” للمؤلف والمخرج رأفت الميهي البعيد عن السينما منذ آخر أفلامه “ميت فل” عام 1995 رغم استقراره على أبطاله، ومنهم ليلى علوي وجمال سليمان، وهو ما دفعه إلى تقديم مسلسل “وكالة عطية” قبل ثلاثة أعوام بطولة حسين فهمي واحمد بدير ومايا نصري وتأليف خيري شلبي. ويعد الميهي واحداً من أبرز أبناء جيله حيث كتب عدداً من الأفلام وكون مع المخرج كمال الشيخ ثنائياً رائعاً أثمر أفلام “غروب وشروق” و”شيء في صدري” و”الهارب” و”على من نطلق الرصاص” قبل أن يعلن عن نفسه كمخرج في أفلام “عيون لا تنام” و”الأفوكاتو” و”للحب قصة أخيرة” و”السادة الرجال” و”سمك لبن تمر هندي” و”سيداتي آنساتي” و”قليل من الحب كثير من العنف”. وقدم المخرج محمد راضي عدداً من الأفلام المختلفة في مواضيعها ومضامينها ومنها “أبناء الصمت” و”العمر لحظة” و”وراء الشمس” و”أمهات في المنفى” و”الإنس والجن” و”الهروب من الخانكة” و” الحجر الداير” وكان آخر عهد له بالسينما عام 1998 من خلال فيلم “حائط البطولات” الذي لم ير النور إلى الآن وبعده قدم مسلسلاً تليفزيونياً “الكومي” لم يلق النجاح فابتعد مع مشاريعه السينمائية التي كان يحلم بتنفيذها. ظروف السوق ورغم كل التوقعات بأن يواصل المخرج داوود عبد السيد إبداعاته السينمائية التي حاول فيها الخروج على الأسلوب التقليدي للسينما السائدة والتحرر من قيودها فإنه بسبب ظروف السوق والمشاكل الإنتاجية توقف لثمانية أعوام منذ قدم عام 2001 “مواطن ومخبر وحرامي” حتى قدم مؤخرا فيلمه المتميز “رسايل بحر” لآسر ياسين وبسمة، ليضمه إلى قائمته السينمائية التي تضم أفلام “الصعاليك” و”البحث عن سيد مرزوق” و”الكيت كات” و”أرض الأحلام”و”سارق الفرح” و”أرض الخوف”. أما المخرج خيري بشارة الذي أثرى السينما بالعديد من الأفلام ومنها “الأقدار الدامية” و”العوامة 70” و”الطوق والأسورة” و”يوم مر و يوم حلو” و”كابوريا” و”رغبة متوحشة” و”ايس كريم في جليم” و”أمريكا شيكا بيكا” و”إشارة مرور” و”قشر البندق” الذي كان آخر عهد له مع السينما حين قدمه عام 1995، فوجد ضالته في الدراما التليفزيونية، حيث قدم مسلسلات “ملح الأرض” و”مسألة مبدأ” و”الفريسة والصياد” و”قلب حبيبة” و”ريش نعام”. “كوكب الشرق” وقرر المخرج نادر جلال الذي أخرج عشرات الأفلام الوطنية والرومانسية والكوميدية والاستخباراتية والأكشن وغيرها ومنها “المحاكمة” و”خمسة باب” و”واحدة بواحدة” و”جبروت امرأة” و”سلام يا صاحبي” و”بطل من ورق” و”الإرهابي” و”جزيرة الشيطان” و”شبكة الموت” و”131 أشغال” و”بخيت وعديلة” التركيز على أعماله التليفزيونية التي تركت أثراً طيباً ومنها “الناس في كفر عسكر” و”عباس الأبيض في اليوم الأسود” و”أماكن في القلب” و”درب الطيب” و”ظل المحارب” و”حرب الجواسيس”. ورغم عودة المؤلف بشير الديك إلى السينما الصيف الماضي من خلال فيلم “الكبار” لعمرو سعد وخالد الصاوي وزينة، والمؤلف محمود أبوزيد من خلال فيلم “بون سواريه” لغادة عبد الرازق وحسن حسني ومي كساب وإخراج أحمد عواض، فإن المؤلف الدكتور يحيى عزمي ابتعد تماماً عن السينما منذ عام 1986، حين قدم ملحمته التي تمثلت في فيلم “الطوق والإسورة” لعزت العلايلي وشريهان وفردوس عبدالحميد واكتفى بدوره كأستاذ للسيناريو في المعهد العالي للسينما. وهو ما فعله المؤلف إبراهيم الموجي الذي كان آخر أعماله عام 1998 فيلم “كوكب الشرق” لفردوس عبدالحميد ومحمود ياسين، علماً بأنه قدم عدداً من روائع الأفلام ومنها “حب في الزنزانة” و”المشبوه” و”قطة على نار” و”النمر والأنثى”. أفلام معطلة ابتعد المخرج سعيد مرزوق منذ قدم آخر أفلامه “قصاقيص العشاق” لنبيلة عبيد وحسين فهمي عام 1998، والمخرج علي عبدالخالق منذ قدم فيلمي “يوم الكرامة” لمحمد رياض وياسر جلال ومحمود قابيل وسمية الخشاب و”ظاظا” لهاني رمزي، والمخرج سمير سيف منذ أخرج “ديل السمكة” عام 2003. ولا تزال عشرات الأفلام الجاهزة للتصوير والمرشح لبطولتها محمود عبد العزيز ونور الشريف ويسرا وليلى علوي وفاروق الفيشاوي وإلهام شاهين وغيرهم معطلة لأسباب إنتاجية وتسويقية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©