أكد هلال محمد عبدالله النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، وجود مخططات لتعبيد كافة الطرق الداخلية في مناطق عدة بمدينة كلباء سيبدأ تنفيذها خلال الفترة المقبلة، خاصة المناطق والشعبيات الجديدة الجاري تشييدها في الوقت الحالي.
وقال النقبي لـ”الاتحاد”: “رفع المجلس البلدي في وقت سابق أكثر من طلب لهيئة الطرق والمواصلات في الشارقة ولوزارة الأشغال العامة ولإدارة التخطيط والمساحة بالإمارة، طالبنا فيها بضرورة السعي لتعبيد الطرق الداخلية لعدد 10 مناطق سكنية في مدينة كلباء، وهي الساف والقلعة والقادسية والبارحة والخوير والبطين والبردي، وحيي البحيرة والجامعة بمنطقة خوركلباء ومنطقة السور الشرقي.
ومعظم تلك الأحياء السكنية تم تشييدها حديثا، وبعضها قيد التشييد في الوقت الحالي، ويعاني السكان الجدد وأصحاب المشاريع السكنية من كميات الغبار التي تسبب لهم مشكلات صحية كبيرة”.
ولفت النقبي إلى أن التوجيهات الصادرة عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تدعو إلى تعبيد كافة الطرق الخاصة بالشعبيات الجديدة، ولكن القضية بحاجة إلى المزيد من الوقت، حتى ينتهي نسبة كبيرة من الأهالي من تشييد مساكنهم الجديدة.
وكان أهالي المناطق الجديدة في كلباء قد طالبوا الجهات المسؤولة بالشارقة بتعبيد كافة الطرق الداخلية في شعبياتهم الجديدة، حرصا على صحتهم وعلى ممتلكاتهم من مخاطر الغبار الكثيف الذي يتعرضون له طوال الوقت.
وقال خدوم سعيد الزعابي: “أقوم حاليا بتشييد بيت جديد في منطقة الساف، وهي من المناطق الجديدة والفسيحة، وشوارعها عريقة وممتدة بشكل مريح للغاية، ولكن المشكلة في أنها غير معبدة، وعندما نأتي إلى هنا يوميا لمتابعة عمليات تشييد البيت نتنفس الغبار ونخشى على صحتنا من الضرر البليغ الذي قد يلحق بها، كما أن سياراتنا تتعرض لمخاطر شديدة بسبب الطرق، وكذلك بالنسبة للبيوت التي تمتلئ بالغبار على مدار اليوم”.
وناشد الزعابي الجهات المختصة سرعة إنجاز الطرق في منطقة الساف والمناطق الأخرى رحمة بالسكان، ورحمة بمن يأتي للمنطقة، سواء للزيارة أو بغرض إنجاز الأعمال.
من جانبه، قال عبدالحكيم محمد: لقد تغيرت مدينة كلباء إلى الأفضل بكثير، وتم بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة استحداث مناطق سكنية جديدة، ولكن ينقصها إلى حد كبير الخدمات الأساسية، وخاصة شبكة الطرق الداخلية بها، وكل ما نتمناه مع شكرنا للحكومتين الاتحادية والمحلية هو تعبيد الطرق.
وأشار إلى أن الحياة في المساكن الجديدة قبل إنجاز الطرق تعد صعبة للغاية، لأن الأتربة والغبار المتصاعد من الطرق تدخل البيوت وتضر بساكنيها، ولا معنى في أن نسكن بيوتنا الجديدة من دون إيجاد حلول عاجلة لجميع الطرق الداخلية التي باتت تشكل إزعاجا حقيقيا للسكان.
وقال سعيد عبدالله الزعابي: أسكن في منطقة البراحة التي تعد تربتها مختلفة بعض الشيء عن باقي المناطق، حيث تعد من الأراضي السبخية التي تشكل خطورة على السيارات المارة عليها، خاصة في أوقات المطر أو في الصيف عند ارتفاع درجات الحرارة مع ارتفاع الرطوبة بشكل كبير، فتصبح تلك الشوارع غير المعبدة، كما لو سكبت عليها الزيت، وهنا تكون الكارثة التي يمكن أن تعرض المارة إلى انزلاقات في الأودية العميقة التي لم يتم ردمها بعد والموجودة على جانبي الشوارع.
والحل الأمثل لإنقاذ الجميع في البراحة وغيرها هو تعبيد الطرق.
عدد اليوم
