وفاة الفنان المصري كمال الشناوي عن عمر 89 عاماً

توفي فجر أمس الاثنين الفنان المصري كمال الشناوي، عن عمر «89 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، وبعد أن قطع رحلة مع التمثيل قدم خلالها عددا من الأفلام البارزة في تاريخ السينما المصرية. ليضع الفصل الأخير في ظاهرة الممثل الذي احتفظ بتألقه وحضوره الفني على الشاشة السينمائية لمدة تصل إلى 62 عاما قدم خلالها أكثر من مائتي عمل في السينما والتلفزيون.» ولد الشناوي يوم 26 ديسمبر عام 1921 بالمنصورة وعمل مدرسا لمادة التربية الفنية «الرسم» بالمدارس الثانوية. كما مارس الفن التشكيلي ثم تفرغ للتمثيل حيث كانت بدايته السينمائية عام 1947 في فيلم «غني حرب» للمخـرج نيازي مصطفى (1911 - 1986). أما آخر أفلامه فهو «الواد محروس بتاع الوزير» عام 1999 مع الفنان عادل إمام. وقد قام الشناوي ببطولة عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وأخرج فيلما واحدا عام 1965 عنوانه «تنابلة السلطان». وتنوعت أعماله مع مراحله العمرية إذ كانت أفلام البدايات تميل إلى الخفة أمام إسماعيل يس ثم اتجه لأعمال تحتاج جهدا تمثيليا منها «اللص والكلاب» و«المرأة المجهولة» و«بي الوحيد» و»الهارب» و«العوامة 70». وفي السنوات الأخيرة كان يفضل اختيار أدوار ذات طابع كوميدي كما في فيلمي «الإرهاب والكباب» و»طأطأ وريكا وكاظم بيه». وقدم الشناوي أفلاما أمام عدد من المطربات مثل شادية وصباح وليلى مراد التي شاركها بطولة فيلمي «من القلب للقلب» و»الحبيب المجهول». وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار سينمائيون خمسة أفلام شارك فيها ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي «أمير الانتقام» و«اللص والكلاب» و«المستحيل» و»الرجل الذي فقد ظله» و«الكرنك». وقام الشناوي ببطولة عدد من المسلسلات التلفزيونية من بينها «زينب والعرش» و»هند والدكتور نعمان» و«أولاد حضرة الناظر» و»لدواعي أمنية» وآخر مسلسل شارك فيه كان بعنوان «آخر المشوار». إضاءة محمد كمال الشناوي، ولد في مدينة المنصورة، في 26 ديسمبر عام 1921، ثم انتقل للقاهرة وعاش بداية حياته في السيدة زينب.. تخرج في كلية التربية الفنية جامعة حلوان.. كان عضوا في فرقه المنصورة الابتدائية، والتحق بمعهد الموسيقى العربية ثم عمل مدرسا للرسم. كما قدم كمال الشناوي العديد من الأدوار على مدار حياته والتي تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا في أكثر من 272 فيلم قدمهم طوال حياته. اشتهر الشناوي بأدوار الحب والرمانسية، حتى أطلقت عليه بعض الصحف «دنجوان السينما المصرية»، لإبداعه في صدق التعبير والمشاعر الذي تميز به على الشاشة، وفي أدوار الشر مثل ضابط المخابرات بفيلم «الكرنك» وغيره من الأفلام، فأعطى شكلا آخر للشر الكامن المختفي وراء طباعه الهادئة.