«إكسبو الشارقة» يقر خطة معارضه للنصف الأول من 2010

أقر مركز اكسبو الشارقة خطة وبرنامج المعارض الخاصة بالمركز خلال النصف الأول للعام 2010، والتي تشتمل على 9 معارض متخصصة تبدأ في الـ 11 من يناير الجاري وتستمر حتى أوائل مايو المقبل . وقال سيف محمد المدفع المدير العام للمركز إن المعارض تهدف إلى دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية وإتاحة الفرص أمام فعاليات القطاع الخاص المحلي لتوسيع حجم استثماراته التجارية والصناعية في داخل الدولة وخارجها. وأشار إلى أن قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات أصبح من الروافد الرئيسة للقطاع السياحي، وهو مايعكس المكانة الاقتصادية للدولة ويسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية. وأضاف المدفع خلال لقائه أمس عدد من الإعلاميين في ختام برنامج المعارض للعام المنصرم أن التكامل بين إمارات الدولة بشأن تنظيم المعارض والتي تجتذب الآلاف من الزوار سواء من داخل الدولة أو خارجها ينعش الحركة الاقتصادية والسياحية، مستبعداً أن تكون هذه الصناعة قد تأثرت بالأزمة المالية العالمية بشكل كبير. وأوضح أن المركز ومنذ تأسيسه عام 1977 شهد تطوراً ونجاحاً في جذب المعارض بنوعيها الاستهلاكي والتجاري وزاد عددها عاماً بعد عام وجذب الآلاف من الزوار إليه. 3 ملايين زائر وجذبت المعارض الاستهلاكية خلال السنوات العشر المنصرمة نحو 3 ملايين زائر، كما بلغ عدد زوار مركز اكسبو الشارقة على مدار العام المنصرم حوالي 835.7 ألف زائر من التجار والجمهور من داخل الدولة، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج والهند وباكستان والدول الأوروبية، وعقدت خلالها العديد من الصفقات التجارية الرابحة بلغت ملايين الدولارات، بحسب بيانات المركز. وقال المدفع لقد أسهم المركز من خلال خدماته وأنشطته وبرامجه وأحداثه في تنمية وتطوير صناعة المعارض والتي عززت بدورها من جهود دعم ومساندة الحركة الاقتصادية ومن ثم خدمة وارتقاء وازدهار المجتمع بمختلف قطاعاته وكل فئاته من خلال مد جسور التعاون المشترك ودعم الروابط المتينة والعلاقات القوية بين الدولة والعالم من خلال اللقاءات التي تجسدت والصفقات التجارية والشراكات الاستثمارية التي عقدت في دورات المعارض السابقة. وأشاد المدفع بالاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمركز المعارض، مما جعل من إمارة الشارقة ركناً أساسياً في قطاع صناعة المعارض بالدولة، حيث وفر لها سموه الدعم والمساندة التي مكنتها من تجاوز التحديات ويتضح ذلك من خلال المقر الجديد لمركز اكسبو والتي يتوفر فيه أحدث التفاصيل الهندسية والمواصفات العالمية والبنية التحتية والتقنية الحديثة التي يمكن معها استيعاب المعارض بمختلف تخصصاتها وحجمها وزيادة إسهام المركز في المحافظة على ريادة الشارقة في هذا المجال. استراتيجية جديدة وأكد أن المركز أقر استراتيجية جديدة لهذا العام والتي ترتكز في تنفيذها على عدة محاور رئيسة أولها تنظيم المعارض النوعية المتخصصة حسب القطاعات الاقتصادية من تجارية وصناعية وثانيها الاهتمام بإقامة واستضافة معارض القطاعات الخدمية مثل الخدمات المصرفية والتأمينية والسياحة والنقل و تنظيم وإقامة المعارض وورش العمل والملتقيات التي تعزز من جهود الدولة في تنمية الاقتصاد المحلي وتنشيط الحركة الاستثمارية، وكذلك تنمية وتطوير الموارد البشرية المواطنة. كما أن المحاور الرئيسية لاستراتيجية المركز والتي يجري تنفيذها فيما يخص استضافة المزيد من المعارض المنفردة للدول، إضافة إلى تكثيف مشاركة فعاليات القطاع الخاص المحلي من المعارض والملتقيات التي يشهدها المركز ومنها المعارض الثقافية والفنية والتي تحظى باهتمام بالغ في اطار تنفيذ هذه الاستراتيجية وذلك اعتماداً على توطيد التعاون والتنسيق بين المركز والغرفة من جهة، وبين الدوائر المعنية والوزارات والجمعيات المتخصصة من جهة أخرى. وأشار إلى أن الاستراتيجية لم تغفل أيضا التوجه نحو تنظيم بعض المعارض العامة والاستهلاكية بمستويات راقية وأساليب مستحدثة تخدم احتياجات كافة فئات المجتمع وتسهم في تنشيط الحركة التسويقية في الدولة كما فضلا عن اعداد برنامج شامل سوف يتيح للمركز فرص استضافة وتنظيم ملتقيات محلية ودولية مثل المؤتمرات والندوات في إطار الاهتمام الذي توليه الدولة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للمؤتمرات والندوات. وسيشهد المركز تنفيذ خطة ترويجية وتسويقية وتحديد وسائل تنفيذها على الصعيدين المحلي والخارجي، كما يجرى العمل حالياً على متابعة تنفيذ الحملات الإعلامية والترويجية التي انطلقت داخل الدولة وخارجها للتعريف بخدمات وأنشطة المركز وإصدار سلسلة من المطبوعات والنشرات بعدة لغات أجنبية وإجراء محادثات مكثفة مع الوفود الزائرة والتي قامت الغرفة والمركز باستضافة بعضها وذلك بغرض تعزيز التعاون في مجالات تنظيم وإقامة المعارض والملتقيات. سرعة إتمام الصفقات وأضاف المدفع أن مركز اكسبو الشارقة والذي يعتبر من أوائل مراكز المعارض التي شهدتها المنطقة استطاع أن يؤكد ومن خلال فعالياته وأنشطته الاقتصادية وإنجازاته إلى أن تنظيم وإقامة المعارض والملتقيات تعتبر من أهم وأبرز الوسائل الناجحة والأكثر جدوى من حيث الشمول وسرعة إتمام الصفقات والتعاقدات التجارية قياسا بالإجراءات الناجمة عن القنوات والوسائل التقليدية للتشاورات وعقد الاتفاقيات ومنح الوكالات. وأشار إلى أن أنشطة وخدمات وبرامج المركز أتاحت الفرص المناسبة لتنشيط الحركة الاقتصادية وتوسيع حجم المبادلات التجارية ومضاعفة الاستثمارية بين رجال الأعمال من جهة، وبين الدولة عامة والشارقة خاصة والدول الشقيقة والصديقة من جهة أخرى. وأوضح أن تنوع المعارض ساعدت على تعزيز مكانة الدولة إقليمياً ودولياً واستطاعت بلورة الوعي والإدراك لدى الجمهور العريض بما تحقق من إنجازات جديدة على صعيد القطاعات الإنتاجية واكتساب الخبرات للتعرف على مستويات الجودة والنوعية والأسعار في أجواء مليئة بكافة أساليب الابتكار والإبداع والمنافسة الإيجابية والتي انعكست في مجملها على تنويع مفاهيم الترويج وديناميكية حركة التسويق وحجم المبيعات