مجوهرات تجمع بين اللؤلؤ والألماس على أرضية من الذهب

في ظل ازدحام الأوساط العربية وحتى الغربية بمصممي الأزياء الذين يزدادون يبقى مصممو الاكسسوارات والمجوهرات قلة مقارنة بهم لكنهم موجودون وبينهم أسماء مرموقة أثبتت تميزها في هذا المجال. وممن دخلوا مجال تصميم المجوهرات اللبنانية مايا عباس التي درست الصيدلة وانجرفت بعيداً عنها نحو عالم الحس والفن وخيال عالم المجوهرات. تعتبر الاكسسوارات والمجوهرات أحد عناصر الزينة التي فطرت المرأة على حبها والرغبة في اقتنائها لما تضفيه من طابع جمالي يزيدها رقة وأنوثة ورقيا وجاذبية. في هذا السياق، تقول مصممة المجوهرات مايا عباس”تبدأ الفتيات منذ صغرهن بلبس الخواتم والأقراط والسلاسل في الأعياد والمناسبات، ويكبرن على هذا الحال مع تغير في نوعية القطع وحجمها وشكلها بمعنى آخر لا تستغني المرأة عنها في أي مرحلة عمرية تمر فيها فهي رفيقة أناقتها”. حسن الانسجام عن تدرجها في التصميم واستخدام الأحجار والألماس، تقول عباس “عشقت حجر الفيروز الأصلي بشدة وصرت أدخله في تصاميمي التي تنسجها خيالاتي إلى جانب الأحجار الكريمة الملونة صغيرة الحجم معتدلة السعر والتي أسافر لجلبها من الهند وإيران”. وتضيف “لا أنكر أنني بدأت بأحجار بسيطة وليست صعبة الاقتناء لكن كل قطعة أو حجر تتكلم عن نفسها من شدة جمالها وبريقها الساحر ومن ثم توجهت نحو أثمن وأغلى الأحجار ألا وهو الألماس حيث بدأت أصمم أطقم كل منها مكون من خاتم وعقد وقرطين وسوار من الذهب الأبيض أو الأصفر ورصعتها بالألماس النقي ولعل اجتماع الألماس والذهب في قطعة واحدة يوحي بالفخامة إلى أقصى الحدود”. وعن جمال التصميم ومدى نعومته وبساطته، تقول عباس إن ذلك عائد لذوق المصمم وذوق المشتري. وتبين “استخدمت اللؤلؤ الطبيعي مع الألماس والأحجار الكريمة حيث يمكنني المزج بين أكثر من حجر بطريقة ذكية تميز كل مصمم عن الآخر فليس شرطا أن نجمع جميع الأحجار غالية الثمن في عقد أو طقم واحد ليبدو جميلا فأحيانا يضيع وجود حجر جمال حجر آخر فلا بد من التنسيق والتنويع والتركيز على حسن الانسجام بين الأحجار الممزوجة في نفس القطعة”. أرضية من الذهب عن التصاميم الأخيرة التي جهزتها عباس لعيد الأضحى، تقول “مجموعة العيد مؤلفة من 3 أطقم ركزت فيها على اللؤلؤ الطبيعي بشكل أساسي مع الألماس والأحجار الكريمة مثل الروبي والفيروز والأميرالد وهو حجر لونه أخضر نادر جدا بالإضافة إلى الذهب حسب التصميم”، موضحة أن الذهب عادة ما يكون أرضية للقطعة التي ستركب عليها الحجر وسترصعها بالألماس. وتقول “أميل كثيرا إلى استخدام الأحجار الكريمة كبيرة الحجر وذات الألوان الغريبة مثل الأزرق الملكي والأحمر والأخضر، وأود أن أشير إلى أمر مهم ألا وهو أن الاعتقاد السائد بأن اللؤلؤ مرتبط فقط بالنساء المتزوجات أو اللاتي تجاوزت أعمارهن الثلاثين غير صحيح، فهو يناسب فتيات العشرينيات وذلك حسب التصميم الذي لا يظهرن فيه بعمر أكبر مما هن عليه فاللؤلؤ عصري جدا وراق ويناسب جميع الأعمار وقد يستغرب البعض أن أغلب زبوناتي من الصبايا اللاتي يعرفن قيمة وجمالية الأحجار التي أستخدمها”. الطابع الغربي تقول عباس “لا شك أنني أحاكي في بعض تصاميمي الطابع الغربي القديم المعروف بالفكتوري حيث كانت المجوهرات على شكل طبقات وكذلك أحد أطقمي الجديدة الأقرب إلى قلبي واسمه “سيلين” صممته على شكل طبقات من اللؤلؤ مختلفة الأحجام مصفوفة بطريقة فنية وعلى جانبيها أحجار كريمة مرصعة بالألماس. وأطلع كذلك على المجوهرات الهندية حيث يغريني تمازج ألوانها الصاخبة وأشعر بأن روحي كمصممة تتأثر فيها كثيرا كما تتأثر بزرقة البحر وألوان الطبيعة المتناغمة وانسيابية رمال الصحراء وتموج ألوانها”. ويزعم كثير من مصممي المجوهرات بأنه لا يوجد مجوهرات شتوية وأخرى صيفية لكن الأمر يختلف لدى المصممة عباس حيث راعت في مجموعتها الخاصة بالعيد أن تناسب فصل الشتاء، وبحسبها تتميز المجوهرات الشتوية بأنها أكثر فخامة وأكبر حجما من مجوهرات الصيف التي تميل إلى البساطة والنعومة ذلك لأن الفتاة أو المرأة في الصيف تخرج كثيرا إلى الزيارات والأسواق وتسافر فتحتاج إلى قطع بسيطة ناعمة عملية تكمل أناقتها ولا تعوقها أثناء الحركة والتنقل إلا في الأعراس فتلبس قطعا ضخمة وفخمة حتى لو كان ذلك في الصيف. اكسسوارات المحجبات تنصح مصممة المجوهرات مايا عباس المحجبات اللاتي يلبسن ملابس وليس عباءة بأن يكتفين في يومهن بالساعة والدبلة إن كن متزوجات وإن كن غير متزوجات أن يلبسن خاتما متناسقا بلونه وشكله مع الساعة، أما المحجبات ويلبسن عباءة فلا بأس من لبس الساعة والخاتم وبعض الأساور التي تكسر سواد العباءة مع عدم الإكثار منها لتبدو بمظهر مزركش أكثر من اللازم.