بالرغم من جهود مجلس أبوظبي للتعليم، لتطوير ودعم مسيرة التعليم فإن بعض المدارس لا تزال تعاني من قصور واضح وإجراء تصرفات لا تتناسب من التطور الحضاري ولا المنطق العقلاني. ابنتي تدرس بمدرسة خاصة في أبوظبي وهي طالبة بالصف الخامس، ذهبت معها للمدرسة في اليوم الأول وفوجئت بأن الصف في الطابق الثاني! فكيف أن تتحمل طفلة عمرها لا يتجاوز الـ10 أعوام حمل حقيبة وزنها لا يقل عن عشرة كيلو جرامات وتصعد بها درجا للوصول للطابق الثاني، والمصيبة الثانية أن عرض الدرج لا يزيد على متر، وعليكم أن تتخيلوا المشهد في حال صعود ونزول الطلبة من هذا الدرج في لحظة الخروج من المدرسة، خصوصاً أن الطابق الثاني فيه أكثر من 9 صفوف، وفي كل صف ما لا يقل عن 24 طالبة.
المحير أن الطالبة يجب عليها أن تصعد وتنزل من هذا الدرج كل يوم أربع مرات على أقل تقدير (صباحا يجب على كل طالبة أن تضع حقيبتها أمام الصف وتنزل للطابور، وبعد الطابور تصعد مجددا للصف، وبعد فتره الاستراحة الأولى سوف تنزل الطالبة للساحة لان المقصف في الطابق الأرضي، وبعد انتهاء الاستراحة يجب أن تصعد الطالبة للصف ونفس الحال يطبق في فترة الاستراحة الثانية) فهل يعقل ذلك؟
والسؤال هل مجلس أبوظبي للتعليم على علم بذلك؟ والمصيبة انه في اليوم الأول كانت نسبة كبيرة من المكيفات معطلة والحمامات تحتاج لصيانة، وروائح الصبغ الزيتي تعج المكان؟ فأين إدارة المدرسة عن هذه الأمور قبل بداية العام الدراسي، كما أن إجراءات استلام الكتب والملابس تعتبر معاناة مؤلمة تتكرر في كل عام (طابور – وانتظار – وتزاحم – وحر – وعدم توفر كل المقاسات – واختلاط الرجال بالنساء- وعدم توفر غرف للمقاسات) هذا ما يحدث في إحدى المدارس الخاصة، والتي تحمل اسماً وشهرة علمية.
يجب أن تصل هذه الرسالة لمجلس أبوظبي للتعليم واسم المدرسة احتفظ به لدى قسم التحرير في الجريدة، وبإمكان الجهات المعنية في شؤون المدارس أن تتأكد من المعلومة.
ولي أمر طالبة/ ناصر الرميثي
عدد اليوم
