الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

النقد شريك الإبداع وغيابه جزء من محنة ثقافة التسامح

النقد شريك الإبداع وغيابه جزء من محنة ثقافة التسامح
7 سبتمبر 2014 23:42
محمد وردي (دبي) احتفى «مسرح دبي الشعبي» بختام «ورشة الكتابة المسرحية»، التي نظمها على مدى ثلاثة أيام من الرابع إلى السادس من سبتمبر الجاري، بإشراف الدكتور هيثم الخواجة، ومشاركة نحو سبعة عشر منتسباً مساء أمس الأول في مقره بالممزر بدبي. وتناول الدكتور الخواجة في الجلسة الختامية خمسة موضوعات، هي: الممثل والتمثيل، والمسرح والتراث، وثقافة النقد، والنص من العرض إلى المتلقي، وقيم المسرح. واعتبر أن فن التمثيل يقوم على ثلاثة مستويات مترابطة أو مكملة لبعضها البعض، ولا يجوز الفصل فيما بينها، هي: التشخيص والمحاكاة والمعايشة. في التشخيص يتعين على الممثل استنساخ الشخصية أو تقمصها، واستحضارها إلى الخشبة بكل ما لها وعليها، أي بفكرها ونَزَعاتها أو سماتها ومجمل سلوكها وتصرفاتها أو أفعالها. أما في المحاكاة فيتعين على الممثل أن يحاكي الحاضر من خلال زمن الشخصية، بمعنى أنه يتصرف في معاشه ويمارس حياته بمنطق زمنها، ولكنه يفكر بمنطق الحاضر، ويحلم بالمستقبل. ويوضح الخواجة أن الممثل حتى يقوم بدوره الإبداعي يتعين عليه أن يمر بمراحل عدة. في المرحلة الأولى يتعين على الممثل أن يدرس ويتدرب طويلاً على التحكم والتنويع بطبقات الصوت، أما في المرحلة الثانية فيتعين عليه أن يتدرب على ممارسة لعبة التجسيد الذهني، ويتعين على الممثل في المرحلة الثالثة أن يفكر بأدوار الآخرين في العرض بالمستوى الذي يفكر به بدوره. وفي المرحلة الرابعة يتعين على الممثل دراسة واقع الجسد ولغته. وبخصوص ثقافة النقد قال الدكتور هيثم الخواجة، إن واقعها في الذهن العربي المعاصر يعاني من إشكاليات عدة، كونها جزءاً من ثقافة التسامح، التي باتت شبه مغيبة في سلوكنا اليومي. لأن المؤلفين عموماً والمخرجين المسرحيين خصوصاً يعتبرون بالغالب، أن النقد لنصوصهم وأعمالهم بمثابة هجوم وتشنيع يستهدفهم شخصياً. وتساءل ما ذا يمنع لو عُرض النص على أكثر من ناقد محترف قبل تنفيذه مسرحياً بغرض تمكن المخرج من فك «شيفرته»، أو محمولاته الرمزية ودلالاته المعرفية؟ وأيضاً ماذا يمنع المخرج من دعوة النقاد لحضور «بروفات الجنرال»، واستمزاج آرائهم؟ ولماذا لا يستفيد المخرج من النقد المكتوب بوسائل الإعلام قاطبة؟ ويقول إنه لا يجد إجابات إلى الغرور والتعالي الأجوف وتضخم الأنا. وفي الختام جرى تكريم الدكتور الخواجة ومنظميها والمشاركين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©