السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رفقاً بنا ولا تحرقوا أغصان الزيتون

رفقاً بنا ولا تحرقوا أغصان الزيتون
21 يناير 2011 23:36
شكل خروج المنتخب الأول لكرة القدم المبكر من بطولة أمم آسيا المقامة حالياً في الدوحة، صدمة كبيرة للجماهير واللاعبين على حد سواء، وإذا كانت صدمة الجماهير كبيرة فمن المؤكد تبقى صدمة اللاعبين هي الأكبر لأنهم كانوا يطمحون إلى الكثير، وتعلقوا بآمال كبيرة، واستعدوا جيداً، ولا يستطيع أحد أن ينكر الجهد الذي بذلوه قبل وخلال البطولة. وبعد الوداع كان لابد من وقفة مع سبيت خاطر كابتن المنتخب لتقييم الموقف، والتعرف إلى الأسباب الحقيقية لهذا الخروج، ومناقشته في أمر اعتزاله الدولي الذي أعلنه قبل أن تبدأ البطولة، ثم تراجعه عنه قبل أن تنتهي، وأسباب هذا التراجع، وتعليقه على رأي النقاد وقطاع كبير من الجماهير الذين حملوا المسؤولية للمدرب السلوفيني كاتانيتش، وأسرار مشاركته في مباراة إيران بعد الإصابة الكبيرة التي تعرض لها في لقاء العراق، خاصة أن طبيب المنتخب نصحه بالراحة، والحقيقة أنك دائماً عندما تتحدث مع سبيت خاطر تجد الجديد الذي يمكن أن يقال. في البداية أكد سبيت خاطر أن كل شيء في البطولة كان على ما يرام باستثناء النتائج في المباريات الثلاث، وإنه بعد التعادل مع كوريا الشمالية كان حزيناً للغاية على عكس موقف الآخرين الذين شعروا بارتياح، تجاه الأداء وكانوا سعداء به، وقال لمحمد عبيد حماد مشرف المنتخب إن الأبيض سوف يندم على ضياع النقطتين كثيراً، وقد كان بالفعل، خصوصاً أن هدف العراق في المباراة الثانية جاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من المباراة الثانية، في الوقت الذي أهدر فيه منتخب الإمارات العديد من الفرص وكان غير موفق بالمرة في المباراتين الأولى والثانية. وعندما سألناه عن سر تصميمه على مبدأ عدم التوفيق، على الرغم من أن المنتخب لم يسجل أي هدف في البطولة قال: إنها الحقيقة التي لا يمكن أن أنكرها والتي تستند على حقائق، أولها إننا أتيحت لنا 12 فرصة تهديف في المباراتين الأولى والثانية فقط، وضاعت جميعاً، وفي الظروف العادية 10 منها على الأقل يمكن تسجيلها أهداف، ولم يضيعها لاعب واحد، ولكننا شاركنا جميعاً في إهدارها فأنا أهدرت فرصة، وأحمد خليل، والوهيبي، وإسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي، حتى حمدان الكمالي أهدر أيضا، وبالتالي لم نكن محظوظين، كما أن النتيجة العادلة لمباراتنا مع كوريا الشمالية هي فوز الإمارات، والنتيجة العادلة في مباراتنا مع العراق كانت التعادل مع العراق، وفي مباراة إيران كانت لها ظروف خاصة، فقد لعبناها بأمل محدود جداً، وعلمنا بين الشوطين أن العراق متقدم بهدف، فزاد الإحباط لدينا. الإصابة في لقاء العراق وعن الإصابة الكبيرة في مباراة العراق، قال: قصي منير صديقي، وليس لدي أي شك في أنه لم يقصد إيذائي، وهو لاعب جيد أحترمه، وكانت المباراة حماسية والمنافسة فيها محتدمة، وبعد الإصابة تحولت من الملعب إلي المستشفى، وفي طريقي إلى المستشفى كنت أسأل عن النتيجة، وعندما علمت أن العراق تقدم علينا بهدف كان وقع هذا الخبر أشد علي من وقع الآلام والإصابة نفسها. أما عن قرار المشاركة في مباراة إيران فقد قال: الطبيب قال لي من الأفضل ألا تشارك، وفي النهاية الأمر بيدك، فأنت الذي تشعر بالآلام، والقرار لك، وكان قراري أنني أتلقى علاجاً مكثفاً، وعندما وجدت تحسناً، قدمت مصلحة المنتخب على مصلحتي، لأنني مقتنع بأن دمي وآلامي فداء للمنتخب، برغم أنني كنت أشعر ببعض الآلام ولكن الفرصة لا تزال قائمة. وعن الكلام الذي يتردد حول عدم وجود مهاجم صريح للمنتخب بدليل عدم التسجيل في تلك البطولة قال سبيت: إذا كنتم تريدون أن تحملوا المسؤولية لأحمد خليل أو للمدرب فلي رأي في هذا الموضوع، وهو أن أحمد خليل هداف رائع، وهو الذي رفعنا له القبعة جميعاً طوال السنوات الماضية، وهو نفسه أفضل لاعب صاعد في آسيا، وهو الذي سجل معظم أهداف منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، ولا يوجد لاعب في العالم استنفذ مثل أحمد خليل، كما أنه ليس وحده الذي أهدر الفرص، فكلنا أهدرنا الفرص، والفرص كانت لنا جميعاً، ومن الوارد أن تدير لنا الكرة ظهرها أحياناً. أما بخصوص المدرب فإنني أقول إنه اختار أفضل العناصر، وساهم في صناعة شخصية المنتخب في المرحلة الأخيرة، ولم يدخر أي جهد مع الفريق، والذين ينتقدونه أقول من هو المدرب الذي لا يخطئ إذا كانوا مقتنعين بأنه لا يخطئ، إذا كان هناك مدرب في العالم لا يخطئ فليأتونا به، هناك مدربون عالميون كثر تولوا مسؤولية الأبيض وغيره من المنتخبات، وكانوا يقعون في الأخطاء القاتلة، وهل طلب منه أن يلعب معنا ويسجل الأهداف من الفرص التي أتيحت لنا؟ كل أنواع الدعم وعن دور اتحاد الكرة قال: بكل أمانة أعترف بأننا تلقينا كل الدعم من كافة مسؤولي الاتحاد، وعلى رأسهم محمد خلفان الرميثي الذي كان معنا في كل المناسبات، ووفر لنا الأجواء المثالية، وكما أنني لا أنكر دور الجهاز الإداري للمنتخب الذي وقف معنا جنبا إلى جنب في كل المناسبات، وأقول لكل النقاد، ارفعوا أيديكم عنا، ولا تحرقوا كل أغصان الزيتون، فهذا الجيل من اللاعبين هو الذي نعقد عليه الآمال، وهو الذي سيحقق لنا الطموحات في المستقبل بمشيئة الله، أما رسالتي للجماهير فهي أنني وكل زملائي نتقدم لهم بالشكر على مساندتنا ومؤازرتنا، وأنتم أصحاب الحق الأول علينا، وأرجوا أن تنتظرونا ولن تحزنوا كثيراً معنا لأننا نتحمل المسؤولية بكل شجاعة، وأتمنى ألا يتخلوا عنا فدورهم الحقيقي هو مساندتنا عندما نواجه الصعوبات. التجربة الأولى أبوظبي( الاتحاد) – أكد سبيت خاطر أن قيادته للمنتخب في هذه البطولة هي المرة الأولى التي يكون فيها قائدا للفريق في بطولة رسمية، وإنه شخصياً يعتبر نفسه غير محظوظ في تلك التجربة، ولكنه يظل متمسكا بالأمل في تحقيق نتائج طيبة في التحديات الكبرى، معتبراً أن قيادة المنتخب شرف كبير لأي لاعب في الإمارات، وإنه على علاقة طيبة مع كل الزملاء في الفريق وإنه يحترمهم جميعاً، ويتمنى لهم الخروج من الكبوة في أقرب وقت ممكن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©