المشاركة العربية «فخ كبير» وبرامج الإعداد عشوائية

قال بدر علي البلوشي لاعب منتخبنا للدراجات الذي حقق المركز الثامن في مسابقة الكيرين: “أنا سعيد بالنتيجة التي حققتها في مشاركتي بدورة الألعاب الآسيوية، وتحقيق المركز الثامن في الترتيب العام، وعلى الرغم من خروجي من منافسات الدور التمهيدي، إلا أنني استفدت كثيراً من مشاركتي، خاصة أنني واجهت أبطال آسيا الذين هم في الوقت أبطال العالم. وأضاف: أن هذه المشاركة جعلتني أشعر بإمكانية تحقيق الأفضل، لو وجدت الدعم والرعاية المناسبين، فيكفي أنني كسرت رقمي الشخصي في 200 متر الذي حققته في البطولة العربية 60 .11 ثانية، وسجلت هنا في المسابقة نفسها بالآسياد 11.10 ثانية، من خلال التصفية الأخيرة على مراكز الترضية، وذلك بعد ان خرجت من التصفيات من الأول إلى الثالث في اليوم الأول ، وفي اليوم الثاني نافست على المراكز من 7 إلى 12، وحققت الثامن بعد أن صححت أخطائي في الأداء، هذا معناه أنني قمت بعمل كبير ووصلت لنتيجة لم أحققها من قبل. وقال: لقد اكتشفت في هذه البطولة أن المنافسين وجوه جديدة علينا، لم نرها من قبل، فهم أبطال من بين الأفضل في العالم، بينما الذين يشاركون في البطولات الآسيوية الأخرى دراجون مختلفون، وقد عرفت أن هؤلاء الأبطال المشاركين في الآسياد حالياً لا يشاركون، إلا في بطولات قوية وبها منافسة حقيقية ترفع من مستواهم، وليس المشاركة لمجرد المشاركة مثل حالنا. وكشف البلوشي عن تجهيزاته وقال: لا يوجد برنامج سنوي لي، وأنا أشتغل سنة وأتوقف اثنتين، فلا يوجد برنامج سنوي منتظم للإعداد والمشاركات من اتحاد الدراجات يطور من مستواي من خلال المشاركة والاحتكاك في بطولات قوية، لقد شعرت بعد تسجيلي هذا الرقم الجديد بأن الناس تنظر لي هنا نظرة مختلفة، كما أن ثقتي في قدراتي زادت، وتأكدت تماماً أنني لا أقل عن هؤلاء الأبطال، لكن الفرق هو أنني لا أجد الرعاية المناسبة التي تضعني على المسار الصحيح. وواصل البلوشي بقوله : منذ اليوم وبعد الدروس التي تعلمتها من الدراجين الأبطال في الآسياد التي أعادت لي الثقة في قدراتي، أنا لا أريد المشاركة في بطولات عربية مع احترامي لكل القائمين عليها، لانها باختصار لا تفيدني، هذا هو ما تعلمته، وسمعته من المنافسين هنا والذين يسيرون على الطريق الصحيح. وأضاف: أريد أن أشارك آسيوياً سنويا في بطولة وكأس آسيا، فالمفروض أن أكون متواجداً في كل البطولات حتى أتطور، وأعرف أسرار الدراجين الآسيويين، فتوجد أشياء يفعلها الميكانيكي تساهم في تحسن مستوى الدراج في الإنسيابية والتحكم وغيرها من الأمور الخاصة بكفاءة الدراجة، ونحن لا ندري عنها أي شيء ، لذلك الاحتكاك مهم مع الآسيويين. وتساءل البلوشي كيف أحقق نتائج وأنا أشارك تقريباً مرة كل سنتين آسيوياً، وهذا السبب المباشر في عدم تقدم مستواي، وفوجئت أن الماليزي عزيز أوان الذي أحرز الميدالية الذهبية في الآسياد هو نفس الدراج الذي أخرجته من تصفيات بطولة آسيا في تايلاند عام 2004، والفرق بيني وبينه هو أنه اشتغل ووجد من يسانده ويدفعه نحو البطولة، وأنا على العكس لم أتحرك من مكاني.