الوحدة قادر على تجاوز الدور الأول في المونديال

أكد جوزيف هيكسبيرجر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالوحدة أن نتيجة مباراة فريقه والنصر في كأس الرابطة اليوم، لا تهمه بقدر ما يهمه أن يمنح الفرصة، لتحضير بعض العناصر في الفريق في مشوار الإعداد لبطولة كأس العالم للأندية التي يخوض “العنابي” لقاءها الافتتاحي أمام هيكاري يونايتد في الثامن من ديسمبر المقبل. وقال عن رحلته الشاقة إلى بورتو مازمبي عاصمة غينيا الجديدة لمتابعة مباراة هيكاري وكوليلي، من جزر سولومون إن الرحلة التي دامت لأكثر من 40 ساعة ذهاباً وإياباً، كانت شاقة ومرهقة، لكن الفائدة التي تحققت من هذه الرحلة، أهم من التعب والإرهاق، حيث تعرفت على قدرات الفريق الذي نواجهه في افتتاح المونديال، وهذا ما سعيت إليه، حيث كان الغموض يلفه في كل شيء. وأكد هيكسبيرجر أن الوحدة قادر على التفوق على هيكاري، لو لعب بقوته الحقيقية، وبتركيز كامل، طيلة زمن المباراة، فحينها يمكننا أن نعبره إلى المرحلة التالية من البطولة ومواجهة سوينجنام الكوري. وكشف: أبرز ما يميز هيكاري أنه فريق منظم، ويجيد الهجمات المرتدة، ويملك خط وسط صاحب الخبرة، وهو بصفة عامة فريق جيد، لكن كما ذكرت أن الوحدة عندما يلعب بمستواه الحقيقي، فهو قادر على التغلب عليه. وعن أبرز ملامح الفريق ونقاط القوة في المنافس قال: يلعب بطريقة 4 - 4 - 2 ولديه لاعب وسط أيمن جيد، وكما أن المهاجمين لياقتهما عالية وأحدهما يمتاز بالطول والقوة، ورأيته يلعب تحت الضغط، حيث خسر مباراته الأول 1/2 لكنه تمكن من الفوز برباعية نظيفة وأضاع ركلة جزاء، وكان بإمكانه تسجيل أهدافاً أكثر من الأربعة في هذه المباراة. وأضاف: كرة القدم لا تجد الاهتمام الكبير في غينيا الجديدة، وليس لديها جمهور كبير، حيث لا تعتبر اللعبة الأولى، وعندما سألت سائق التاكسي الذي أقلني من المطار إلى الفندق، كان لا يعلم شيئاً عن المباراة، وكذلك في الفندق، وعندما ذهبت إلى الملعب لحضور المباراة، لم يشعر بي أحد أو يعلم أنني أتيت لمراقبة هيكاري الذي تابع مباراته مع بطل جزر سولومون 2000 شخص من داخل الملعب، ولفت انتباهي وجود عدد كبير من العناصر الشابة في صفوفه، وهذا ما يجب أن نتحسب له، بالعمل المتوازن، حتى لا يرهقنا في مواجهة الثامن من ديسمبر. وشدد هيسكبيرجر على أن فرصة هيكاري في الفوز تظل قائمة، لكنه واثق من تفوق الوحدة متى كان في كامل جاهزيته، وهو ما سيعمل على تحقيقه الآن من خلال الإعداد الجيد، وعلاج كافة السلبيات التي واكبت أداء الفريق في المرحلة الماضية. واعتبر أن عودته من جديد لقيادة الوحدة بعد أن انتهى ارتباطه معه بنهاية الموسم الماضية، يعد من أفضل الهدايا التي تلقاها، وهو حريص على قيادة الفريق، لتقديم مستوى متميز في البطولة العالمية التي يحمل فيها “العنابي” آمال وطن، حيث لا يمثل نفسه فقط. وتوقع هيسكبيرجر أن يكون الحضور الجماهيري من الشارع الرياضي في الدولة كبيراً ومؤثراً، خلف الوحدة في المونديال، حتى يلبي تطلعات وطموحات الجميع، ويقدم صورة مشرقة عن كرة القدم المحلية، مؤكداً أن فريقه قادر على ذلك ويخطط للذهاب بعيداً في البطولة، على الرغم من صعوبة المهمة. وعن برنامجه للفترة المقبلة وأهم أهدافه منه قال: نسعى إلى جعل الفريق في حالة تركيز عالٍ، تأهباً للبطولة، لذلك جاء تفضيل المعسكر الخارجي بالإسماعيلية، في مصر، حتى نبعد اللاعبين عن الأجواء هنا، وعاداتهم اليومية، وصرف كل انتباههم لمباراة هيكاري التي اعتبرها المحطة الأهم والأصعب، وبعدها نفكر في الذي يليها. وأضاف: لدينا فترة من الوقت علينا استغلالها بشكل جيد، حتى نكون في كامل جاهزيتنا من جميع النواحي، ومنذ آخر مباراة في الدوري أمام الشباب يوم 26 أكتوبر الماضي، تحول تركيزنا بالكامل لكأس العالم، وعملنا على تحضير أكبر عدد من اللاعبين من خلال بطولة كأس المحترفين، وأرحنا البعض، حتى نصل إلى القائمة النهائية التي تقوم بتمثيل الفريق بالشكل المطلوب. وأوضح أن التدريبات في المعسكر الخارجي ستكون على حصتين يومين صباحاً ومساءً، ويختتم بالمباراة الإعدادية مع الإسماعيلي قبل العودة وبداية المرحلة الأخيرة من الإعداد التي تشهد قمة في التركز، حتى موعد المباراة مع هيكاري من خلال المعسكر الداخلي الذي سيقام قبل أيام من موعد المباراة. إصابات متفاوتة يعاني كل من فهد مسعود من إصابة في “الأنكل” وبشير سعيد ومحمود خميس وحيد ألو علي من إصابات متفاوتة في الركبة، أكد طبيب الفريق حاتم بن جمعة أنها غير “مقلقة”، ولكن مشاركتهم في مباراة النصر اليوم من عدمها تحدد في اللحظات الأخيرة بالذات لمحمود وحيدر اللذين قد يكونا أكثر جاهزية. وينتظر أن يدفع الجهاز الفني بتشكيلة مختلطة بين لاعبي الصف الأول والثاني في الفريق، ليواصل نفس الإستراتيجية التي أعتمد عليها في المباريات الماضية في هذه البطولة والتي تركز على تجهيز اللاعبين أكثر من البحث عن النتائج. وكان فريق الوحدة قد استأنف تدريباته أمس الأول، ولم يشارك الرباعي المصاب في التدريب، بينما انتظم فيه بقية اللاعبين على مجموعتين، تم العمل معها بشكل منفصل في الجانبين البدني والتكتيكي.