السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ناظم شاكر: معدن «أسود الرافدين» يظهر في الأوقات الصعبة

ناظم شاكر: معدن «أسود الرافدين» يظهر في الأوقات الصعبة
18 نوفمبر 2010 21:11
أثبتت مباراة العراق والكويت الودية مساء أمس الأول بملعب نادي بني ياس بالشامخة، أن المنتخبين يستعدان لبطولة “خليجي 20” باليمن، بكل قوة وعزيمة، فالإثارة كانت عنوان المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب، ومنذ البداية حرص كل منتخب على أن يكون هدف السبق من نصيبه، إلا أن “أسود الرافدين” كانوا هم الأفضل خلال أول 45 دقيقة من اللقاء، واستحوذ لاعبو العراق على الكرة بنسبة أكبر بمنطقة المناورات وسط الملعب، الأمر الذي جعل الكفة تميل لصالحهم، سيطرة العراق على الشوط الأول، جاءت بفضل تحركات الثلاثي نشأت أكرم ويونس محمود وعماد محمد، فالتحركات الواعية لأكرم وسط الملعب ثبتت من أقدام زملائه في هذه المنطقة، ومهارات عماد محمد ويونس محمود لعبت دوراً هاماً في خلخلة دفاع منتخب الكويت الذي حاول التماسك خلال الشوط الأول، وتبادل السيطرة وسط الملعب، لكن بدون الفاعلية الهجومية التي كانت متوقعة من لاعبيه. وأضاع يونس محمود مهاجم الغرافة القطري ومنتخب العراق أكثر من فرصة حقيقية لمنتخب بلاده، من أجل التقدم مبكراً، خلال المباراة، حيث انفرد بالحارس الكويتي أكثر من مرة، بفضل التمريرات الماكرة من نشأت أكرم ولكن يونس محمود لم يفلح في ترجمة الانفرادات إلى أهداف، إلا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عندما عكس نشأت أكرم عرضية نموذجية داخل منطقة الجزاء الكويتية يستقبلها يونس برأسه في المرمى، ويحتسب حكم المباراة هدفاً لصالح “أسود الرافدين” وسط اعتراض من لاعبي الكويت، بداعي أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، وينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لصالح العراق. وفي الشوط الثاني من المباراة اختلف “الأزرق” الكويتي شكلاً وموضوعاً، حيث تبادل السيطرة بقوة مع منافسه على مجريات الأمور وسط الملعب، وفي مناطق الخطر العراقية، وظهر مهاجمو الكويت في منطقة جزاء العراق أكثر من مرة، وكان “الأزرق” هو الأكثر خطورة على المرمى، منذ بداية الشوط، وتألق مساعد ندا، وظهر بمستوى متميز، عكس الشوط الأول، وساعده فهد العنزي الذي تحرك بشكل واع في الجهة اليسرى لفريقه، والتي سببت إزعاجاً كبيراً لمدافعي العراق، وسدد العنزي أكثر من كرة ارتطمت إحداها في العارضة العراقية، كما صنع العنزي أكثر من هجمة منظمة تسببت في “دربكة” الدفاع العراقي، وترجم مساعد ندا مجهوده خلال المباراة والهجوم الشرس من قبل منتخبه في الشوط الثاني، بهدف رائع في الدقيقة 66، عندما استقبل ركنية من الجهة اليمنى برأسه بمنتهى القوة لتسكن الشباك وتعلن عن هدف التعادل لـ”الأزرق”، وبعد الهدف تستمر المباراة سجالاً بين المنتخبين ويحاول كل طرف أن يسجل هدف الفوز، لكنه لم يفلح، إلا أن آخر 20 دقيقة من المباراة، شهدت كرة قدم حقيقية، من الطرفين، وازدادت سرعة الأداء داخل الملعب بدرجة وصلت إلى حبس الأنفاس خارج المستطيل الأخضر من السرعة الإثارة. المحصلة النهائية أن المباراة حققت أهدافها، وحاول كل مدرب اختبار قوته، قبل خوض غمار كأس الخليج، كما أعلنت أن المنتخبين لديهما القدرة للمنافسة بقوة على لقب البطولة، بفضل الكم الهائل من المهارات التي يملكها منتخب العراق أو للرغبة الكبيرة من قبل “الأزرق” الكويتي لعودة الأمجاد التي غابت لفترة طويلة عن الكرة الكويتية بشكل عام. ومن جانبه اعترف ناظم شاكر مساعد مدرب منتخب العراق أن منتخب بلاده لم يظهر بصورة متميزة، خاصة خلال الشوط الثاني من المباراة، ولم يستطع الحفاظ على التقدم، وأكد أن ما يحدث لمنتخب “أسود الرافدين” طبيعي جداً، نظراً لعدم القدرة على التجمع بشكل منتظم خلال الفترة الماضية، نظراً للظروف التي يعرفها الجميع. وأشار إلى أن العراق سيكون مختلفا تماماً في كأس الخليج المقبلة باليمن، وسوف يظهر اللاعبون بمستوى مغاير، فقد اعتدنا من لاعبينا الظهور في الأوقات الصعبة والكشف دائماً عن معدنهم الأصيل خلال البطولات الكبرى. وتوقع شاكر أن تكون بطولة الخليج المقبلة قمة في الإثارة، وعكس ما يقول البعض إنها ستخلو منها، وأكد أن الجميع سيذهب إلى اليمن بهدف المنافسة على لقب البطولة الغالية، وعاد مساعد مدرب العراق للحديث عن مباراة الكويت وقال : لقد ظهرنا بمستوى رائع خلال الشوط الأول، ولكن ما يؤخذ علينا هو إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، وهو الشيء الذي نسعى إلى علاجه خلال الفترة المقبلة قبل انطلاق البطولة رسمياً. وأضاف: في الشوط الثاني ظهر الكويت بشكل أفضل واستطاع تعديل النتيجة، نظراً لهبوط مستوى أداء لاعبينا، وتمنى أن يتم علاج الأخطاء الفنية التي وقع فيها اللاعبون خلال الأيام القليلة المقبلة، وتطرق شاطر للخلاف الذي أذيع في وسائل الإعلام بينه وبين الألماني وليم سيدكا المدير الفني لمنتخب العراق، حيث أكد أنه لا خلاف في الوقت الراهن، وعلاقتهما جيدة حالياً، وكل شيء يسير بشكل جيد من أجل المنتخب، واعترف بتوتر العلاقة بينهما في الماضي، لكن تم الحديث فيما بينهما عن كل الخلافات، وحالياً العلاقة جيدة ولا توجد أية خلافات. وكان مساعد مدرب منتخب أسود الرافدين قد أعلن سابقاً في وسائل الإعلام أن علاقته بالمدير الفني للمنتخب وصلت لطريق مسدود، ولا يمكنه الاستمرار في العمل معه، نظراً لحدة الخلافات بينهما، لكنه عاد وتراجع بعد المصالحة التي تمت بينهما مؤخراً. تواجد جماهيري عراقي تواجد بمدرجات ملعب الشامخة ببني ياس عدد لا بأس به من الجماهير، وكانت معظمها من الجالية العراقية التي حرصت على مساندة منتخب بلادها بشكل قوي خلال هذه المباراة، ولم تهدأ الجماهير العراقية طوال المباراة، وظلت تشجع في لاعبيها، حتى صافرة النهاية، وتزاحمت الجماهير أمام المدخل الرئيسي للملعب وذلك لالتقاط الصور التذكارية مع نجوم منتخبها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©