الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخطط إسرائيلي لنشر قوات دولية في غزة

8 سبتمبر 2014 00:30
كشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية أمس، عن مخطط قدمته وزارة الخارجية الإسرائيلية للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينيت» ، لنشر قوات دولية في قطاع غزة، لتشرف على عملية إعادة إعمار القطاع ومنع تسلح حركة «حماس» وباقي فصائل المقاومة من جديد. في حين سارعت «حماس» إلى إعلان رفضها المطلق حضور / وجود أي قوات أجنبية على أراضي القطاع، مشددة على أنها ستتعامل مع هذه القوات كـ«احتلال جديد». وبحسب الصحيفة، فإن الخارجية الإسرائيلية تعتقد أن القوة الدولية من شأنها أن تخدم المصلحة الإسرائيلية أيضاً، في حال تقرر القيام بعملية أمنية واسعة النطاق في قطاع غزة. وكان المخطط وضع على طاولة أعضاء الكابينيت المصغر في 21 من أغسطس الماضي، حيث تدارسه مستشارو رئيس الوزراء الإسرائيلي وبعض الوزراء مع طاقم وزارة الخارجية، بيد أنه لم يعرض للنقاش الموسع داخل المجلس الوزاري المصغر حتى هذه اللحظة. وقال مسؤول رفيع المستوى في الوزارة، إن الورقة المذكورة تبلورت نتيجة لتوجهات دول مختلفة من ضمنها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى خلال العدوان على غزة، مشيراً إلى أن الدول ذاتها كانت عرضت تشكيلة منظومة أمنية دولية مراقبة في غزة، تقوم على غرار المراقبين الأوروبيين الذين انتشروا في رفح الحدودية بين عامي 2005 و2007. وأوضح أن الخارجية الإسرائيلية شكلت قبل نحو أسبوعين، لجنة خاصة مكونة من 10 أشخاص، عملت على بلورة المبادئ الأساسية لنشر القوات الدولية، والتي يضطلع بها القائم بأعمال مدير عام وزارة الخارجية للشؤون السياسية الون اوشبيز. وترى إسرائيل أن يتم تشكيل القوات الأممية، من دول مختلفة منها دول أوروبية وأميركا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وقوات من دول حلف الأطلسي «الناتو». وتقترح الخارجية الإسرائيلية أن تُسلح القوات الدولية بعتاد وصلاحيات تسمح لها بفرض نفسها على الساحة في مواجهة أي تهديد قد تشكله «حماس» وفصائل المقاومة الأخرى، وأن تلعب دوراً هاماً في فرض الرقابة على المعابر، وصلاحيات لمراقبة عملية تهريب السلاح ومنعها، إلى جانب أخذ دور مهم في عملية إدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع. ويشير المقترح إلى ضرورة «فرض رقابة القوات الدولية على مؤسسات الأمم المتحدة في غزة، وخاصة المدارس للتأكد من خلوها من السلاح»، بحسب المزاعم الإسرائيلية. القوات الدولية يجب أن تنشر في غزة بقرار من مجلس الأمن الدولي، أو باتفاقية بين السلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في منطقة رفح ومحور فيلاديلفي. من جهته، شدد القيادي في «حماس» صلاح البردويل، في تصريح صحفي على رفض حركته المطلق لنشر أي قوات دولية أو أممية في قطاع غزة بحجة مراقبة مواد البناء لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير على القطاع. وقال البردويل «سلاح المقاومة مقدس» وموجود من أجل الدفاع عن الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي يحاول تحقيق ما عجز عن تحقيقه خلال عدوانه على قطاع غزة، من خلال التدخلات الدولية المرفوضة في الساحة الفلسطينية، وعلى الجهات الدولية إزالة الاحتلال ورفع الحصار، بدلاً من الحديث عن سلاح المقاومة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©