عبد المجيد سنقرط (16 عاماً)، متأثراً بجروح أصيب بها مساء الأحد الماضي، بعد استهدافه مباشرة برصاصة مطاطية، من قبل قوات الاحتلال، أثناء سيره بالقرب من منزله في حي وادي الجوز بالقدس، بحسب ما أعلنت عائلته ومصادر طبية إسرائيلية.
وتوفي سنقرط في مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية.
وأكدت متحدثة باسم المستشفى أنه تم نقل الشاب من مستشفى المقاصد في القدس الشرقية إلى مستشفى هداسا قبل أيام، مشيرة إلى أنه تم نقل جثته إلى معهد أبو كبير لإجراء تشريح.
وقال والده «إن نجله استشهد صباح الأحد وسيتم تحويل جثته للتشريح، بإشراف ومتابعة من قبل محام وطبيب فلسطيني».
وأصيب الفتى سنقرط بعد اقتحام العشرات من قوات الاحتلال الخاصة حارة مشروع الأوقاف، وخلال ذلك أمطرت المنطقة بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، إضافة إلى إطلاق قنبلة غاز مسيل للدموع، تزامناً مع موعد صلاة العشاء.
وذكر شهود أن قوات الاحتلال ألقت رصاصة مطاطية من نوع جديد سوداء اللون، باتجاه سنقرط أثناء توجهه وصديقه إلى مسجد عابدين لأداء الصلاة، من مسافة قريبة.
وأوضحوا أنه أصيب في رأسه برصاصة مطاطية، أفقدته الوعي ونزف دماً، وخلال محاولة الجيران تقديم الإسعاف الأولي إليه، حاول الجنود منعهم بإلقاء القنابل الصوتية باتجاههم، كما تم ضرب أحدهم، ولدى حضور أحد المسعفين إلى المنطقة قام أحد الجنود بضربه وعرقل عمله.
من جانب آخر، اقتحم مستوطنون، صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، والتي اعتقلت أحد المصلين على خلفية التكبير.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن 20 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، وحاولوا تنظيم جولة داخل ساحاته، إلا أن المصلين من الرجال والنساء تصدوا لهم وأخرجوهم خارج حدود المسجد.
وأوضح محمود أبو العطا أن الأقصى يشهد تواجداً للمصلين من أهل القدس والداخل المحتل منذ ساعات الصباح، لافتاً إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت المواطن أحمد طه من قرية كابول بالداخل على خلفية التكبير.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات احتجزت جميع البطاقات الشخصية للداخلين إلى الأقصى.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، 10 شبان بالضفة، عقب سلسلة مداهمات واقتحامات لعدة بلدات بالمدينة.
واعتقل الاحتلال 7 مواطنين خلال مداهمة الخليل.
وقامت قواته أيضاً، باعتقال الشقيقين من المدينة، أثناء تصويرهم اعتداءات المستوطنين، إضافة لاعتقال شاب ثالث.
في الأثناء، أطلقت شركة إسرائيلية خاصة بالتعاون مع بلدية الاحتلال في مدينة حيفا داخل أراضي عام 48، مشروعًا سكنياً ومركزاً تجارياً يضم عدداً من الملاهي الليلية وقاعات العرض، في خطوة لطمس معالم مسجد وكنيسة أثرييْن في المدينة.
ويشمل المخطط الجديد المعلن، إخفاء المعالم الدينية برفع بنيان كبير وضخم يخفي مسجد الجرينة وكنيسة دير الكرميليت في المنطقة.
ويعتبر مسجد الجرينة المعروف بـ«رج الساعة» المعلم الأهم والأضخم في المنطقة.
(القدس، رام الله - الاتحاد)
عدد اليوم
