الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا توسع عملياتها بالعراق وتقصف تجمعات «داعش» في الأنبار

8 سبتمبر 2014 00:35
قال مسؤولون وشهود إن الولايات المتحدة نفذت أربع غارات جوية على تجمعات لمسلحي تنظيم «داعش» الذين يهددون سد حديثة في محافظة الأنبار أمس، موسعة ما وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما بحملة لكبح التنظيم المتشدد والقضاء عليه في نهاية المطاف، بالتزامن مع عملية أمنية للجيش العراقي بمساعدة العشائر، والتي أصيب فيها محافظ الأنبار. وقتلت القوات الأمنية 16 مسلحا من «داعش» في الموصل بمحافظة نينوى، بينما أصدر مفتي أهل السنة في العراق فتوى للتطوع دفاعا عن العراق ضد الهجمات الإرهابية التي يواجهها البلد. ووصف أوباما التنظيم بأنه خطر بالغ على الغرب والشرق الأوسط، وقال إن دولا كبرى في حلف شمال الأطلسي تقف على أهبة الاستعداد لدعم واشنطن في التحرك ضد التنظيم الطائفي المسلح جيدا، والذي استولى على مناطق واسعة من شمال العراق وشرق سوريا وأعلن دولة خلافة عبر الحدود. وقال الناطق باسم الجيش الأميركي الأميرال جون كيربي في بيان أمس إن السد مازال تحت سيطرة الجيش العراقي المدعوم بالعشائر السنية المحلية. وأضاف كيربي أن الغارات نفذتها طائرات تابعة للقيادة الأميركية الوسطى، وقد جرت بموجب تفويض حماية المصالح الأميركية والأميركيين ودعم العمليات الإنسانية والقوات العراقية العاملة على تحقيق هذه الأهداف. ولفت كيربي إلى أن القوات الأميركية، ستواصل القيام بالعمليات المطلوبة منها لدعم القوات الأمنية العراقية والقبائل السنية التي تعمل معها لحماية سد حديثة. وأضاف «أن احتمال فقدان السيطرة على السد أو انهياره الكارثي والفيضانات التي يمكن أن تنجم عن ذلك، كانا ليهددا الموظفين الأميركيين ومنشآت في بغداد ومحيطها إلى جانب آلاف العراقيين». وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل إن الغارات شنت بناء على طلب من الحكومة العراقية. وقال للصحفيين خلال زيارة للعاصمة الجورجية تفليس «لو كان هذا السد قد سقط في أيدي داعش أو دمر، فإن ذلك كان سيتسبب في ضرر بالغ وسيشكل خطرا كبيرا وإضافيا على الوضع الشائك في العراق». وقال مسؤول دفاعي أميركي أمس طلب عدم نشر اسمه «بناء على طلب الحكومة الأميركية وتماشيا مع مهمتنا في حماية الموظفين والمنشآت الأميركية، بدأت الطائرات الأميركية في قصف إرهابيي تنظيم داعش قرب سد حديثة». وأضاف «تهدف هذه الضربات إلى منع الإرهابيين من تهديد قوات الأمن العراقية التي تسيطر على السد». وكانت مصادر أمنية عراقية ذكرت أن القوات العراقية مدعومة بمقاتلي العشائر السنية شنت أمس عملية عسكرية على المناطق المحيطة بسد حديثة في غرب البلاد، فيما استهدفت غارات أميركية للمرة الأولى مقاتلي التنظيم في المنطقة المذكورة. وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية إن «قوات مشتركة بمساندة الجهد الجوي وأبناء العشائر، شنت هجوما واسعا لتطهير المناطق المحيطة بقضاء حديثة من عصابات داعش الإرهابية». وأصيب محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي بجروح بالغة أمس إثر سقوط قذيفة هاون بالقرب منه خلال إشرافه على الهجوم الذي تشنه القوات العراقية ضد عناصر «داعش» في بلدة بروانة المجاورة لحديثة بالأنبار. وأوضح أحد مرافقي المحافظ أن «قذيفة هاون سقطت قرب المحافظ مما أسفر عن إصابته بجروح بالغة بالرأس وإصابة سبعة جنود آخرين». وكان المحافظ صرح قبل إصابته بأن «عملية تحرير المناطق الغربية بدأت صباح اليوم (أمس) الأحد، بإسناد طائرات أميركية». وأكد الدليمي «تحرير منطقة الخفاجية والتقدم نحو بروانة وحرق أكثر من عشرة مواقع لمسلحي داعش». وكانت الضربات السابقة نفذت بشكل خاص دعما للقوات الكردية في الشمال رغم أن واشنطن قدمت الشهر الماضي دعما جويا محدودا للجيش والميليشيات الشيعية أثناء محاولتها فك الحصار عن بلدة إمرلي بقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين. والسدود كانت هدفا رئيسيا للمقاتلين المتطرفين في الآونة الأخيرة. وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي أمس الأول «إننا نرحب» بهذه الخطة، مضيفا أن بلاده «دعت مرارا شركاءها الدوليين لتقديم المساعدة والدعم لها لأن هذا التهديد بالغ الخطورة، ليس لشعب العراق أو المنطقة فحسب، بل لأوروبا وأميركا والحلف الأطلسي». وأضاف «أنها معركتنا في النهاية، لكننا بحاجة إلى دعم، فقدراتنا محدودة ونحن نحتاج إلى المساعدة لتعزيز هذه القدرات». وتابع «لا أحد يتحدث عن إرسال قوات برية في هذه المرحلة، هناك دعوة لدعم جوي وتكتيكي وتسليح القوات البرية مثل المقاتلين الأكراد البيشمركة، وقوات الأمن العراقية وأيضا لتأمين معلومات استخباراتية واستطلاعية». وهذه أول ضربات تنفذها الولايات المتحدة في محافظة الأنبار منذ بدء غاراتها الجوية على مقاتلي «داعش» في شمال البلاد في أغسطس، وبذلك تقترب الطائرات الأميركية أكثر من الحدود مع سوريا. وفي شأن أمني آخر، أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية مقتل 16 إرهابيا في قصف جوي على تلعفر غرب الموصل بمحافظة نينوى. وقال مصدر في الاستخبارات إن الطيران الحربي وجه ضربات جوية إلى تجمعات تنظيم داعش في تلعفر غرب الموصل، مما أسفرت عن مقتل 16 إرهابيا بينهم عرب وأجانب. وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل العشرات من الإرهابيين في ضربات جوية على قرى محيطة ببلدة إمرلي شمال العراق. وأوضحت أن الطيران الحربي بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية، وجه ضربات جوية على تجمعات تنظيم «داعش» في عدة قرى محيطة ببلدة إمرلي، أسفرت عن مقتل العشرات من الإرهابيين وتدمير 5 مركبات ومقتل من فيها. إلى ذلك، أصدر مفتي أهل السنة في العراق فتوى للتطوع دفاعا عن العراق ضد الهجمات الإرهابية التي يواجهها البلد. وقال الشيخ مهدي الصميدعي إن الفتوى تحض على التطوع في قوة حماية أهل السنة. وأوضح أن القوة ستتولى حماية مناطق أهل السنة وقتال إرهابيي «داعش» الذين أخذوا يتمددون في مدن الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى، ويعيثون في الأرض فسادا وجرائم. وجاءت الفتوى تزامنا مع تحرك عشائري لقتال عناصر «داعش» في تلك المناطق السنية. (بغداد - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©