هالة الخياط (أبوظبي)- يبدأ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم خلال الأيام المقبلة الزيارات التفتيشية على المقاصف المدرسية، ومنح التراخيص للشركات الموردة للأغذية إلى المدارس تزامنا مع بدء العام الدراسي الشهر المقبل.
وتضمن هذه الرقابة توفير غذاء سليم وآمن للطلبة عبر الشروط والإجراءات الواجب اتخاذها خلال إنتاج وتجهيز وتخزين أو توزيع الغذاء للتأكد من سلامته أو صلاحيته للاستهلاك الآدمي، حيث تقوم الجهات المعنية ممثلة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة في أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم مع بداية كل عام دراسي تعمل بتحديث معايير المقاصف المدرسية بما يضمن سلامة الغذاء المقدم للطلبة في المدارس.
وأوضح محمد جلال الريسي مدير الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز أن الزيارات التفتيشية تهدف إلى التحقق من مدى التزام المنشآت الموردة للمواد الغذائية للمقاصف المدرسية من تطبيق المعايير والشروط المذكورة في نظام رقم (6) لسنة 2010، بشأن صحة الغذاء خلال كافة مراحل السلسلة الغذائية، إضافة إلى التأكد من تطبيق المعايير الواردة أيضاً في دليل المقاصف المدرسية.
وقال الريسي لـ “الاتحاد” إن هناك تنسيقا مع مجلس أبوظبي للتعليم فيما يتعلق بمنح التراخيص للمؤسسات الموردة للغذاء، لافتا إلى أن هناك تعاونا مستمرا بين مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة بهدف تقديم وجبات غذائية صحية للطلبة من خلال شركات معتمدة توفر كوادر مؤهلة حاصلة على شهادات برنامج التدريب بأساسيات سلامة الغذاء من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في المقاصف المدرسية بما يضمن تقديم وتحضير وجبات غذائية صحية طبقا للمواصفات المعتمدة تفادياً لحدوث أي حالات تسمم غذائي.
وأكد الريسي أن أبرز واجبات مسؤولي المنشآت الغذائية والمتعاملين بالأغذية في إمارة أبوظبي الالتزام بضمان سلامة منتجاتهم الغذائية، وأن تكون جميع أنشطة التداول وعمليات التجهيز متوافقة مع القوانين والأنظمة ومعايير الأغذية المسموح تداولها في البيئة المدرسية وطرق التغذية السليمة لطلاب المدارس في المراحل العمرية المختلفة.
وجدير بالذكر أن دليل معايير المقاصف المدرسية للعام الدراسي 2012-2013 في إمارة أبوظبي توفر القواعد والاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المقاصف، واشتراطات ومعايير أنواع الأغذية المسموح بها في المدارس، بالإضافة الى طرق التغذية السليمة للطلبة من مختلف المراحل العمرية، والآلية التي تستطيع من خلالها المنشآت الغذائية التي تقوم بالتوريد للمدارس اتباع السبل العلمية والصحية في التعامل مع الأغذية التي يتم تداولها.
وأكدت الدليل على ضرورة توفير الأغذية المتنوعة للطلبة التي تحتوي في مجموعها على الحد الأدنى من العناصر الغذائية مثل البروتين، والكالسيوم، والحديد، وفيتامين أ، فيتامين د، والطاقة التي يحتاج إليها الطالب للنمو والحياة بصحة جيدة، حيث حدد قائمة المواد الغذائية المسموح بتقديمها في المقاصف المدرسية فيما حظر مجموعة أخرى يُمنع تقديمها بأي حال من الأحوال في المقصف المدرسي.
كما حدد الدليل اشتراطات خاصة بأنواع الأغذية المسموح بتقديمها في المقاصف المدرسية، ركزت على ضرورة أن يتم تحضير وتصنيع وتعبئة ونقل وعرض وتخزين المواد الغذائية في ظل شروط الجهاز الصحية الواجب توافرها في المقاصف المدرسية وموردي الأغذية، فيما لا يجوز بيع أو عرض المواد أو الوجبات الغذائية داخل المقاصف إلا بعد الحصول على موافقة من الجهاز ومجلس أبوظبي للتعليم.
وفي حالة المنتجات الغذائية المعبأة فيجب أن تُوضع بيانات محددة على البطاقة الغذائية وهي اسم المنتج الغذائي والمكونات، ومقدار البيانات التغذوية، ورقم التشغيل، وظروف التخزين، واسم المصنع أو المنتج وعنوانه، وبلد المنشأ، والوزن، وتاريخ الإنتاج والانتهاء والاسم التجاري.
وتشمل قائمة المواد الغذائية التي يُمنع بيعها في المقاصف المدرسية اللحوم المصنعة مثل النقانق والسوسيج والسجق والمرتديلا وغيرها، والمكسرات والبطاطا المقلية والشيبس، والآيس كريم، والجيلي والمصاص وألواح الشوكولاته السادة التي تحتوي على المكسرات والعلك السكري والسكريات اللاصقة المكونة من الأصباغ، إضافة إلى الويفر والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والمياه المنكهة والمشروبات الرياضية والكورديال والشاي البارد والسلاش والأسكيمو، إضافة إلى شراب الفواكه.
عدد اليوم
