الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لماذا نختار كتابنا ولا نختار فيلم المنزل؟

7 يناير 2009 00:42
توالت معارض الكتاب العربي في العواصم والمدن العربية، وآخرها معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، وهناك في الأروقة من الشارقة إلى بيروت فالقاهرة، أبوظبي··· وأماكن أخرى، ترى الناس يلجأون إلى هذا النوع من النشاطات الثقافية للتجوال والاطّلاع على الجديد والقديم في عالم الكتاب العربي، وتمتد اليد وتحتار العين لتقرّ الرأي على كتاب تختاره، على عنوان كنت تبحث عنه، عن موضوع تود الغوص في تفاصيله كتب عنه عدة دارسين وباحثين ومنظرين· ثقافة الاختيار هذه، لا تجدها لدى الحديث عن الأفلام السينمائية، فثمة الأفلام الجديدة التي تعرضها دور السينما في مختلف المدن العربية، وهي في الغالب أفلام أجنبية لغزارة الإنتاج الهوليوودي، ومهرجانات الأفلام التي تنقلك إلى أبعد من الأفلام التجارية فتضطلع مستمتعاً بنوع آخر من الأفلام، الذي يبحث عن الفكرة والعرض والنص والتمثيل أكثر ممّا يبحث عن البهرجة في العرض عبر أحدث تقنيات التصوير السينمائي· تبقى الأفلام المعروضة في المحطات التلفزيونية ومنها المتخصص بعرض الأفلام وحسب، وهي تخضع للعقود التي تبرمها هذه المحطات مع المنتجين وللأفلام ''التجارية'' التي تكون قد عرضت قبل زمن معيّـن في السينمات· وبالتالي يبقى المتلقي رهن ما يعرض عليه في كل الحالات التي ذكرتها آنفاً· وهنا أسأل، لماذا نعتني باختيار الكتاب الذي سنقرأه ولا نهتم بالفيلم الذي نحضره· لماذا نتجه إلى المكتبات والمعارض للاطلاع على الجديد والقديم في عالم الكتاب ولا نهتم باختيار أفلام نشاهدها في المنزل؟· هناك أفلام على الأقراص المدمجة، قديمة وحديثة، بالوسع الاختيار بينها الأفضل بالنسبة إلينا، وأهم من ذلك هنا، أنه بوسعنا ممارسة فعل الاختيار بما نريد أن نتلقاه· لماذا ندفع ثمن كتاب ولا ندفع ثمن فيلم ''دي في دي'' يكون من اختيارنا ونشارك في عملية صناعته عبر هذا الخيار فنعزّز فعلاً الأفلام ذات النوعية المختلفة والمميزة؟· لماذا لا نقرأ عن مثل هذه الأفلام، ولماذا قلة منا تعرف أسماء مخرجين وممثلين شاركوا في أعمال خالدة، إلى جانب مشاركتهم في الأفلام ''التجارية'' أو أنهم لم يشاركوا إلا في النوع الأول من الأفلام لأن الفن السينمائي رسالة بالنسبة إليهم أبعد من مجرد حكاية نتمتع بها لساعة ونصف الساعة أو أكثر؟· في هذه الصفحة، ستحاول ''دنيا'' أن تجول وتطّلع على أفلام من هذه النوعية، قلما يتاح لنا متابعتها في التلفزيونات أو دور السينما، وتخبركم باختصار عنها في محاولة للإضاءة على أفلام مميزة بفكرتها وأسلوب عرضها وما إلى هنالك من مقومات النجاح كي تساعدكم على الاختيار من دون فرض أو إملاء· أمية درغام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©