السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البرلمان الألماني يتبنى الخطة الثالثة لإنقاذ اليونان

البرلمان الألماني يتبنى الخطة الثالثة لإنقاذ اليونان
19 أغسطس 2015 22:07
برلين (أ ف ب) وافق النواب الألمان بغالبية كبيرة أمس، على خطة الإنقاذ الثالثة لليونان في جلسة تمكنت خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من تجنب تمرد عدد من نواب حزبها يعارضون هذا البرنامج الذي تبلغ قيمته 86 مليار يورو على مدى ثلاثة أعوام. واعلن رئيس المجلس نوربرت لاميرت بعد التصويت أن 454 نائباً من أصل 585 حضروا جلسة البوندستاج (مجلس النواب) وافقوا على الخطة التي صوت ضدها 113 نائباً وامتنع 18 عن التصويت. وخلال الجلسة، لم تتول المستشارة التي حضرت إلى البوندستاج الدفاع عن الخطة، بل تركت وزير المالية في حكومتها فولفغانج شويبله يدعو النواب إلى إقرار هذا البرنامج. وقال شويبله الذي يعد من أكثر المتشددين حيال أثينا «بما أن البرلمان اليوناني تبنى جزءاً كبيراً من الإجراءات (الإصلاحات) سيكون عدم انتهاز هذه الفرصة لتأمين انطلاقة جديدة لليونان أمراً ينم عن لامسؤولية». واعترف شويبله بأنه «ليست هناك ضمانات» للنجاح، لكنه قال إنه بتبني الخطة ستصبح الكرة في ملعب اليونان. وقال بعيد بدء الجلسة «إذا اليونان واجهت مسؤولياتها وإذا طبق البرنامج بشكل كامل وثابت فإن الاقتصاد اليوناني سينمو في السنوات المقبلة». وأكد شويبله أن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس «سيفعل عكس ما وعد به» ناخبيه، لكن الإصلاحات التي فرضت في ايرلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص أثمرت. وتبنى هذه الخطة من قبل برلمانات أوروبية ضروري لتتمكن اليونان من الحصول قبل الخميس على 3,4 مليار يورو من البنك المركزي الأوروبي. وكان النواب الألمان البالغ عددهم 631 وافقوا في 17 يوليو على بدء المفاوضات حول هذا البرنامج الثالث لليونان. وكان إقرار الخطة مرتقباً، إذ إن «التحالف الكبير» الذي يجمع الاشتراكيين الديموقراطيين والاتحادين المسيحيين (بقيادة ميركل وحليفه البافاري) يشغل 504 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 631. ويدعم الحزب الاشتراكي الديموقراطي النص مثل جزء كبير من المعارضة. لكن الاستياء واضح في صفوف المحافظين على الرغم من التضحيات التي طلبت من اليونانيين. وخلال تصويت السابع عشر من يوليو عارض 60 من 311 نائباً موقف المستشارة الألمانية، مقابل 29 في فبراير الماضي. وامس كشف تصويت في كتلة الاتحادين المسيحيين أن 56 نائباً يعارضون الخطة. وقال النائب عن الاتحاد الديموقراطي المسيحي كلاوس بيتر فيلش أحد المعارضين للخطة، إن عدد «الخارجين عن الصف» كما تسميهم الصحف الألمانية، لا يمكن إلا أن يزيد. وأوضح مؤخراً أن «النواب الستين الذين صوتوا بلا.. قطعوا وعوداً لناخبيهم أيضاً. لم يتغير شيء في اليونان في الواقع». ويعتمد رافضو الخطة على رأي عام مقتنع بان أموالا طائلة دفعت لليونان حتى الآن. فقد كشف استطلاع للرأي أجراه معهد فورسا في منتصف أغسطس أن 84? من الألمان لا يثقون في رغبة اليونانيين في الإصلاح و75? منهم يعارضون خطة الإنقاذ الثالثة. كل هذا مع أن دراسة لمعهد لايبنيتس للأبحاث الاقتصادية أشارت إلى أن ألمانيا استفادت بما قيمته 100 مليار يورو من أزمة الدين الأوروبية خصوصاً عن طريق الفوائد الدنيا لديون الدولة. وما يزيد من صعوبة مهمة ميركل وقيادة الحزب المحافظ في إخماد التمرد، موقف صندوق النقد الدولي. فقد أرجأت هذه الهيئة المالية الدولية قرارها حول المشاركة في الخطة إلى أكتوبر مشترطة خفضاً كبيراً في الدين اليوناني الذي وصفته بأنه «غير قابل للسداد». ويعارض الألمان بشدة هذا المطلب، لكنهم يأملون في أن يتمكنوا من الاعتماد على صندوق النقد الدولي الذي يعتبرونه ضمانة لعودة القروض التي تمنح إلى اليونان، بسبب استقلاليته وصرامته. وأكد شويبله أمام النواب أنه «واثق» من أن الأوروبيين والصندوق سيصلون إلى «مواقف مشتركة حول ملاءة الدين اليوناني»، ومن أن صندوق النقد الدولي سيساهم في الخطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©