الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المادة» وراء فشل مفاوضاتي مع «الأبيض»

«المادة» وراء فشل مفاوضاتي مع «الأبيض»
9 فبراير 2010 22:26
أكد لويس فيليب سكولاري مدرب بونيودوكور الأوزبكي في تصريحات خاصة لـ”الاتحاد” أنه لم يقبل مهمة تدريب فريقه المغمور، حديث التأسيس “عمره 5 سنوات”، إلا عندما تأكد أن إدارته وفرت له كل عناصر النجاح، ولديها مشروع لتطوير الكرة في النادي، وأكد أن عقده ينتهي مع النادي الأوزبكي في يناير 2011، وأنه يخطط للعودة إلى الدوري البرازيلي بعد ذلك لأنه يبقى عشقه الأول والأخير. وقال سكولاري 62 عاماً إنه يعرف الكثير عن الكرة في دول الخليج، وأن بعضها تملك مشروعات مهمة للتطوير، وتحدث عن أهم إيجابيات وسلبيات اللاعب الخليجي، واعترف لأول مرة ببعض تفاصيل مفاوضات الاتحاد الإماراتي لكرة القدم معه لتولي مسؤولية تدريب المنتخب عقب انتهاء مهمة دومينيك، واحتياجات اللاعب العربي حتى تنجح تجربته الاحترافية في أوروبا، وأمور أخرى كثيرة كشف عنها في هذا الحوار الذي أجريناه معه على هامش حضوره مع بونيودوكور الأوزبكي إلى العاصمة أبوظبي أمس الأول للقاء الجزيرة ودياً على هامش معسكر فريقه التدريبي في دبي. في البداية أوضح سكولاري أنه ليس قلقاً على اسمه من تولي مهمة تدريب فريق حديث التكوين في دولة مغمورة كروياً، وأنه يعتبر تجربته الحالية تحدٍ جديد يتمنى من خلاله أن يحقق شيئاً للكرة في أوزبكستان، خاصة أنه وجد كل المعطيات اللازمة لقبول التحدي في نادي بونيودوكور، وأهمها إدارة تعرف ماذا تريد، ولديها مشروع تطويري كبير، وميزانية هائلة، ومنشآت على أعلى مستوى تضم استاد مجهز، وملاعب تدريب، وفندق إقامة، وأكاديمية للناشئين بها 300 لاعب في المراحل السنية من 15 إلى 20 عاماً فقط، وخطة مدتها 10 سنوات للوصول إلى العالمية، وقناعة كبيرة بأن الهدف يسير في الاتجاه الصحيح وهو بناء فريق قوي. وعن علاقته بالدوريات الأوروبية وما إذا كانت مستمرة، قال سكولاري: كل شهر أتلقى عرض أو عرضين تدريبيين في أوروبا، ولكني أشعر بالراحة مع بونيودوكور، لأنه يوفر لي راتباً كبيراً، ويملك لاعبين متميزين، وظروفاً إيجابية ملائمة، وحياة أسرية جميلة تساعد أبنائي على الدراسة بشكل جيد، ولكل هذه الأسباب أعتذر عن كل العروض الأوروبية والبرازيلية واليابانية وأفضل البقاء في أوزبكستان حتى ينتهي عقدي عام 2011 . وعن مدى إمكانية أن يكون الدوري الأوزبكي أرضاً خصبة لاستقطاب اللاعبين البرازيليين مثل منطقة الخليج قال: نعم بالفعل العديد من اللاعبين البرازيليين أصبحوا يلعبون في الدوري الأوزبكي، وفريقي يضم 4 لاعبين برازيليين هم ريفالدو، ودينلسون، وجون فيتور، وراموس، وكلما يلعبون بشكل جيد. اللاعب الخليجي وعن رأيه في اللاعب الخليجي بشكل عام قال: موهوب، ولكنه نصف محترف، لأنه في كثير من الأحيان لا تكون كرة القدم اهتمامه الأول والأخير ولا يكون طوال اليوم ساعة تحت أمر ناديه، ويمنح الكرة بعض الوقت فقط، والاحتراف الحقيقي الذي أعرفه هو أن تكون مهنة اللاعب الرسمية هي لاعب كرة، وأن تكون هي عمله الحقيقي، وخلاف ذلك يضيع المعنى الحقيقي للاحتراف، وأنا أعرف أن هناك جهداً كبيراً بالتحديد في السعودية والإمارات لتطبيق الاحتراف، وأعرف أن الإمارات مهتمة بدراسة التجربة اليابانية والتجربة الكورية، وهذا شيء جيد. وعن الكرة في الإمارات قال: إنهم يملكون منتخباً متميزاً تحت 20 سنة، وتابعته في مونديال الشباب، وأثبت أنه يملك إمكانات ممتازة، وهذا شيء للمستقبل، ولو أنهم يملكون فرقاً متميزة تحت 17 ، و15 ، و13 فمن المؤكد أن الكرة ستتطور وستصل إلى الأهداف التي يضعها الاتحاد، وسوف يكون لديهم منتخب أول قوي، وأعرف أن هناك أندية كبيرة مثل العين والوحدة والجزيرة، ولدي العديد من أشرطة الفيديو للقاءات المهمة في الدوري الإماراتي، وأعرف معظم اللاعبين البرازيليين الذين يأتون إلى هنا، وأعرف إسماعيل مطر وعامر عبدالرحمن لاعب منتخب الشباب. العرض الإماراتي وعندما سألناه عن حقيقة العرض الإماراتي الذي تلقاه بعد انتهاء مهمة دومنيك قال سكولاري: تلقيت عرضاً بالفعل لتدريب الأبيض الإماراتي، ولكنهم لم يدفعوا لي ما كنت أتقاضاه في تشيلسي، أو بونيودوكور، وإذا قبلت أن أحصل هنا على نصف ما أحصل عليه في تشيلسي أو بونيودوكور فسوف أكون غير أمين على مستقبلي. الكرة في آسيا وعندما سألنا المدرب عن مدي دقة القول إن مستقبل الكرة العالمية سيكون في آسيا التي تملك العامل البشري، والثروات، والرغبة في التطور فاجأنا المدرب وقال: واهم من يظن أن مستقبل اللعبة سيكون في آسيا لأن أوروبا وأميركا اللاتينية سبقت الجميع بمراحل طويلة، وآسيا تحتاج لوقت حتى تصل لتلك المراحل، والزمن لن يتوقف هناك عن التطور خلال هذا الوقت، ولن يحصلون على إجازات مثلاً أو يعتزلون اللعبة، لأن المستقبل دائما يبني على الحاضر، والحاضر يقول إن المواهب في أميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا، والتنظيم الرائع والإدارة المتميزة للمواهب في أوروبا، وبالتالي فقوة الدفع في أميركا اللاتينية وأوروبا، تتمثل في أندية كبيرة، ولاعبين متميزين، وبطولات قوية، وجماهير تملأ المدرجات، وأموال كثيرة، استثمار حقيقي في الكرة، ومن يظن عكس ذلك فهو يعيش وهما كبيرا. الطموح الآسيوي وعن طموحاته مع فريق بونيودوكور قال: نسعى إلى الفوز بدوري أبطال آسيا، خاصة أن النادي تأهل من قبل إلى نصف النهائي، وربع النهائي، وسوف نلعب مع مجموعة قوية تضم معنا أندية اتحاد جدة، والوحدة، وسبهان، وعلى الرغم من أن الفرص متساوية بين كل الفرق المشاركة بنسبة 25 % لكل فريق للتأهل إلى نصف النهائي، إلا أننا نتمسك بالأمل، ونحاول أن نضاعف من فرصنا في التأهل، أما إذا كان السؤال هو عن أكثر أخطر وأهم فريق في المجموعة تاريخيا فإن الإجابة بالتأكيد ستكون اتحاد جدة، بغض النظر عن الظروف الصعبة التي يمر بها حالياً، لأننا لا يجب أن ننسى أنه تأهل العام الماضي إلى الدور النهائي مع فريق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي. حلم المونديال وتجربة دينلسون وقال فيليب سكولاري إن حلم إدارة النادي واللاعبين والجماهير وحلمه هو شخصياً في الوقت الراهن هو فوز الفريق بالبطولة الآسيوية والمشاركة في مونديال الأندية القادم بالإمارات، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الماضية في أبوظبي والذي تحدث عنه الجميع، مشيراً إلى أن أجواء الإمارات رائعة لكرة القدم، وأن منشآتها وملاعبها من أفضل المنشآت التي رآها في العالم. وقال: تابعت مباريات مونديال الأندية الأخير لأنني كنت في البرازيل أقضي الإجازة، ولدينا في الفريق حالياً أحد اللاعبين المهمين الذين شاركوا فيه، وهو دينلسون الذي لعب مع فريق بوهانج ستسلرز الكوري الجنوبي، ونقل لنا تجربته الممتازة سواء في الدوري الإماراتي أو في المونديال، وجعلنا نتشوق للعب في تلك البطولة الكبيرة مع أفضل أندية العالم، وخاصة أنه أصبح الهداف التاريخي لتلك البطولة برصيد 4 أهداف. الاحتراف الأوروبي هو الحل قال سكولاري رداً على الاستفسار الخاص بأقصر الطرق لتطوير أداء المنتخب قال: إتاحة الفرصة أمام اللاعبين للاحتراف في الدوريات الأوروبية في سن مبكرة، ومساعدتهم على التغلب على المعوقات والصعوبات التي تواجههم حتى يثبتون أنفسهم، لأنهم إن لم يتفوقوا على لاعبي أوروبا أنفسهم في الانضباط، والمهارة والقوة البدنية فلن يستمرون، وعندما يكتسب هؤلاء اللاعبون الخبرات الأوروبية سوف ينجحون في قيادة منتخباتهم لتحقيق الإنجازات. وأوضح أن المهارة وحدها لا تكفي لأن تنجح تجارب الاحتراف في أوروبا، ولكن المهارة، وقوة التحمل، والتركيز، والانضباط السلوكي داخل وخارج الملعب والطموح المتطور كلها مقومات نجاح ولابد من توافرها في اللاعب الراغب في إنجاح تجربته الاحترافية، ولكن للأسف في الماضي لم يثبت نجاح التجربة الاحترافية للاعب الخليجي، باستثناء الحارس علي الحبسي على الرغم من أن الظروف المتوفرة هناك هي الأنسب لإبداع اللاعبين واستخراج طاقاتهم، ولحسن الحظ فإن الوقت مناسب حالياً ولديكم جيل جيد من اللاعبين يجب ان تبحثوا له عن فرص في الدوريات الأوروبية ، وأصبح لكم تواجداً في الدوري الإنجليزي من خلال نادي مانشستر سيتي. التدريب في الإمارات عندما سألنا سكولاري عن رأيه إذا عرض عليه من جديد أن يتولى تدريب أحد الأندية في الإمارات قال سأتوقف كثيراً أمام العرض من حيث 4 شروط على رأسها الراتب، ثم مشروع النادي وأهدافه، وميزانيته واللاعبين الأجانب والمواطنين الذين يتم توفيرهم من أجل تحقيق هذه الأهداف، ثم مدارس الأبناء وجامعاتهم ولابد أن تكون متوفرة هنا لأنني لا أعرف أن أعيش بعيداً عنهم، وقبل كل هذه المعطيات أن يكون الفريق من الأندية المنافسة والمؤهلة لحصد البطولات. سكولاري يعود إلى البرازيل العام المقبل ويعتزل التدريب 2014 أبوظبي (الاتحاد) - أكد فيليب سكولاري أنه حسم أمره بنسبة 90 % وأنه سيعود في يناير من عام 2011 إلى البرازيل، وسيتولى تدريب أحد الأندية المهمة لمدة ثلاثة أعوام وحتى 2014 ، ثم يعتزل التدريب لأنه سيكون قد وصل إلى العمر الذي يصعب عليه فيه أن يتحمل المزيد من مهنة حرق الأعصاب، مشيراً إلى أنه يستمتع بالعمل في الدوري البرازيلي. وعندما سألنا سكولاري عن سوبيس وريكاردو أوليفييرا في فريق الجزيرة وما إذا كان يعرفهما قال: لم أدربهما ولكني أعرفهما جيدا، وأعلم أن سوبيس عائد من إصابة كبيرة أبعدته فترة طويلة عن الملاعب ويحتاج بالتأكيد لبعض الوقت حتى يتماثل للشفاء، وأوليفييرا لاعب دولي سابق في منتخب البرازيل. براجا صديقه منذ 35 عاماً ويتمنى فوز الجزيرة بالدوري أبوظبي (الاتحاد) - أكد سكولاري أنه يعرف براجا مدرب الجزيرة منذ أكثر من 35 سنة، حينما كانا لاعبين، حيث كان يلعب في فريق آخر غير فريقي وفي نفس مركزه، وكانا كثيرا ما يلتقيان ويتنافسان حتى اعتزلا اللاعب واتجها للتدريب، مشيراً إلى أن براجا تولى تدريب 4 أندية في البرازيل وكان دائماً منافساً شريفاً داخل الملعب في نفس الوقت الذي كان فيه سكولاري مدرباً لأندية أخرى. وقال: برغم أننا خصوماً داخل الملعب إلا أننا أصدقاء خارج الملعب، وأنا أحبه كثيرا، وأتمنى له وللجزيرة الفوز بالدوري المحلي لأنني أتابع عمله باهتمام. “السامبا” المرشح الأول للفوز بمونديال 2010 أبوظبي (الاتحاد) - قال سكولاري إن منتخب السامبا يبقى واحداً من أهم 4 منتخبات مرشحة للفوز بالمونديال، وعندما سألناه عن المنتخبات الثلاثة الأخرى المرشحة للوصول إلى المربع الذهبي قال إيطاليا، وألمانيا، وإسبانيا، واستبعد هولندا، مشيراً إلى أنها وإنجلترا مرشحة للوصول إلى ربع النهائي. أما عن احتمال وقوع مفاجآت من منتخبات أفريقيا أو آسيا فقد أكد أن المفاجآت دائما واردة، ولكنه يعتقد أن تكون في أضيق الحدود وحتى دور الثمانية فقط أما بعد ذلك فسوف ينتصر المنطق، وعندما سألناه عن أفضل لاعب دربه في حياته قال إنهم كثر ولكنه يحتفظ دائماً للويس فيجو لاعب الريال ومنتخب البرتغال بمكانة متميزة لأنه يملك شخصية القائد داخل وخارج الملعب ويضرب المثل دائماً في الانضباط. ميسي رائع وكريستيانو أروع أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا المدرب العالمي لويس فيليب سكولاري عن رأيه في ميسي وكريستيانو رونالدو، والفارق بينهما حاول أن يكون دبلوماسياً في البداية، ولكنه لم يستطع أن يمنع نفسه من الانحياز إلى كريستيانو رونالدو، حيث جاء رده كالتالي: أحب الكرة الجميلة التي يقدمها ميسي، وهو لاعب مهاري رائع ويقوم بالعديد من الأدوار في خدمة الفريق، ولا يمكن لأحد أن ينكر دوره في نتائج وإنجازات برشلونة. وأظن أن الظروف ساعدته في الحصول على لقب أفضل لاعب في العالم في الموسم الأخير لأن فريقه فاز بكل البطولات التي شارك فيها بعكس كريستيانو رونالدو الذي لم يفز فريقه بأي ألقاب، ولكني دربت كريستيانو، وأستطيع أن أقول إنه لاعب قلما تجود به الحياة، فهو يملك أعلى درجات التناسق والانسجام بين القوة والمهارة والسرعة والذكاء. تدريب المنتخبات أسهل من الأندية أبوظبي (الاتحاد) - أكد سكولاري أن تدريب المنتخبات بالنسبة له أسهل من تدريب الأندية للعديد من الأسباب، وعلى رأسها أن فرصته في اختيار اللاعبين الأفضل تكون أكبر مع المنتخبات منها مع الأندية، حيث أن الاستقرار على 30 لاعباً يكون من خلال كل أندية الدوري، مشيراً إلى تدريب المنتخب يكون على فترات، وليس بشكل متواصل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©