بسام عبدالسلام، وام ووكالات (عدن)
أكد «التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن» بقيادة المملكة العربية السعودية أن الوضع في عدن مستقر حيث التزمت الأطراف كافة بالبيان الصادر من قيادته. وقال بيان صدر عقب اجتماع وفد عسكري وأمني رفيع المستوى من المملكة والإمارات العربية المتحدة للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف بوقف إطلاق النار وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل أحداث الأحد الماضي «إن الهدف الآن هو ضمان أمن واستقرار اليمن وتجنب كافة أشكال الفوضى وحل كل الخلافات بين الفرقاء من أبناء الشعب اليمني والحفاظ على كيان الدولة اليمنية».
ودعا البيان الأطراف اليمنية كافة إلى التعامل بحكمة وروية والتركيز على الهدف الرئيسي وهو دحر الميليشيات الحوثية التابعة لإيران. وأكد أن السعودية والإمارات هدفهما واحد ورؤيتهما مشتركة وليس لديهما أطماع سوى أن يكون يمن العروبة آمنا ومستقرا وقادرا على التنمية والازدهار. كما أكد أن السعودية والإمارات تقفان إلى جانب الشعب اليمني وتقودان جهود المصالحة بين الأطراف اليمنية إيمانا بأهمية أمن واستقرار اليمن والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وشدد على أن مستقبل اليمن وأبنائه يجب أن يكون هدف الجميع من خلال تغليب المصلحة الوطنية التي ينبغي أن تكون فوق كل اعتبار، وتجنب الانشغال بخلافات جانبية وضيقة عن الهدف الرئيسي.
وكان وصل إلى عدن وفد عسكري وأمني رفيع المستوى من السعودية والإمارات للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف بوقف النار. وأكد الوفد الذي التقى مع جميع الأطراف المعنية (ألوية الحماية الرئاسية وقوات موالية لما يسمى المجلس الانتقالي المنادي بانفصال الجنوب) ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وعودة الحياة والهدوء للمدينة والتركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن من الميليشيات الحوثية الإيرانية ونبذ الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد وإعادة الأمن والاستقرار إلى ما كان عليه في السابق وتمكين الأجهزة الوطنية من تقديم الخدمات للمواطنين واستمرار إعادة التنمية كما كانت عليه قبل الأحداث. مشددا أن ما حدث لا يخدم مهمة الشرعية والتحالف في استكمال تحرير الأراضي اليمنية وعلى الجميع تقديم المصلحة العامة وحقن دماء اليمنيين.
وتجول وفد قيادة التحالف في شوارع المدينة للتأكد من عودة الحياة والهدوء والأمن إلى عدن. وأكد أعضاء الوفد وحدة موقف السعودية والإمارات وأنهما سيقفان مع اليمن حتى يتم تحرير أراضيه بالكامل وأن مهمة التحالف تتمحور حول إعادة الشرعية لليمن وعودة الأمن والاستقرار وتنفيذ قرار الأمم المتحدة 2216. وقال قيادي سعودي في «التحالف» إن الوضع في عدن مستقر حاليا وأن التحالف سيدعم كل الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار»، مضيفا «الهدف من زيارة الوفد يأتي لتعزيز الأمن والاستقرار وتجنب كافة أشكال الفوضى وحل كل الخلافات بين الفرقاء من أبناء الشعب اليمني والحفاظ على كيان الدولة اليمنية». فيما قال قيادي عسكري إماراتي «إن السعودية والإمارات جنباً إلى جنب مع الشعب اليمني تقودان جهود المصالحة بين الأطراف اليمنية، إيماناً بأهمية أمن واستقرار اليمن والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي»، وأضاف «إن مستقبل اليمن وبنائه يجب أن يكون هدف الجميع من خلال تغليب المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار، وتجنب الانشغال بخلافات جانبية وضيقة».
من جانبها، أكدت الحكومة اليمنية مواصلة عملها في عدن بشكل طبيعي، موضحة أنها ستعمل بكل الوسائل للحفاظ على مصالح الشعب اليمني ووحدة اليمن وأمنه واستقراره واستقلاله وسلامة أراضيه وفقا للشرعية الدستورية والمرجعيات الثلاث المتفق عليها وأهداف تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية. وقال وزير الداخلية احمد الميسري إن الحكومة ستزاول عملها بشكل طبيعي قريبا عقب تسلم كافة المعسكرات والمواقع والثكنات التي تم السيطرة عليها مؤخرا. واعتبرت وزارة الخارجية في بيان أن حدث في عدن مطلع الأسبوع محاولة انقلابية لإعاقة جهودها وتعطيل مهامها عبر ميليشيات عسكرية خارج إطار القوات المسلحة. وقالت إن ما حدث يعد انتهاكا سافرا لقرار مجلس الامن رقم 2216 وتهديد لأمن المنطقة وخروج عن الهدف الذي من أجله أنشئ من أجله تحالف دعم الشرعية. فيما قالت وزارة الصحة العامة والسكان إن المواجهات التي فجرتها ميليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي خلفت 29 قتيلا و315 جريحا من المدنيين والعسكريين.
عدد اليوم
