قارب لنظافة مياه البحيرات في الشارقة يجمع 100 كيلو من المواد القابلة للتدوير في اليوم الواحد

دشنت شركة الشارقة للبيئة “ بيئة” وقسم “ تنظيف” الذي يعنى بتجميل المدينة وجمع النفايات من حاويات التدوير وتنظيف شوارع الإمارة قوارب خاصة بها في مياه الشارقة بهدف الحفاظ على بحيرات الإمارة بحسب خالد الحرمل مدير عام الشركة. وأشار خالد الحريمل إلى ان الفكرة تعود إلى عدد من الشكاوى التي وردتنا من سكان الإمارة والتي عبروا من خلالها عن قلقهم إزاء حالة الممرات المائية في المنطقة , والتي يعج معظمها بالمخلفات وعلب البلاستيك وغيرها من المهملات الورقية والتي تشوه المنظر العام للمدينة. وقال :” تتلخص الفكرة في قارب صيد بسيط ولكنه مجهز بحيث يشتمل على معدات خاصة كأجنحة جانبية تشبه الأذرع والتي أضافتها “ تنظيف” ليتمكن من التقاط المخلفات المرمية في المياه بسهولة فضلا عن أي مهملات أو أجسام ملوثة ثقيلة بعض الشيء. ومن جانب آخر قال جورج يانوس مدير عمليات التنظيف: “لقد قمنا بتصميم وتصنيع هذا القارب في الشارقة، وثبت حتى الآن أنه يتمتع بكفاءة عالية للغاية، إلى جانب سهولة الصيانة ولا يزال هذا القارب تحت التجربة، وهو عبارة عن قارب صيد بسيط، ولكنه يشتمل على ميزات خاصة مثل الأجنحة الجانبية التي أضافها “تنظيف” ليتمكن من جمع ما يصل إلى 100 كيلوجرام من المواد القابلة للتدوير في اليوم الواحد، أي ما يعادل ضعف الكمية التي كان يتم جمعها عن طريق استخدام قارب التنظيف اليدوي القديم “. وأضاف يانوس أن قارب التنظيف نزل إلى المياه قبل ما يقرب من ستة أسابيع، حيث يخضع للمراقبة عن كثب من خلال فريق التصميم والأبحاث العامل لدى “تنظيف”. ومنذ بدء مرحلته التجريبية في الممرات على طول كورنيش بحيرة خالد، خضع القارب لتغييرات طفيفة في تصميمه بهدف تحسين كفاءته. وبعد ثبوت نجاح مركبات إعادة التدوير العائم من “تنظيف”، تجري الاستعدادات حالياً لبناء قارب آخر، ومن المتوقع أن يتم تشغيل أسطول مكون من خمس قوارب إضافية في المستقبل . وأوضح: “إننا نأمل في “تنظيف” أن تثبت عملية إدخال هذا القارب في الخدمة عدم الحاجة إلى إنفاق الكثير من الأموال لتنفيذ هذا البرنامج الذي سيكون له أثر إيجابي ملحوظ على البيئة”. كما أضاف يانوس انه إلى جانب القوارب التي استخدمت للحفاظ على نظافة المجاري المائية فقد وظفت “ بيئة” مئات السفراء البيئيين لمسح شواطئ الإمارة بحثا عن القمامة, مشيرا إلى أن معظم النفايات التي يتم جمعها عبارة عن مخلفات من البلاستيك والخشب وغالبا ما تكون غير قابلة للتدوير. وأكد الحريمل أن الشركة تسعى جاهدة للحفاظ على بيئة الشارقة نظيفه، وتحقيق هذه الغاية ليست مسئولية “ تنظيف” دون سواها ، ولكن الجميع مطالبون بذلك من خلال رمي القمامة القابلة للتدوير في الحاويات الصحيحة لكي نتمكن من تحويل دولتنا وإمارتنا إلى أكثر مناطق الشرق الأوسط نظافة واقل تلويثا. والجدير بالذكر بأنه خلال الأربع سنوات الماضية من انطلاق الشركة استطاعت أن ترفع عدد حاويات إعادة التدوير الخاصة بها ذات الثلاثة أقسام للمشاة إلى 1750 حاوية موزعة على كافة الأماكن وأكثر المناطق حيوية ذات الكثافة السكانية العالية حيث ترى الشركة أن عملية توفير وسائل بسيطة وعملية لإعادة التدوير أمام عامة الناس، تعتبر عاملاً رئيسياً وحاسماً في نجاح أنشطتها التي تهدف إلى إيجاد بيئة أكثر اخضراراً وأقل تلوثا في الإمارة.