بغداد-وكالات الانباء: أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن العراق يعتزم مطالبة مجلس الأمن الدولي بمد التفويض المتعلق بوجود القوات الأميركية في العراق لمدة عام آخر· وقال زيباري إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم وافق على زيارة بغداد على الأرجح في نوفمبر المقبل·ويتهم العراق والولايات المتحدة سوريا وإيران بدعم المقاتلين في العراق· وقال زيباري إن الزيارة وهي الأولى التي يقوم بها وزير سوري منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 ستكون بمثابة اختبار لسلوك سوريا·
واختلفت بغداد وواشنطن في الأسبوع الماضي بشأن الأمن في العراق إذ تضغط الولايات المتحدة لكي يتخذ العراقيون إجراء في حين يقول العراقيون إنهم يفتقرون للسيطرة الكافية على قواتهم·
وقال زيباري انه على الرغم من هذا الخلاف العلني إلا انه ليس هناك شقاق من أي نوع بين الطرفين على الغايات النهائية المتمثلة في اقامة عراق ديمقراطي مستقر موحد وعلى ان القوات الأميركية يجب ان تبقى في البلاد لضمان اقرار الأمن في الوقت الراهن·وقال زيباري ''مازلنا نعتقد انه لا غنى عن وجود القوات متعددة الجنسيات لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة في الوقت الراهن''· وأضاف ''في الوقت نفسه الحكومة العراقية مستعدة لتحمل المزيد من المسؤوليات الأمنية من هذه القوات حتى تقوم بدورها''· وقال زيباري إن العراق سيسعى لمده عاما آخر·وقال زيباري إن قرار الأمم المتحدة القائم والتجديد المحتمل للتفويض يسمح بمراجعة نصف سنوية ويعطي الحكومة العراقية الحق في طلب انهائه في أي وقت· وصرح بأن مسألة تدريب وتسليح قوات الأمن العراقية ومدى سيطرة الحكومة على امنها ستحسم من خلال تفاهم مستقل مع القوات التي تقودها أميركا وليس عن طريق الأمم المتحدة·
الى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري بأن اللجنة الامنية المشتركة التي تم الاتفاق على تشكيلها بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش قبل يومين لضبط الامن في البلاد '' باشرت أعمالها لاتخاذ القرارات السريعة ومواجهة الحالات الطارئة''·وقال العسكري ''إن اللجنة الخماسية الامنية باشرت أعمالها ومهامها''· وأشار إلى أن اللجنة تقوم بالتنسيق رفيع المستوى '' بين القوات متعددة الجنسيات والقوات العراقية·
عدد اليوم
