بدأت إيران أمس الأول نقل أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم من أجل تصنيع الوقود النووي، من مدينة نطنز في وسطها الى منشأة فوردو الجبلية تحت الأرض قرب مدينة قم.
وصرح أكبر مسؤول نووي إيراني وهو فريدون عباسي دواني للصحفيين أمس بعد اجتماع وزاري “يجري إعداد منشأة فوردو، وجرى نقل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي إليها”.
وأضاف أن “نقل الأجهزة من موقع نطنز إلى منشأة فوردو يجري في الوقت الراهن مع الالتزام الكامل بمعايير” السلامة، مضيفا أن إيران “لا تتعجل” عملية النقل.
يذكر أن منشأة فوردو بنيت سرا في عمق الجبل قرب مدينة قم الإيرانية ذات الأهمية الدينية الخاصة، على بعد 150 كيلومترا جنوب طهران.
وكان كشف القوة الدولية في سبتمبر 2009 عن وجود تلك المنشأة في تحد لقرارات الأمم المتحدة، قاد إلى تشديد العقوبات الدولية ضد إيران.
ولم يكشف عباسي دواني عن نوعية أجهزة الطرد التي يتم نقلها وما إذا كانت ستستخدم لتخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 20%.
وأبلغت إيران في فبراير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه يجري إعداد منشأة فوردو لاستقبال أجهزة طرد، وأن المنشأة سيجري تشغيلها هذا الصيف.
ويجري في الوقت الراهن تخصيب لليورانيوم في منشأة نطنز وسط إيران، وهي العملية الأكثر حساسية في البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. ويزور مفتشو الوكالة الذرية المنشأة بشكل دوري.
ولدى إيران ما يربو عن ثمانية آلاف جهاز طرد مركزي من الجيل الأول آي آر-1 يقوم قرابة ستة آلاف منها بتخصيب اليورانيوم لدرجة 3,5%، بحسب أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو.ولم يصدر أي تعقيب فوري من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تصريحات عباسي دواني أمس.
عدد اليوم
