السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«باري فوتو» يسلط الضوء على أوروبا الشرقية

18 نوفمبر 2010 23:36
يفتتح معرض "باري فوتو" منذ أمس أبوابه أمام الجمهور في "كاروسيل اللوفر" في باريس، مسلطاً الضوء في دورته الرابعة عشرة على أوروبا الوسطى، فيعرض أعمالا لأكثر من تسعين فناناً مجرياً وبولنديا وتشيكيا وسلوفانيا وسلوفاكيا. وهذا اللقاء العالمي السنوي للصورة الذي ينتظره هواة الجمع بشغف، انطلق بعد ظهر الأربعاء الذي خصص للمحترفين. وهو يستمر لغاية الأحد المقبل. وهذا العام يجمع معرض باريس للصور 106 عارضين (91 جاليري و 15 ناشراً) تم اختيارهم وفقا للمشاريع التي تقدموا بها. ويتميز المعرض بأنه دولي بامتياز، إذ تبلغ نسبة المشاركين الأجانب فيه 77% مع 25 بلداً ممثلاً. وقد عززت الولايات المتحدة مشاركتها هذا العام بشكل ملحوظ، مع 18 مشاركاً في مقابل 10 في العام الماضي. أما ألمانيا فتمثل بتسعة مشاركين، وبريطانيا بأحد عشر مشاركاً واليابان بستة. من بين العارضين الجدد ثلاث جاليريهات تشيكية وثلاث بولندية وثلاث مجرية وثلاث سلوفانية وثلاث سلوفاكية. يلفت جييوم بيين مدير "باري فوتو" إلى أنه "من الصعب بالنسبة إلى جاليريهات أوروبا الوسطى الخروج من بلادها بسبب الكلفة الباهظة. ووجودها هنا يشكل جهداً كبيراً. ونحن كنا قد ساندناها في خطواتها للحصول على دعم السلطات المحلية أو المشجعين". ويضيف أن "باري فوتو" يحدد في كل عام لنفسه "محورا للبحث والاكتشاف". فبعد اليابان في العام 2008 والدول العربية وإيران في العام 2009 يسلط الأضواء هذا العام على دول أوروبا الوسطى. وإلى جانب العارضين الثلاثة عشر الذين حضروا من هذه المنطقة، توجه 24 جاليري فرنسية وأجنبية تحية إلى هذه المساحة الفنية. وتتميز أعمال مصورين كبار أمثال أندريه كيرتيش ولاشلو موهولي-ناجي ويوسيف سوديك وبراساي وروبيرت كابا، وسط أعمال فنانين جدد ومعاصرين لم يذع صيتهم بعد بين العامة. وكان معرض حمل عنوان "ليه بروميس دو باسي" (وعود الماضي) نظم في مركز "بومبيدو" في باريس خلال فصل الربيع, قد ألقى الضوء على نحو خمسين فنانا (من جميع المجالات) من دول ما كان يعرف ب"الكتلة الشرقية". إلى ذلك، يقدم حاليا مركز "جو دو بوم" للفن المعاصر في باريس معرضاً استعادياً ضخماً يخصص للمصور أندريه كيرتيش (1894 - 1985) من الأصول المجرية والذي كان يعمل في باريس ونيويورك. لكن، من الذي يستطيع تسمية خمسة مصورين معاصرين من دول أوروبا الوسطى الخمس التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي منذ مايو 2004 تلفت الناقدة الفنية السلوفانية ناتاشا بيتريسين إلى أن "هؤلاء الفنانين ما زالوا مغمورين على الرغم من كثرة أسفارهم". وتوضح أن "هؤلاء الفنانين وهم غالبا متعددو المؤهلات, يرتبطون بالماضي بشكل وثيق". فبعد سقوط جدار برلين في نوفمبر من العام 1989 وانهيار الاتحاد السوفياتي، "راحوا ينظرون إلى التغييرات الطارئة على مجتمعاتهم بطريقة فضولية وأحيانا ساخرة وناقدة". لكن عارضين كثراً من البلدان المعنية يعتبرون أن الحديث عن أسلوب خاص بهذه المنطقة من العالم ليس بأمر دقيق. ويقول كاميل هونت من جاليري "هونت كاستنر" التشيكية للفن المعاصر أن "فنانينا يتغذون من تأثيرات متنوعة مختلفة المصادر". وبالنسبة إلى باتريك كوموروفسكي من جاليري "أسيميتريا" البولندية والذي يمثل مصورين من حقبة ما بين الحربين العالميتين ولغاية السبعينيات، "لا بد من التنبه لفكرة أن دول الكتلة الشرقية ولدت مميزات خاصة... فالتاريخ مختلف، كذلك الثقافة".
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©