الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يستعجل «الحوافز» الأميركية لتجميد الاستيطان

نتنياهو يستعجل «الحوافز» الأميركية لتجميد الاستيطان
18 نوفمبر 2010 23:37
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في أن تنتهي قريباً الاتصالات مع الإدارة الأميركية حول منح إسرائيل حزمة من الحوافز مقابل استئناف تجميد البناء في المستوطنات، ليتسنى له عرض وثيقة التفاهمات بين الجانبين على المجلس الوزاري المصغر. ورأى نتنياهو، طبقاً لوسائل إعلام إسرائيلية أن الاتفاق قيد الصياغة ممتاز من وجهة النظر الإسرائيلية، غير أن ديوان رئاسة الوزراء شدد في بيان أصدره على أن القدس خارج نطاق الصفقة مما يعني استمرار مشاريع البناء فيها. وفي واشنطن قال مسؤول أميركي رفض الإفصاح عن هويته إن الإدارة الأميركية تعكف حالياً على صياغة وثيقة ضمانات أمنية ودبلوماسية تقدَّم لإسرائيل لإقناعها بتمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني. واوضح مكتب رئيس الوزراء في بيان ان نتنياهو “يأمل في وضع اللمسات الاخيرة على اتصالاته مع الادارة الاميركية بعد فترة وجيزة”. واثناء لقاء مطول في الحادي عشر من نوفمبر الحالي مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، وافق نتنياهو على التفكير في تجميد جديد للبناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة مدته 90 يوما مقابل عرض اميركي سخي يتضمن اجراءات دعم امنية وسياسية. لكنه رفض اخضاع هذا الاقتراح للتصويت داخل حكومته الامنية المصغرة التي تضم 15 من ابرز الوزراء، طالما لم يحصل على تأكيد خطي بالتعهدات الاميركية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان عباس التقى ديفيد هيل، مساعد المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل، في رام الله بالضفة الغربية وان الجانب الفلسطيني لا يزال بانتظار الموقف الاميركي الرسمي النهائي. واوضح ابو ردينة ان الاجتماع تناول “الافكار والطروحات الاميركية وتم تقديم العديد من الاستفسارات الفلسطينية للمبعوث الاميركي، والمشاورات مستمرة وستتواصل بين الجانبين الفلسطيني والأميركي”. واضاف “ليس هناك اتفاق حتى الآن، لكن المشاورات الفلسطينية-الاميركية مستمرة وما زلنا بانتظار الموقف الرسمي الاميركي النهائي حول ما سيتم التوصل اليه مع الجانب الاسرائيلي”. وقبل هذه المحادثات، ألقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على اسرائيل مسؤولية توقف محادثات السلام، بعد تصريحات اسرائيلية تلقي بمسؤولية “التأخير” في صياغة ضمانات اميركية على “اعتراضات فلسطينية”. وكرر عريقات القول “ما زلنا ننتظر الموقف الرسمي الاميركي النهائي وتم ابلاغ ديفيد هيل بأن الذي اوقف المفاوضات هو رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بسبب استمراره في الاستيطان. واذا اوقف الاستيطان في جميع الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية سنستانف المفاوضات”. إلى ذلك، ذكرت صحيفة “يديعوت احرنوت” الاسرائيلية امس أن أزمة جديدة على وشك الانفجار بين اسرائيل والولايات المتحدة بسبب مواصلة بناء المستوطنات في القدس. وقالت الصحيفة إنه قبل ثلاثة أيام فقط استعرض نتنياهو رزمة الامتيازات الاميركية المقترحة على إسرائيل مقابل تجديد تجميد البناء في المستوطنات، لكن يتضح الآن أن الادارة الاميركية لم تستثن القدس ولم تلتزم خطياً بالموافقة على البناء في أنحاء المدينة. وأضافت أن نتنياهو يهدد بأنه لن يطرح الاقتراح المتعلق بتجديد التجميد على المجلس الوزاري إذا لم توافق الادارة الاميركية على مواصلة البناء في القدس. وأشارت إلى أن حركة “شاس” الدينية الشريك الحكومي بدورها طالبت بتعهد خطي أميركي وإلا فإنها ستعارض الاقتراح الاميركي. بدوره، وعد وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك ايلي يشاي زعيم حزب “شاس” اليميني بنشر عشرات المناقصات للبناء في المستوطنات مقابل امتناع حزب “شاس” عن معارضة تجديد تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة شهور. وكشفت مصادر إعلامية اسرائيلية النقاب عن أن يشاي اجتمع الليلة قبل الماضية مع باراك ونتنياهو في محاولة أخيرة لإقناعه بضرورة امتناع “شاس” عن التصويت ضد تجميد الاستيطان، وطلب زعيم حزب “شاس” التزاماً من باراك بإصدار عشرات المناقصات للبناء في المستوطنات بعد انتهاء فترة التجميد. وقال مصدر في حركة “شاس” إن الاتفاق بين باراك ويشاي بحاجة إلى موافقة الرئيس الروحي لشاس الراهب عوفاديا يوسف، وفي حالة موافقته فإن نتنياهو يستطيع إقرار تجميد الاستيطان في المجلس الوزاري المصغر رغم معارضة أربعة وزراء من حزب الليكود. من جهة أخرى، تعمل أحزاب وحركات يمينية على إقناع وزراء الليكود بعدم الموافقة على تجميد الاستيطان، وتهدد الوزراء بالقضاء عليهم سياسيا ومعاقبتهم في الانتخابات التمهيدية داخل حزب الليكود.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©