الرباط -وكالات الانباء: تظاهر قرابة الف مغربي من بينهم عشرات الحقوقيين في وسط العاصمة الرباط للمطالبة بالكشف عن الحقيقة الكاملة في ملف اختطاف واغتيال المعارض والسياسي المغربي المهدي بن بركة وذلك في الذكرى 41 لاختفائه في فرنسا أمس الاول·وقال الحقوقيون ان ما يميز الذكرى هو انهاء هيئة حقوقية رسمية كلفت بطي ملف انتهاكات حقوق الانسان التي عرفها المغرب منذ استقلاله الى 1999 ''دون ان تكشف عن الحقيقة في ملف اختطاف واغتيال بن بركة''·
وقال عبدالحميد امين رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان المستقلة التي نظمت الاحتجاج الى جانب المنتدى المغربي للحقيقة والانصاف إن ''ذكرى اختطاف المهدي بن بركة تأتي لاول مرة بعد انهاء هيئة الانصاف والمصالحة لعملها التي جاء تقريرها الختامي فارغا من اية حقيقة حول اختطاف المهدي بن بركة·
'' واضاف ''كونها لم تكشف عن الحقيقة في هذا الملف معناه غياب ارادة سياسية حول الحقيقة والمساءلة كما ان ملفات الاختطاف الاخرى لا تزال مفتوحة·جبر الضرر لا يزال مفتوحا والدولة لم تقدم اعتذارا عما جرى كما ان الاجراءات لعدم تكرار ما جرى لم يتم اتخاذها·'' وقال ان اهم هذه الاجراءات ''التأسيس لدولة الحق والقانون·
وقال البشير بن بركة ابن المهدي في كلمة مكتوبة وجهها الى المتظاهرين من باريس ''إن الكشف عن الحقيقة برمتها في قضية المهدي بن بركة وكذلك بالنسبة لكل الملفات الاخرى الخاصة بالاختفاء القسري والتي تراوح مكانها مع تحديد كل المسؤوليات انما يعتبر الحد الادنى لضمان الا يتكرر ما حصل في سنوات الجمر في بلادنا·
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا في وسط الرباط بدعوة من منظمتين مغربيتين للدفاع عن حقوق الانسان، شعارات تندد بـ''الانتهاكات الخطرة لحقوق الانسان'' في السابق، داعين ''الى التوقف عن عدم معاقبة القائمين بها''·
ورفع المتظاهرون يافطات كتب عليها ''عائلات المفقودين السياسيين تطالب بالحقيقة''، وحملوا صورا لـ''مفقودين'' وخصوصا صورة كبيرة لبن بركة وورودا وشموعا·
عدد اليوم
