تفوق منتخبنا الوطني البحريني أمس الأول على نفسه، وكسر جميع التوقعات التي كانت تصب لمصلحة المنتخب العراقي الشقيق، نظراً لما يملكه الأشقاء من لاعبين ذوي مستوى عالٍ ولديهم لاعبين محترفين في أوروبا.
طبعاً منتخبنا الوطني البحريني لم يتوفق بالنتيجة التي انتهت عليها المباراة، وهي التعادل الإيجابي بهدف لمثله، بل كان التفوق من الناحية الفنية وطوال المباراة، والحقيقية كنا الأقرب لإحراز الفوز والظفر بالثلاث نقاط.
وقدم منتخبنا البحريني عرضاً فنياً رائعاً، رغم قلة الخبرة التي يملكها معظم لاعبي منتخبنا الوطني، فهم ما زلوا صغاراً في السن، وأنها المشاركة الأولى لهم بطولة كأس الخليج.
نعم شاهدنا تنظيم رائع وترابط في الخطوط وروح عالية، ومن الطبيعي يحسب ذلك للمدرب التشيكي سكوب، الذي كسب الرهان، نظراً لعدم ارتياح البعض لعمله في الفترة السابقة.
نحن اليوم أمام حقيقة يجب أن لا تغيب عن أذهاننا، وهي أن منتخبنا الوطني البحريني جاء لتلك البطولة، لإعداد المنتخب للفترة القادمة، وأيضاً من أجل المحاولة، في تخطي الدور الأول فقط، لذلك أطالب المعنيين بالأمر أن لا يكون الطموح أكبر من ذلك، بعد مباراتنا أمام المنتخب العراقي.
كما أن القادم فيما تبقى من مباريات يعتبر هو الأهم، فليس من المنطق أن نقدم مستوى رائعاً أمام المنتخب العراقي، ونأتي لنخسر أو نتعادل أمام المنتخب اليمني الذي يعرف جميعنا ويدرك المأساة الكبيرة التي يعانون منها، ونسأل الله لهم أن ترجع بلد الحضارة كما كانت وأفضل.
لا نريد أن ندخل في حسابات كثيرة نحن بغنى عنها، هدفنا واضح ولا يحتاج إلى أي تعقيد أو تفكير زائد، ربما يعكس الصورة التي خرجنا بها في مباراتنا أمام المنتخب العراقي، الفوز على المنتخب اليمني مطلب رئيس وملح متى ما أردنا تحقيق هدفنا المنشود من البطولة، وهو الصعود إلى الدور الثاني على أقل تقدير.
هنا أقدم نصيحة قلبية للاعبي منتخبنا الوطني، مفادها أن أمامهم مستقبلاً جيداً، وهم بحاجة فقط أن يدركوا أن بإمكانهم أن يبنوا لهم مستقبلاً جيداً، من خلال العروض التي سيقدمونها في البطولة التي أفرزت أفضل نجوم الخليج، كل ما عليهم فقط هو التركيز لتقديم الأفضل.
عدد اليوم
