الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بولندا تحث روسيا على تأييد «الدرع الصاروخية»

18 نوفمبر 2010 23:42
قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أمس الأول إنه ينبغي لروسيا أن توافق على الخطط الغربية لإقامة درع دفاعية صاروخية لأنها ستعزز الأمن الدولي. وقال سيكورسكي لرويترز قبل محادثات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي إن المهمة الرئيسية للحلف لا تزال هي الدفاع عن الدول الأعضاء، وقال إنه يجب ألا يؤثر المسعى الحالي الذي تقوده الولايات المتحدة “لإعادة ضبط” العلاقات المتوترة مع روسيا على ذلك. وقال سيكورسكي في مقابلة أجريت على متن طائرة حكومية في طريقه إلى أوكرانيا “ينبغي لروسيا أن تدرك أن الصواريخ ستكون خطراً أساسياً في القرن الحادي والعشرين.. ونحن في بولندا نعتقد أن الدفاع الصاروخي ضروري ونحن سعداء لأن بقية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي تجتمع على تأييده”. وسيبحث اجتماع يعقد في 20 نوفمبر بين حلف الأطلسي وروسيا في لشبونة في إطار قمة تستمر يومين لزعماء الحلف المساهمة التي يمكن لموسكو أن تقدمها لمنظومة للدفاع الصاروخي تدعمها الولايات المتحدة وستبحث أيضا التنسيق في قضايا تتراوح بين أفغانستان والقرصنة. وعارض الكرملين خطط إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لإقامة أجزاء من درع صاروخية طموحة في بولندا وجمهورية التشيك وهي درع تستهدف الصواريخ بعيدة المدى قائلاً إنها قد تعرض ترسانة موسكو النووية الكبيرة للخطر. وألغى الرئيس الأميركي باراك أوباما خطط الدرع الصاروخية واقترح بدلاً منها نشر منصات صواريخ اعتراضية في البر والبحر تستهدف الصواريخ الأقصر مدى ولكن روسيا لا تزال قلقة. وقال سيكورسكي رداً على سؤال عن احتمالات التغلب على مخاوف موسكو “المسألة هي ما إذا كان حلف الأطلسي سيطور منظومة خاصة به ولكننا لم نصل حتى إلى مرحلة التخطيط وما زلنا فقط في مرحلة التصورات والمرحلة السياسية... ومن ثم ستعتمد أمور كثيرة على نوعية المنظومة التي سنستقر عليها ورد فعل روسيا”. وعلى الرغم من جهود بولندا لتحسين علاقاتها المتوترة منذ فترة طويلة مع روسيا جراء الدفاع الصاروخي وتوسع حلف الأطلسي شرقاً وخلافات تاريخية، فلا يزال عدم ثقة بولندا في موسكو المستمر رغم مرور عقدين على انتهاء الحرب الباردة واضحاً في تصريحات سيكورسكي. وقال سيكورسكي “يتعين علينا التعاون مع روسيا بقدر ما تقتضيه مصالحنا المتبادلة، لكن حلف الأطلسي ما زال حلفاً عسكرياً مهمته الرئيسية هي حماية أراضي الدول الأعضاء ويجب أن يكون لتلك المهمة مصداقية. “كلما شعرت الدول بأنها أكثر أماناً كانت أكثر تقبلاً لإعادة ضبط العلاقات وللعلاقات الودية مع الدول غير الأعضاء”. ورحبت بولندا التي هزتها حرب موسكو القصيرة مع جورجيا في عام 2008 بقوة بالتصور الاستراتيجي الجديد للحلف والمقرر أن تتم الموافقة عليه في لشبونة لأنه يعيد تأكيد التزام الحلف الرئيسي بالأمن الجماعي.
المصدر: كييف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©