الرباط، موسكو-وكالات الأنباء: افتتح أمس بالرباط الاجتماع الأول للمبادرة الشاملة لمحاربة الإرهاب النووي في اطار مبادرة أعلنها الرئيسان الاميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبورج بروسيا في 15 يوليو الماضي·
وعقدت جلسة مغلقة على مستوى الخبراء بحضور ممثلي 12 دولة هي الولايات المتحدة وروسيا والمانيا واستراليا وكندا والصين وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان وكازاخستان وتركيا والمغرب بصفة مراقب·
وقال مسؤولون إن الاجتماع يهدف الى ''مكافحة الارهاب النووي كما يدعو الدول الى تكثيف الجهود لمراقبة وحماية المواد النووية والاشعاعات والمحطات النووية من اجل الوقاية من الانشطة الارهابية النووية· ''وقال الكاتب العام لوزارة الخارجية والتعاون عمر هلال في الافتتاح ''اليوم اكثر من اي وقت مضى بات التعاون الدولي البناء والقوي مهما لمواجهة هذا التهديد الجماعي·'' وتستمر أعمال الاجتماع الذي يتميز أيضا بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمغرب بصفة مراقب على مدى يومين في جلسات مغلقة·
على صعيد متصل قررت مصر التي اعلنت احياء برنامجها النووي السلمي بعد تجميده لمدة عشرين عاما ان تطلب مساعدة الصين وروسيا مما قد يؤدي الى اغضاب حليفها الاميركي، وفق المحللين·وقال الرئيس المصري حسني مبارك في لقاءات مع صحف روسية نشرت أمس انه ''بصدد التفكير في مشروع اقامة مفاعل نووي، مضيفا أنه سيبحث عن الخبرة لدى روسيا في هذا الشأن·
وقال مبارك في حديث لصحيفة ''فريميا نوفوسيت'' يجب ان نقرر مكان بناء المفاعل، وحاليا نفكر في اقامته في الشمال على المتوسط قرب مدينة مارينا غير ان هناك من اقترح ايضا ''سيدي عبد الرحمن'' على المتوسط ايضا· وتابع ''يجب ان يكون المقر آمنا حتى لا يتمكن احد من دخول (موقع) المفاعل بهدف الاضرار''·وحول احتمال اثارة غضب الولايات المتحدة قال مبارك ان مصر لا تأخذ ''في الاعتبار هذا البلد او ذاك'' لدى اتخاذ قراراتها، المهم هو مصالحنا، والولايات المتحدة لديها مصالحها وروسيا ايضا ونحن لدينا مصالحنا، ونفعل كل شيء بطريقة شفافة''·
عدد اليوم
