الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» و «فتح» تفشلان في إنهاء الانقسام الفلسطيني

19 أغسطس 2013 23:58
فشل اللقاء الذي جرى في غزة أمس بين حركتي حماس وفتح في إنهاء الانقسام الفلسطيني، ورفضت حماس إجراء انتخابات للخروج من مأزق الانقسام في الساحة الفلسطينية، ومنعت مسؤولاً من حركة فتح من الذهاب إلى الضفة الغربية. فيما هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي مضارب بدو الكعابنة في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وأكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن دائرة الاستيطان التابعة للحركة الصهيونية مولت أعمال بنى تحتية جرت في مستوطنة عشوائية جنوب جبل الخليل. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس أمس، إن وفدا من فتح زار غزة والتقى مع ممثلي الحركة، وطرحت الوفد الذهاب إلى الانتخابات مباشرة، مضيفاً أن “موقف حماس كان التمسك بتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع بين الطرفين، وأن أي انتخابات يجب أن تكون تتويجا لاتفاق المصالحة، كما أن الظروف الحالية غير مهيأة للانتخابات”. وكان أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح قال أمس، إن حماس رفضت دعوة فتح إجراء انتخابات للخروج من مأزق الانقسام في الساحة الفلسطينية. وأضاف أن فتح عرضت لحماس خلال اللقاء في غزة بحث ملف المصالحة والاعتقالات التي تنفذها حماس ضد كوادر وأعضاء فتح، وطلبت إجراء انتخابات، لكن الأخيرة رفضت وطلبت بحث كل القضايا برزمة واحدة. من جهة أخرى، قال بيان للهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة أمس، إن “حماس منعت زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لفتح ومسؤول ملف اللاجئين فيها، من مغادرة قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز) شمال القطاع لحضور اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بدون أسباب”. واعتبر البيان أن هذا الحادث “تصعيد خطير وغير مسؤول في هذه الأوقات التي تسعى فيها فتح إلى رأب الصدع وإنجاز المصالحة الوطنية”. من جهة أخرى جدد أمين عام حزب الشعب الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي بسام الصالحي أمس دعوته إلى إنشاء مجلس تأسيسي لدولة فلسطين يضم بعضويته أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، لفترة مؤقتة من 6 إلى9 أشهر. وقال إن تأسيس هذا المجلس سيعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني وإعداد دستور وبحث كافة القضايا الخلافية وضمان مشاركة الجميع في العملية السياسية، إلى حين إجراء الانتخابات العامة. وحذر الصالحي من قصر الانتخابات على الضفة الغربية بسبب رفض حماس المشاركة فيها، وقال إن المطلوب تشكيل المجلس التأسيسي الفلسطيني كحل أمثل للخروج من المأزق الحالي. إلى ذلك أفاد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع أن الجيش الإسرائيلي داهم فجر أمس منازل الأسرى عادل حربيات وعماد البطران وأيمن طبيش المضربين عن الطعام لأكثر من مائة يوم في سجون الاحتلال، واعتقلت شقيقي اثنين منهم. في غضون ذلك، هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي أمس مضارب بدو الكعابنة في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بذريعة البناء بدون تراخيص. وأوضح خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بمدينة القدس المحتلة أن “ما حدث هو ضمن سياسة إسرائيلية كاملة لتهجير البدو من مناطقهم ووضعهم في مناطق أخرى، بمعنى تجميع هذه البدو”. وأضاف أن “هذه السياسة الإسرائيلية أصبحت تطبق إضافة إلى داخل الضفة الغربية، في النقب أيضاً لتنشئ إسرائيل مدناً للسيطرة على الأراضي الفلسطينية كافة”. وفي الشأن نفسه، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن دائرة الاستيطان التابعة للحركة الصهيونية مولت أعمال بنى تحتية جرت في مستوطنة (نجوهوت) العشوائية جنوب جبل الخليل. وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى روسيا قد دانت مواصلة إسرائيل بناء المستوطنات في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©