الوحدة يستدرج عجمان قبل «ديربي العاصمة»

تقام اليوم المباراة الأخيرة في الجولة الثالثة عشرة لدوري اتصالات للمحترفين لكرة القدم، وختام الجولة سيكون في استاد آل نهيان في العاصمة أبوظبي عندما يستضيف الوحدة فريق عجمان ومباراة تجمع القمة، ويمثلها أصحاب الأرض، والقاع المتمثل بفريق عجمان، ويطمح الوحدة في مباراة اليوم للفوز والذي يعني الوصول إلى صدارة الدوري والتساوي في عدد النقاط مع الجزيرة قبل مباراتهما الكبيرة في الجولة المقبلة، أما عجمان فيلعب بروح معنوية عالية بعد أن حقق فوزه الأول في المسابقة في الجولة الماضية من أجل مواصلة محاولاته للهروب من قاع الجدول. نجح الوحدة في الأيام الماضية في حسم بطاقة تأهله إلى دوري المجموعات الآسيوي وبعد أن تخطى عقبة الكرامة في سوريا تمكن من إجهاض المفاجأة الهندية وتغلب على فريق تشرشل ليضمن له مكان بين أقوياء آسيا. واليوم يخلع الوحدة الرداء الآسيوي ليتفرغ للشأن المحلي، حيث ستكون مباراة اليوم هي جسر العبور للصدارة، ويحتل الوحدة المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن الجزيرة، ويطمح أصحاب السعادة لاستغلال تعثر الجزيرة بالتعادل في الجولة الماضية مع الظفرة، حيث يعني الفوز تساوي الفريقين بالنقاط، كما أن فوز الوحدة بفارق أكثر من ثلاثة أهداف يعني أن تتحول الصدارة بفارق الأهداف لمصلحة العنابي، قبل أن يقابل الجزيرة في “ديربي” على الزعامة والقمة والصدارة. فريق عجمان يدخل مباراة اليوم ورغم صعوبتها بمعنويات عالية وبشكل جديد مختلف عما كان عليه الحال في الدور الأول، حيث نجح أخيراً، وفي افتتاح القسم الثاني من المسابقة في تحقيق فوز تأخر كثيراً هو الأول للفريق هذا الموسم، وجاء الفوز على الظفرة بأربعة أهداف مقابل هدف ليرفع الفريق رصيده إلى أربع نقاط ويتجدد الأمل في إمكانية النجاة. وكان الفوز هو ثمرة الجهود الإدارية المبذولة من القائمين على الفريق في تجديد نواقصه وتغيير عدد من اللاعبين لم يكن لهم تأثير في مسيرة الفريق خلال الدور الأول، ويطمح عجمان اليوم لمواصلة ظاهرة الدور الثاني الأبرز وهي انتفاضة القاع، والتي بدأها وواصل السير عليها فريق الإمارات ليضيف إلى بطولة الدوري مساحة إضافية من الإثارة والتشويق. حقائق حول المباراة تقابل الوحدة مع عجمان خمس مرات في مسابقة الدوري، وكانت أول مواجهتين في موسم 1991/1992 وفي المواجهات الخمس كان الفوز من نصيب الوحدة في ثلاث مباريات ومن نصيب عجمان في مباراة، وكان التعادل حاضراً في مباراة وسجل الوحدة في مرمى عجمان 14 هدفاً مقابل ستة أهداف لفريق عجمان، وكانت المواجهة الأولى في موسم 1991/1992 على ملعب عجمان وانتهت بتعادل الفريقين سلبياً، والمواجهة الأخيرة في الدور الأول من الموسم الحالي وانتهت لمصلحة الوحدة بخمسة أهداف مقابل هدفين، علماً بأن المباراة أقيمت في استاد نادي الإمارات في رأس الخيمة لعدم جاهزية ملعب عجمان. أكد ثقته بقدرة لاعبيه على التفوق هيكسبيرجر: المواجهة لا تقل أهمية عن لقاء «العنكبوت» محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ أكد النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الفريق الأول بنادي الوحدة أن فوز فريقه في 3 مباريات خلال أسبوع واحد يجعله يدخل على مباراته المهمة أمام عجمان بثقة وجدية، خاصة أن المباراة لا تقل عن مواجهة الجزيرة التي تليها لأن كل مباراة لا تتعدى محصلتها سوى 3 نقاط، هي الغاية التي يبحث عنها كل فريق، وهذا ما يجعل أي مباراة في الدوري صعبة وتحتاج للتركيز العالي والجدية في الملعب. وقال: لقد تعاملنا بإستراتيجية واضحة مع ضغط المباريات في الأسبوع الماضي عبر تدوير المشاركة في التشكيلة الأساسية بين اللاعبين حتى لا يحدث إرهاق، وبالتالي يقل المردود أو تحدث موجة إصابات، وقد تعمدت في مباراتنا مع تشيرشل الهندي إراحة حمدان الكمالي وحيدر ألو علي ومحمد الشحي وبنجا، حيث لم يبدأ الأخير المباراة بجانب إشراك عبد الرحيم جمعة لـ60 دقيقة، كما غاب عنها ماجراو بسبب الإصابة، وستجعلنا هذه الوضعية في حال أفضل أمام عجمان، وكنت متخوفاً جداً من أن نفقد جهود بشير سعيد، لكن حالياً أنا سعيد جداً لأن حالته تحسنت مع تكثيف الجهاز الطبي علاجه، وسأحدد مشاركته وماجراو الذي أصيب أمام الأهلي بجرح في رأسه كلفه 8 غرز في الرأس اليوم بعد التأكد من جاهزيتهما التامة وأن لا تعرضهما المشاركة لأي انتكاسة. وكان بشير وماجراو قد تدربا خلال الـ72 ساعة الماضية وتعد مشاركتهما مرجحة بشكل كبير بالذات الأخير الذي وضح تأثيره على أداء المنظومة الدفاعية للفريق في مباراته الأخيرة الذي أثار استياء وغضب المدرب حينها وان عاد بعد ذلك وبرر ذلك برغبة المدافعين في المشاركة الهجومية إضافة إلى مشاركة عيسى سانتو الذي بدأ العودة مؤخراً بعد انقطاع طويل عن اللعب وطلال عبدالله الذي لم يكن أساسياً في الفترة الماضية. وأوضح هيكسبيرجر أنه سيواجه عجمان بأفضل تشكيلة ممكنة يكون قوامها من اللاعبين الأكثر راحة لأنه يبحث عن الفوز، وطالب اللاعبين بالتركيز العالي لأن الفوز يجعل الفريق متساوياً مع الجزيرة في النقاط وهذه خطوة مهمة قبل مواجهة الفريقين الأحد المقبل. وأضاف: لقد شددت على اللاعبين بعدم التفكير في لقاء الجزيرة والانصراف كليا للتفكير في عجمان واستراتيجيتنا في هذا الجانب واضحة ولن نحيد عنها، حيث ترتكز دائماً على اعتبار أي مواجهة بطولة منفصلة علينا الظفر بها وبعد الفراغ منها نتحول لما يليها. وأشار إلى أن عجمان يعيش حالة جيدة هذه الأيام ويحقق نتائج جيدة بعد سلسلة من الخسائر وسيأتي إلى استاد آل نهيان لكسب النقاط كاملة لأنها تعطيه الأمل في المنافسة على البقاء ضمن دوري المحترفين وعلينا أن لا نمنحهم هذا الأمل من خلال تقديم أداء قوي يجعلنا نتساوى في النقاط مع المتصدر. وعن تأثير غياب هداف الفريق بيانو بسبب الإيقاف قال مدرب الوحدة: وضع صعب أن تفقد لاعبا بقدرات وإمكانات بيانو لكنني لا أشعر بالقلق لأن الوحدة يملك أسلحة أخرى قادرة على تعويض غياب بيانو . كينيث يظهر لأول مرة الغرايري: البداية الجيدة في الدور الثاني مؤشر إيجابي أسامة أحمد (عجمان) - أكمل عجمان استعداداته لمواجهة العنابي اليوم عقب فوزه الأول في الدوري، الذي جاء بعد 258 يوماً من الانتظار، مما أنعش آمال القلعة “البرتقالية”، حيث يكافح الفريق من أجل البقاء ضمن الأندية المحترفة رغم صعوبة المهمة. وخاض البرتقالي تجربة مفيدة أمام لوماكتيف الأوزبكي انتهت بفوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف، إحرزها كابي ومحمد عبدالقادر ومبارك سالم وأكدت جاهزية الفريق لمباراة الوحدة. ويظهر مع الفريق أمام العنابي مدافعه المحترف النيجيري الجديد كينيث الذي تم التعاقد معه عقب مباراة الفريق في بداية الدور الثاني أمام فارس الغربية بديلاً للمغربي محمد أمين نجمي، حيث يتطلع البرتقالي أن يمثل المدافع الجديد دعامة للفريق، وخاصة بعد نجاح المحترف محمد عبدالقادر في ظهوره الأول، حيث شكل ثنائياً متفاهماً مع كابي ونجح اللاعبان في حل مشكلة العقم الهجومي الذي كان يمثل صداعاً في رأس الجهاز الفني طوال مباريات الدور الأول، مما انعكس سلباً على المحصلة النهائية لنتائج الفريق. ووصف التونسي الغرايري مدرب عجمان مباراة الوحدة بالمهمة، مشيراً إلى إنها تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية من منظور وضع الفريق الصعب في خريطة الدوري. وذكر مدرب عجمان أن الفوز الأول والمستحق الذي حققه البرتقالي على الظفرة في بداية الدور الثاني يعد بكل المقاييس مؤشراً إيجابياً لبداية جيدة، مشيراً إلى ثقته الكبيرة في اللاعبين لتعزيز الفوز الذي تحقق على فارس الغربية في المباريات المقبلة وصولاً إلى الهدف المنشود. وأضاف: الوحدة فريق كبير، ومنافس يجبرك على الاحترام، مشيراً إلى أن قوة هجوم المنافس، آملاً أن يقدم الفريقان العرض المنتظر. وحول مدى تأثير المحترف الجديد محمد عبدالقادر على هجوم البرتقالي أوضح الغرايري أن اللاعب يتمتع بإمكانات فنية كبيرة وصاحب خبرة كان لهما الأثر الكبير على الهجوم في أعقاب مشاركته الأولى مع الفريق خلال الجولة الماضية، وأنه إضافة كبيرة للبرتقالي في المباريات المقبلة. مثلث الخطر الوحداوي من جانبه قال المدافع إبراهيم سيف إن لقاء الوحدة يعد من المباريات الصعبة، خاصة في ظل وضع عجمان الصعب في ترتيب المسابقة، مشيراً إلى أن التفاؤل يسود القلعة البرتقالية عقب الفوز الأول الذي حققناه على حساب فارس الغربية وارتفاع الخط البياني للفريق خلال المباريات الأخيرة في الدور الأول وافتتاح الدور الثاني. وقال مدافع البرتقالي إن الجهاز الفني يؤدي دوره على أكمل وجه بعد نجاحه في إخراج اللاعبين من دائرة إحباط نتائج الدور الأول لينجح الفريق في تذوق حلاوة الفوز الأول في بداية الدور الثاني، مما سيكون له المرود الإيجابي خلال الجولات المقبلة. أضاف: البرتقالي ذاهب إلى العاصمة من أجل تقديم مباراة جيدة أمام فريق كبير له وزنه في المسابقة، وأن العنابي فريق جدير بالاحترام، حيث قدم مباريات جيدة منذ ضربة بداية الموسم، وقال: إن قوة الفريق الوحداوي تكمن في مثلث الخطر المكون من إسماعيل مطر وبيانو وبنجا، ونسعى إلى إيقاف هذا المثلث. عبد الله صالح: لا توجد مباراة سهلة في «دورينا» أبوظبي (الاتحاد) ـ قال عبد الله صالح مدير الفريق الأول بنادي الوحدة: مع دخول بطولة دوري المحترفين الدور الثاني أجرى عدد من الأندية تغييرات أدت إلى تحسن المستوى وتابع الجميع التغيير في مستوى الإمارات وعجمان وحتى الأهلي الذي خسر أول مباراتين في الدور الثاني كان مستواه جيداً، لذلك من يعتقد أن هناك مباراة سهلة فهو واهم، ومن هذا المنطلق أعتقد أن مباراتنا مع عجمان ستكون قوية، وفي غاية الصعوبة فمثلما نطمح في النقاط يتطلع الطرف الثاني لتحقيق فوزه الثاني في البطولة حتى يقترب من المنطقة الدافئة وعلى لاعبينا الحذر ثم الحذر والتركيز الشديد طيلة زمن المباراة. وأعتبر أن مشوار الدوري مازال طويلاً وفوز الوحدة اليوم أو في لقاء الجولة القادمة لا يعني حسم البطولة التي تحتاج للنفس الطويل والقتال حتى النهاية داخل الملعب وعدم التفريط في أي نقطة، وهذا ما يدركه لاعبينا جيدا الذين نثق تمام الثقة في إحساسهم الكبير بالمسؤولية وإصرارهم على المواصلة بنفس الروح حتى آخر جولة. وأكد عبدالله صالح أن فريقه لفي وضعية جيدة من حيث الناحية البدنية بفضل الأسلوب الذي ينتهجه الجهاز الفني عدم إرهاق اللاعبين عبر التغييرات التي يجريها من مباراة إلى أخرى حتى لا يختل التوازن بسبب الإرهاق والشيء المتميز للوحدة وفرة العناصر الجيدة القادرة على تمثيل الفريق بالصورة المشرفة وتحقيق النتائج المرجوة. مراقبة الجزيرة وبونيودكور أبوظبي (الاتحاد)ـ كلف جوزيف هيكسبيرجر مدرب فريق الوحدة مساعده ومدرب الفريق الرديف حاتم السويسي بمراقبة مباراة الجزيرة الذي يواجه الأحد المقبل و وبونيودكور الأوزبكي الذي يلتقيه ضمن المجموعة الثانية في الدور الأول من دوري أبطال آسيا والتي أقيمت أمس الأول باستاد محمد بن زايد والتي انتهت بالتعادل السلبي في الوقت الذي كان العنابي يؤدي التدريب الأساسي لمباراة عجمانو حيث سيقوم السويسي برفع تقريره للمدرب عن الفريقين و يذكر أن الفريق الأوزبكي يقيم معسكرا بدبي منذ فترة استعدادا لاستحقاقاته القادمة.