أعرب مجلس الأمن الدولي عن “الأسف إزاء العنف” الذي حصل خلال الهجوم الذي شنته قوات الأمن المغربية في 8 نوفمبر على مخيم في الصحراء الغربية. ودعا المجلس في بيان المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) إلى “التحلي بمزيد من الإرادة السياسية من أجل إيجاد حل” لقضية الصحراء الغربية، وأعرب عن دعمه مهمة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) وموفدها الخاص كريستوفر روس.
وفي حين دعا البعض الأمم المتحدة إلى التزام أقوى في قضية الصحراء، لم يتحدث مجلس الأمن عن الدعوات المتزايدة لتوسيع مهمة مينورسو لتشمل متابعة مسألة حقوق الإنسان في تلك الأراضي. وقد أزالت قوات الأمن المغربية في الثامن من نوفمبر مخيماً أقامه عشرات آلاف الصحراويين قرب العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، منذ منتصف أكتوبر احتجاجاً على ظروفهم المعيشية.
وأعلن المغرب عن سقوط 12 قتيلاً، بينهم 10 من قوات الأمن خلال تلك العملية. من جهتها تحدثت جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية وتنظيم استفتاء حول تقرير مصيرها، عن سقوط “عشرات” القتلى وأكثر من 4500 جريح في أعمال العنف التي تلت عملية إزالة المخيم.
وأخذت جبهة البوليساريو على فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، أنها عارضت “بشدة” إرسال بعثة تحقيق “سريعاً” إلى الصحراء الغربية خلال النقاش الذي دار الثلاثاء في نيويورك. وأعربت الجبهة في بيان وزع أمس الأول في الجزائر عن “أسفها الشديد لأن فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، والتي تتمتع بحق الفيتو، عارضت بشدة إرادة واضحة أعرب عنها أعضاء آخرون في المجلس لإرسال لجنة تحقيق دولية سريعاً”.
وأعلن محمد سالم ولد السالك “وزير” العلاقات الخارجية في الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، المعلنة من جانب واحد (معترف بها في الاتحاد الأفريقي ولا تعترف بها الأمم المتحدة)، في البيان أنه “رحب بقرار مجلس الأمن عقد جلسة خاصة” حول الوضع في الصحراء الغربية بعد إزالة المخيم المذكور.
عدد اليوم
