الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير «الحرية الدينية» الأميركي لهذا العام ينتقد بلداناً أوروبية

19 نوفمبر 2010 00:04
أبدت الولايات المتحدة قلقها أمس الأول من تدهور الحريات الدينية في مناطق كثيرة في العالم منها بعض البلدان الأوروبية، حيث فرضت “تدابير قاسية” تحد من حرية التعبير الدينية. وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن صدور أحدث تقرير لوزارة الخارجية الأميركية عن الحريات الدينية في العالم الذي يصنف دول العالم. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي “الحرية الدينية حق أساسي من حقوق الإنسان وعنصر أساسي في أي مجتمع مستقر ومسالم ومزدهر”. وأورد التقرير كوريا الشمالية وإيران وميانمار والصين والسودان وإريتريا وأوزبكستان ضمن قائمة البلدان الأكثر إساءة للحرية الدينية، مكررا الانتقادات التي توجهها الولايات المتحدة في كل عام تقريبا. لكن التقرير يشير كذلك إلى بلدان مثل فرنسا التي أقر فيها مشرعون قوانين تحظر على المسلمات ارتداء النقاب وسويسرا حيث أقر الناحبون قانونا يحظر على المسلمين بناء مآذن، وقالت كلينتون “فرض عدد من البلدان الأوروبية قيودا قاسية على حرية التعبير الدينية”، وأضافت أن “الضرر المستمر الناجم عن عدم التسامح وانعدام الثقة” قد يلحق ضررا بالحريات الدينية مثلما تسببه أعمال الحكومات التسلطية أو الجماعات المتطرفة. وقال مايكل بوزنر أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، إن الصورة الإجمالية للحريات الدينية في العالم كانت مختلطة حيث يعادل القمع المتزايد في بلدان مثل إيران وميانمار التحسينات في دول مثل إندونيسيا. وأضاف أن التوترات الدينية المتزايدة في أوروبا أثارت انزعاج المسؤولين الأميركيين الذين يحثون الحكومات الأوروبية على احترام حقوق المسلمين والأقليات الدينية الأخرى في ظل الخوف العام المتزايد من الإسلام في أوروبا. وقال بوزنر “من المؤكد أن هناك حساسية وتوترا متزايدين في أوروبا”. وأضاف أن ما “نحث أصدقاءنا الأوروبيين مرة أخرى على عمله هو اتخاذ كل إجراء لتهدئة ذلك التوتر”. وقال بوزنر إن المسؤولين الأميركيين تحدثوا بشكل محدد مع نظرائهم في سويسرا، حيث قرر الناخبون في العام الماضي حظر بناء المآذن وفي فرنسا حيث صوت المشرعون في يوليو الماضي على حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة. ويقدم التقرير الأميركي السنوي الذي يعتمد على مصادر تشمل صحفيين وأكاديميين ومنظمات غير حكومية وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وجماعات دينية، قائمة طويلة بالانتكاسات والتحسنات في الحريات الدينية في أرجاء العالم. وقدم التقرير تفاصيل تبين كيف أن القمع الديني هو القاعدة في دول كثيرة. وكوريا الشمالية التي يعتقد مسؤولون أميركيون أن فيها ما بين 150 ألفا و200 ألف سجين سياسي بعضهم لاعتبارات دينية موجودة على القائمة الأميركية منذ عام 2001، وورد ذكر الصين في التقرير بسبب القمع المستمر لأتباع الدلاي لاما في إقليم التبت والقمع في إقليم شينجيانج في غرب البلاد الذي شهد موجة من أعمال العنف في يوليو الماضي بعد اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسلمين اليوجور. وحددت كلينتون الحرية الدينية على أنها حق كل شخص في ممارسة ايمانه بحرية وتربية أطفاله بحرية ونشر وثائق دينية دون خضوعها للرقابة وتغيير الديانة أو عدم ممارسة أي ديانة كانت.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©