الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة لشبونة تبحث إصلاح العلاقات بين ضفتي الأطلسي

قمة لشبونة تبحث إصلاح العلاقات بين ضفتي الأطلسي
19 نوفمبر 2010 00:07
بعد ستة أشهر على إلغاء القمة المقررة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، يعول الأوروبيون على اجتماع يعقد اليوم الجمعة وغداً السبت في لشبونة لتوطيد العلاقات عبر الأطلسي المتوترة بعض الشيء بسبب الأزمة الاقتصادية. وستكون مسائل الأمن على الإنترنت وملف إيران النووي والشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان على جدول الأعمال. وفي نهاية مايو ألغى الرئيس أوباما القمة السابقة، متذرعاً رسمياً بجدول أعماله. واعتبر المسؤولون الأوروبيون ذلك إهانة وقلة اهتمام من قبل البيت الأبيض بالقارة العجوز مقارنة مع القارة الآسيوية. ولقاء لشبونة سيعقد في ظل قمة أخرى أكثر أهمية هي قمة حلف شمال الأطلسي التي تختتم أعمالها في اليوم نفسه. وستكون القمة مناسبة لأول لقاء وجهاً لوجه بين باراك أوباما والرئيس الجديد الدائم للاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي الذي نصت معاهدة لشبونة على إنشاء منصبه في نهاية 2009 . وقال السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي وليام كينارد “ستكون القمة مناسبة ليتعرف الواحد على الآخر”. وأضاف السفير أنه “في الجوهر ، نأمل في أن يفضي ذلك إلى سلسلة أهداف ملموسة”. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو الذي سيحضر قمة لشبونة باسم الاتحاد الأوروبي ، أنه يريد “الحصول على نتائج ملموسة للمواطنين على ضفتي الأطلسي” و”تركيز اللقاء على التوظيف والنمو”. كما سيتم التطرق على الأرجح الى مسألة أسعار الصرف بعد التوترات الأخيرة في قمة مجموعة العشرين في سيؤول. وكان الأوروبيون انتقدوا ايضاً بشدة ضخ البنك المركزي الأميركي سيولة بقيمة 600 مليار دولار بهدف إضعاف الدولار. من جهتها أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من عواقب الفائض في الميزان التجاري لدول مثل المانيا على اقتصادها. وقد فشلت محاولة للرئيس أوباما خلال قمة مجموعة العشرين للجم الصادرات الألمانية ، بسبب موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحازم. وسيبحث الأميركيون والأوروبيون في قضايا المناخ. وقال دبلوماسي أوروبي “نريد أن نرى الى أي مدى يمكن للولايات المتحدة أن تذهب في ضوء الانتخابات النصفية” قبل مؤتمر كانكون. ومع فوز الجمهوريين في الانتخابات التشريعية، بات من المستبعد تطبيق خطة الرئيس الأميركي لمكافحة الاحتباس الحراري. وتعطيل هذا القانون يبعد أيضاً احتمال أن يقنع أوباما بلاده بالمصادقة على اتفاق دولي ملزم قانوناً. ويقول كينارد إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة “يقيمان علاقات عميقة ومتينة” حول جميع الملفات الكبرى الخارجية. وفي حين عاد أوباما للتو من جولة في آسيا دامت ثمانية أيام (الهند وأندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان)، يخشى الأوروبيون من أن تفضل واشنطن التحاور مع آسيا والدول الناشئة على حساب الشراكة القديمة بين ضفتي الأطلسي. وهي مخاوف عززها فشل المفاوضات حول المناخ في كوبنهاجن في ديسمبر 2009 حيث فضلت الولايات المتحدة الاتفاق مع الصين. وهذه المرة وافق الرئيس أوباما على تخصيص ساعتين للقادة الأوروبيين.
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©