الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني يحذر من «الولاءات الضيقة»

الرئيس اليمني يحذر من «الولاءات الضيقة»
20 أغسطس 2013 00:06
دعا الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين، إلى “تغليب” المصلحة العليا للبلاد، والابتعاد عن ما وصفها ب”الولاءات الضيقة” سواء كانت حزبية أو جهوية أو قبلية. وقال هادي، لدى استقباله بالقصر الرئاسي أعضاء المؤتمر العام الثالث للمنتدى القضائي الذي يبدأ اليوم الثلاثاء، إن “العمل القضائي يجب ان يكون بعيداً عن الولاءات الحزبية والمناطقية والجهوية ليكون انموذجا يقتدى به في المجتمع وفي الدولة”. وأضاف:”ما يجري من تناقضات أو تداعيات هنا أوهناك يجب أن لا تنعكس على القضاء”، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه التداعيات “حافزا مهما لحشد الطاقات والإمكانات من اجل العمل على تلافي تلك التناقضات”. وحث الرئيس اليمني السلطة القضائية على تطوير أدائها “بما يخدم قضايا الناس على أساس العدل والإنصاف”. من جانب آخر، طالب أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، أمس الاثنين، بوقف هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار على متشددين مفترضين في البلاد، وذلك في أحدث تصعيد مناهض لهذه الهجمات التي تزايدت وتيرتها منذ انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً مؤقتاً أواخر فبراير 2012. ويعد مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، أعلى هيئة شعبية في البلاد في الوقت الراهن، كونه معنيا بصياغة دستور جديد وحل المشكلات الكبرى في هذا البلد، حسب بنود اتفاق مبادرة دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة. وطالب أعضاء فريق “الحكم الرشيد”، وعددهم خمسون من أصل 565 هم قوام المؤتمر الذي انطلق في صنعاء منتصف مارس، “بسرعة إيقاف” هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار، التي قالوا إنها “تنتهك السيادة اليمنية ليل نهار، وتستبيح دماء اليمنيين من دون رادع من ضمير أو وازع من إنسانية”.وعبروا في بيان، وجهوه إلى هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، عن أسفهم الشديد إزاء “قتل” المواطنين اليمنيين “بالشبهة ومن دون محاكمة وبصلف واستعلاء من قبل الطائرات الأميركية”، مشيرين إلى سقوط “مئات” الضحايا جراء الغارات الأميركية. وقُتل أكثر من 100 شخص، يعتقد بأنه من تنظيم القاعدة، في 28 غارة أميركية باليمن منذ يناير، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد)، فيما سقط ما يزيد على 500 قتيل، بينهم مدنيون، في 53 غارة أميركية العام الماضي. ولفت البيان إلى أن تزايد “الطلعات الاستطلاعية للطائرات الأميركية التي تحوم في سماء الوطن وبالأخص في عواصم المحافظات” خلف “العديد من الآثار النفسية في نفوس المواطنين”.ودعا فريق الحكم الرشيد”، وهو واحد من تسع فرق منبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني، إلى “وجوب احترام السيادة اليمنية”، مشددا على ضرورة مطالبة الجهات ذات العلاقة محليا ودوليا “بالتعويض عن هذه الانتهاكات وتعويض أسر الضحايا المتضررة التعويض العادل”. وحمل أعضاء الفريق، وبينهم برلمانيون وأكاديميون ومسؤولون وناشطون، الحكومة الانتقالية، التي يرأسها تحالف “اللقاء المشترك” منذ ديسمبر 2011، “مسؤولية القيام بذلك ذودا عن السيادة وحقنا لدماء اليمنيين”. ودرج تحالف “اللقاء المشترك” إبان معارضته حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التشهير بالأخير بسبب الغارات الأميركية التي بلغ عددها في عام 2011 نحو 18 غارة، حسب مؤسسة “نيو اميركا فاونديشن”. وحمًل البيان، الممهور بتوقيع القاضية أفراح بادويلان رئيسة الفريق، الحكومة الانتقالية المسؤولية “الدستورية والقانونية والدولية للحفاظ على أمن المصالح المشتركة للدول الشقيقة والصديقة في اليمن” حيث تتسع دائرة الاضطرابات وأعمال العنف منذ تنحي الرئيس السابق تحت ضغط الشارع. ويرى مفكرون مهتمون بالشأن اليمني، أن هادي، الذي ورث بلداً في حالة فوضى كاملة، يجازف بتوطيد علاقاته بواشنطن في ظل تنامي السخط الشعبي عليه بسبب الغارات الأميركية، ما يقلل فرصه فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقرر إجراؤها في فبراير. وأمس الأول، تظاهر عشرات المسلحين القبليين في مدينة مأرب (شرق) للتنديد بالغارات الأميركية، وطالبوا منظمات حقوقية ودينية بالتدخل لوقف ما وصفوها بـ”مجازر” الطيران الأميركي بحق “المدنيين”، حسب تعبيرهم. ويخشى مراقبون من أن يتعرض مؤتمر الحوار الوطني لانتكاسة بسبب استمرار تعليق مكون “الحراك الجنوبي” مشاركته في المؤتمر، بعد أن اتهم بقية المكونات الرئيسية بعدم الجدية في مناقشة مطالب “الجنوبيين” بالانفصال عن الشمال، وهي القضية الأبرز في الحوار الوطني. وذكر المركز الإعلامي الخاص بمؤتمر الحوار الوطني، الاثنين، أن فريق “بناء الدولة” أقر تأجيل مناقشة الأسس العامة للدستور “لحين حضور ممثلي الحراك الجنوبي”، الذين يقاطعون جلسات المؤتمر منذ الثلاثاء الماضي. وقال وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، وهو عضو فريق “بناء الدولة”، إن “عدم اكتمال النصاب” معضلة تواجه الفريق “وربما الفرق الأخرى”، معرباً عن أمله في أن يتمكن الفريق في انجاز مهامه المتبقية “خلال الأيام القادمة إذا ما تحقق النصاب”. إلى ذلك، أشادت السفيرة البريطانية الجديدة لدى صنعاء، جان ماريوت، أمس الاثنين، بما حققه اليمن منذ انطلاق عملية انتقال السلطة في 23 نوفمبر 2011. وقالت ماريوت، لدى زيارتها مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إن اليمن “هو الدولة العربية الوحيدة” من بين البلدان التي شهدت في 2011 انتفاضات شعبية “خرجت إلى الحوار والالتقاء لحل المشاكل”، مشيدة بـ”المستوى الإيجابي والمتميز” لمؤتمر الحوار الوطني، الذي سيختتم جلساته في 18 سبتمبر المقبل.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©