الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإبل.. كلّها خير

الإبل.. كلّها خير
9 سبتمبر 2014 00:15
شغفه بالتراث، وحبه للإبل جعل سالم الأحبابي ينتظم في حضور الورشات التراثية التي تستضيفها جزيرة السمالية في الفترة الصيفية، وعلى الرغم من أن هذه الدورات كانت في ساعة الذروة التي ترتفع فيها درجات الحرارة، إلا أن الأحبابي، وهو لايزال طالبا، كان يستمتع كثيراً بما يلقيه مدرب الإبل بنادي تراث الإمارات حميد المنصوري حول اقتصادات الإبل ومدى أهميتها في حياة الإنسان الإماراتي، خصوصاً وأنها كانت تسمى بـ «سفينة الصحراء»، وهي من الحيوانات التي تتحمل الجوع والعطش، وكانت تعد من وسائل المواصلات قديماً، فضلاً عن أن حليبها ولحومها من أجود الأنواع، ويلفت إلى أنه خلال هذه الورشات تعرّف على العديد من مميزات الإبل، ومدى قدرة منتوجاتها من الحليب واللحوم على رفع مناعة الإنسان. حول أهمية حليب الإبل، يقول مدرب الإبل بنادي تراث الإمارات حميد المنصوري «يعد حليب الإبل من الأغذية التي تتسم بدرجة نقائها لأنه يشتمل على العديد من العناصر التي تغذي الجسم وتقويه، وهو من العناصر الأساسية التي كان يستخدمها سكان الصحراء ويعتبرونها من الأغذية الأساسية في حياتهم، إذ إنهم كان يستهلكونها في فترات تناول الوجبات الغذائية على مدار اليوم، حتى أن أصحاب الإبل من شدة ارتباطهم بالحليب كانوا يشربونه باستمرار ويستعيضون عن الماء به في كثير من الأحيان، وكانوا يتمتعون بالصحة والحيوية والنشاط، وهذا دليل واضح على أن حليب الإبل يشتمل على العديد من المميزات التي لا تتوافر في أنواع الحليب الأخرى، فهو يتمتع بمميزات عالية كونه متجانساً». وبالنسبة لمواصفات ومميزات حليب الإبل وقدرته على تخفيف حدة بعض الأمراض، يقول إنه يحتوي على أحماض أمينية يتركب منها هرمون الأنسولين، ولذلك فإن حليب بروتين الإبل يعمل عمل هرمون الأنسولين، مشيراً إلى أن حليب الإبل من الأدوية الجيدة ومن الممكن أن يعالج مرض السكري، لأن نسبة الإصابة بمرض السكري ثبت أنها كانت نادرة جداً بالنسبة لرعاة الإبل وملاكها. ويوضح المنصوري أن هناك العديد من الفوائد والمنافع الصحية لحليب الإبل، نتيجة لتركيب هذا الحليب، إذ أن فوائده ومنافعه كثيرة جداً، فهو يساعد بصورة كبيرة على نمو العظام لدى الأطفال، وكذلك يسهم في زيادة نسبة الإخصاب، بالإضافة إلى أنه يساعد على تنظيف وتطهير الأمعاء الداخلية، وتقوية عضلة القلب، وحماية اللثة، وتقوية الأسنان، ويساعد أيضاً على عملية بناء خلايا الجسم بمختلف أنواعها، لذلك فهو من العناصر المهمة التي تساعد على النمو بشكل عام، ومن ثمّ الحفاظ على صحة الإنسان بوجه عام. وبالنسبة للحوم الإبل وأهميتها في التغذية السليمة للإنسان، يوضح المنصوري أنّ إنتاج لحوم الإبل كان له حضور كبير بالنسبة لسكان البادية، إذ أنهم كانوا يعتمدون في غذائهم أيضاً على الإبل، خصوصاً وأن رطوبة لحم النوق تعد أعلى بكثير من رطوبة اللحم البقري، ويعد لحمها من المصادر المهمة والجيدة للغذاء لكونها تشتمل على مكونات من البروتين عالية القيمة الغذائية، فضلاً عن أن لحومها تحتوي على العديد من الفيتامينات، وخصوصاً فيتامين «ب» المركب وبعض المعادن مثل الكاليسيوم والفسفور، فضلاً عن أن لحوم الإبل لها مذاق خاص وطعم حلو ومتميز، ونسبة الدهون فيها منخفضة لأنها تحتوي على نسبة قليلة من الأحماض الدهنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©