الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تقنية حكم الفيديو تنتظر «القرار» لدخول بطولاتنا المحلية!

تقنية حكم الفيديو تنتظر «القرار» لدخول بطولاتنا المحلية!
25 ديسمبر 2017 20:52
وليد فاروق (دبي) فتحت استعانة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، بتقنية حكم الفيديو خلال منافسات النسخة الـ 14 من بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها أبوظبي الباب للتساؤل عن إمكانية تطبيق هذه التقنية بشكل فعلي خلال المنافسات المحلية، سواء في مسابقة دوري الخليج العربي أو غيرها، من منطلق أن تجربتها بشكل معتمد من قبل «الفيفا» على ملاعبنا يمهد الطريق لتدشين هذه التقنية، خاصة في ظل تعاظم الحالات التحكيمية التي تثير جدلاً في «دورينا» ويمكن أن تخفف التقنية الجديدة من مثل هذه المشكلات. وجاء قرار «الفيفا» بتطبيق تقنية الفيديو في بطولة كأس العالم للأندية، للمرة الثانية، بعدما كان قد تمت الاستعانة بها أيضاً في النسخة السابقة في اليابان، لدعم الحكام في تجنب الأخطاء، خاصة في حالات تجاوز الكرة خط المرمى، أو في ركلات الجزاء والتسلل أو عند الخطأ في منح بطاقة صفراء أو حمراء، وهو ما ظهر جلياً خلال مباريات هذه البطولة الناجحة في أكثر من موقف تمت الاستعانة خلالها بالتقنية التي أوضحت القرار السليم، وما ترتب على ذلك من تقبل واضح لجميع القرارات بما فيها إلغاء أهداف، أو عدم احتساب ركلات جزاء. ووفق التأكيدات الصادرة من الاتحاد الدولي أن قرار استخدام تقنية حكم الفيديو أو الاستغناء عنها في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 سيكون في مارس المقبل، علماً أن جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي يدعم الاستعانة بهذه التقنية بشكل شخصي. وعلى الصعيد المحلي، تمت تجربة هذه التقنية في ثلاث مباريات مختلفة سابقة، بما يعرف بالتجربة «أوف لاين»، أي دون وجود أي اتصال أو استفادة من هذه التقنية من طاقم تحكيم المباراة التي تجرى عليها التجربة، وكان الغرض منها اختبار كفاءة الأجهزة والنظام المقدم من إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وكشف حكمنا الدولي السابق خالد الدوخي عضو فريق تقنية حكام الفيديو في اتحاد الكرة، مدير إدارة التحكيم سابقاً، عن أن الاتحاد الدولي يسعى لتجربة تقنية حكم الفيديو في أكثر من مناسبة وعلى صعيد أكثر من بطولة قبل إقرار تطبيقها رسمياً في كل بطولاته، وذلك من أجل تدارك التحديات الكبيرة التي تواجه هذه التقنية والعمل على تصحيحها وتلافي أي أخطاء قد تحدث نتيجة الاعتماد عليها. وأشار الدوخي إلى أن «الفيفا» يحرص على إقامة ورش عمل مستمرة من أجل تعزيز نقاط قوة هذه التقنية وأيضاً تسليط الضوء على السلبيات وإيجاد طرق علاجها ومحاولة تفادي تكرارها، قبل الموافقة رسمياً على إقرار استخدامها في مونديال روسيا 2018، وبالتالي، فإن المرحلة الحالية تعد مرحلة تجريب وتطبيق للتقنية. وأكد حكمنا الدولي السابق أن أكبر مشكلة تواجه هذه التقنية هي التطور الكبير الذي يطرأ على الأجهزة الإلكترونية كل يوم، وهو ما يجعل التغيير سمة هذه التقنية باستمرار. وقال: الأجهزة والمعدات والتدريب الذي يمكن أن تتم الاستعانة بهم اليوم، في حكم «القديمة» بعد فترة وجيزة، علاوة على أن التدريب يتطلب فترات طويلة من أجل أن يستوعب جميع الحكام كيفية عمل هذه التقنية وأن تكون عنصر دعم ومساعدة لهم، لا عنصراً يعوق عملهم. وقال إن الاتحاد الدولي قطع بالفعل شوطاً كبيراً في تطبيق هذه التقنية، ومن المنتظر أن يصل إلى المراحل النهائية من التجارب خلال الشهور القليلة المقبلة واتخاذ القرار النهائي بتعميم التطبيق على الاتحادات التي تملك مقومات تنفيذها وترغب في تنفيذها، مضيفاً أن الإمارات لديها رغبة كبيرة في تنفيذ ذلك بالفعل، واتخاذ قرار رسمي وفعلي من «الفيفا» سيكون محفزاً لنا للإقدام على تطبيقه محلياً بعد المرور بكل المراحل التي تتطلبها هذه التقنية. وبدعم من الفيفا تمت تجربة فكرة حكم الفيديو في نحو 20 دولة على مدار عامين وفي مسابقات كبرى مثل الدوري الإيطالي والألماني، بينما سيعتمد الدوري الإسباني هذه الفكرة اعتباراً من الموسم المقبل. واعترف الدوخي بأن تطبيق هذه التقنية في الدول الأوروبية سيكون بمثابة حافز 100% للعديد من الدول للمضي قدماً في نفس الخطوة، خاصة بعد تجاوز مراحل البدايات الصعبة والمشاكل المتوقعة في مرحلة التطبيق، مضيفاً: حقيقة لا أستطيع تحديد المدة الزمنية التي نحتاجها للبدء في تطبيق هذه التقنية بشكل فعلي «أونلاين»، حيث لا يزال طريق تأهيل الحكام والنظام ككل يحتاج إلى مزيد من التدريب وورش العمل واستخدام التقنيات والتعرف على أحدثها باستمرار، علاوة على التعاقد مع شركة متخصصة لتوفير وتقديم هذا النظام بكل مشتملاته وأدواته. وأوضح: قد لا يعلم البعض أن تطبيق هذه التقنية في إطار الالتزام بتعليمات المجلس التشريعي لكرة القدم والفيفا، يتطلب إجراء التجربة في 20 مباراة «أوف لاين» على الأقل لقياس مدى استيعاب الحكام لهذه التقنية والقدرة على استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة والتعامل مع أي مشكلات قد تطرأ قبل التحول إلى التطبيق الرسمي والفعلي، هذا في الوقت الذي لم نقم به هنا سوى بثلاث تجارب محلية، أي لا زال أمامنا تجربة التطبيق في 17 مباراة أخرى على الأقل، مع احتمالية كبيرة لزيادة هذه العدد. وكشف الدوخي، الذي حضر التدريب العملي لاستخدام هذه التقنية مع الحكام المشاركين في مونديال الأندية، عن أن تطبيق تقنية الفيديو في مونديال أبوظبي 2017 تطلب ربط طاقم تحكيم المباريات مع شبكة متصلة من الكاميرات داخل الاستاد الواحد تصل إلى 32 كاميرا في المباراة الواحدة، وهو رقم رهيب جداً يتطلب تدريباً وإعداداً طويل المدى، وبالتالي فإن التعجل باستخدام هذه التقنية لن يكون مفيداً، وربما يسبب ضرراً أكبر من الفوائد المنتظرة. تأهيل حكام كأس العالم في الإمارات دبي (الاتحاد) ينوي الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» إقامة دورة تأهيلية في الإمارات للحكام المرشحين بصورة مبدئية لإدارة مباريات كأس العالم 2018، وعدم الاكتفاء بالدورة التي أقيمت للحكام المشاركين في مونديال الأندية «أبوظبي 2017» فقط، حيث سيواصل الاتحاد الدولي تأهيل الحكام من أجل استخدام التقنية في مونديال روسيا 2018. وتضم أطقم إدارة المباريات بتقنية الفيديو 6 أطقماً تحكيمية مكونة من 3 أفراد، بجانب 8 حكام هم مساعدو الفيديو المعينون من قبل الفيفا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©