الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الأوبانيشاد تترجم إلى العربية لأول مرة

17 فبراير 2008 22:22
صدر في القاهرة مؤخرا كتاب ''الأوبانيشاد'' عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام؛ للكاتب والأكاديمي المقيم في السويد عبد السلام زيان، ويقع الكتاب في نحو 232 صفحة من القطع الكبير· و''الأوبانيشاد'' هو أحد الكتب المقدسة الهندوسية القديمة، ويحتوي على معلومات عن الحقيقة السامية وأسطورة الخلق، ويعد المرجع الرئيسي للسلطة الدينية للهندوس· وهذه النصوص لم تعرفها اللغة العربية في أي عصر من عصورها، بل ربما لم تسمع الثقافة العربية بها منذ العهد العباسي حتى اليوم· فحسب الوثائق التاريخية، أقدم أبوالريحان البيروني المولود في 973 م في العصر العباسي على ترجمة جزء من ''بهاجافاد جيتا''، ولقد ضاعت مخطوطته ولم يعثر عليها حتى اليوم· ويورد المترجم في مقدمته بأن الكتب المقدسة الهندوسية قديمة جدا وكلها مكتوبة بلغة السانسكريت، وهي تتكون من جزءين: جزء نظري وآخر عملي تطبيقي، والجزء الأول يحتوي على معلومات عن الحقيقة السامية ويسمى ''الأوبانيشاد''، والجزء الثاني يحتوي على الأناشيد الدينية وقوانين الطقوس والحفلات الدينية وقوانين تخص الحياة اليومية· والترجمة الحرفية لـ''أوبانيشاد'' هي (أن تجلس عن قرب بخشوع) وهذا يعني التلميذ الذي يجلس بكل احترام أمام معلمه ليتلقى منه العلم· كما تعني أيضاً (المذهب السرّي) وتعني كذلك (علوم عن البراهمن) وهو العلم الذي يكسر قيود الجهل ويقود إلى الحرية السامية· ولا أحد يعرف كم كان عدد الحكماء الذين كتبوا ''الأوبانيشاد''، فالمثبت حالياً مئة وثمانية، بعضهم كتب بضعة مئات من الكلمات، وآخرون كتبوا عدة آلاف، البعض كتب على شكل قصائد وآخرون كتبوا على شكل نثر، ومنهم من مزج الشعر بالنثر· ومحتوى النصوص يختلف حتى في نفس الكتاب، حيث إننا نجد في بعض الأماكن حوارات وحكايات بسيطة جدا، وفي أماكن أخرى نجد نصوصا نظرية فلسفية· أسلوب ''الأوبانيشاد'' واضح جدا، حيث إنهم ينقلون الإنسان من موضوع جدي يبحث في كل ما هو باطني مباشرة، إلى حكاية صغيرة سهلة الفهم، ويقال إنهم يقومون بذلك عمدا حتى لا يقلقوا التلميذ· ويذكر على لسان ''آرتو شوبنهاور'' (1860-1788) أحد اشهر الفلاسفة الألمان على الإطلاق: إن ترجمة ''الأوبانيشاد'' إلى اللاتينية سنة 1818 هو أكبر إنجاز لهذا القرن مقارنة بكل القرون الماضية''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©