حذر العميد محمد صالح بداه العوضي مدير إدارة العلاقات العامة بالإنابة في وزارة الداخلية، من المخاطر الشديدة لممارسة الألعاب النارية، خاصة لدى الأطفال والمراهقين.
ولفت بداه، ضمن حملة التوعية الإعلامية التي تنفذها إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى أنه وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة وجهود التوعية المستمرة من مخاطر هذه الألعاب، إلا أن تداولها ما زال موجوداً وإن كان بنسبة أقل هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.
وقال إن الألعاب النارية تعتبر من المواد التي تشكل خطراً كبيراً، ليس على مستخدميها فقط، بل على الآخرين وتتسبب في أحيان كثيرة بحدوث حروق قد تؤدي إلى وقوع عاهات وتشوهات خطرة بأجسادهم مستديمة أو مؤقتة، كما تسبب أضراراً في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى الأصوات القوية؛ والتي تؤثر على طبلة الأذن.
وأشار بداه إلى أن الضوء والشرار والحرارة الصادرة عن استخدام المفرقعات تعدّ سبباً رئيساً للأضرار بالعين، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الشخص بشكل مباشر؛ حيث تصاب العين بحروق في الجفن.
ودعا العميد بداه الأسرة إلى ضرورة الوعي بمخاطر الألعاب النارية على أبنائها والقيام بتوضيح ذلك لهم، وتوجيههم بالابتعاد عن استخدامها وعدم تداولها بينهم، ومتابعة أبنائهم وردعهم عن استخدام هذه الألعاب ومحاسبتهم، وأن على رب الأسرة تبليغ الجهات المختصة عن الأفراد والمحلات التي تقوم ببيع وترويج هذه المواد الضارة.
وأكد أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة؛ لتوعية الجمهور على مدار العام بالمخاطر والأضرار الصحية والبيئية الناتجة عن استخدام الألعاب النارية.
وتقول المواطنة أم حمد إن غالبية المفرقعات التي تحدث صوتاً قوياً والواناً زاهية تزدهر بدخول العشر الأواخر من رمضان، مشيرة إلى أن بعض أنواعها تم تطويره؛ خاصة «الصاروخ»، حيث أصبحت تصنع لها قاعدة حديدية في المنطقة الصناعية لإطلاقها.
وتشير إلى أن هذه الألعاب النارية تنطلق عادة بشكل عمودي، ولكنها انطلقت ذات مرة بشكل أفقي وأصابت طفلاً في رقبته إصابة بالغة، وذلك في أحد الأحياء السكنية في العين، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.
وتحكي إحدى السيدات القصة المأساوية لشقيقتها وتدعى»خلود»، التي تفجرت فيها «الشلق» أثناء لعبها مع الأطفال. ومازالت تخضع للعلاج منذ أكثر من 12 عاماً، حيث أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة، وبتشوهات في جسدها بالكامل وتم نقلها إلى المستشفى للعلاج؛ وأدخلت العناية المركزة لمدة شهر كامل، ثم سافرت بعد ذلك إلى أميركا لاستكمال علاجها، وما زالت تتردد على المستشفيات في أميركا طلباً للعلاج.
عدد اليوم
