23 أغسطس 2011 01:32
ضبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي لصين من الجنسية الافريقية، تخصصا في سرقة عملاء البنوك ممن يهملون في حماية أموالهم، وذلك من خلال رصدهم وتتبعهم متحينين الفرصة المناسبة لتنفيذ الجريمة.
ودعا العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير ألإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي أفراد الجمهور بضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم إبقاء الأموال بحوزتهم بعد سحبها من البنوك أو تركها بداخل مركباتهم وذهابهم لقضاء أعمال أخرى.
وبين أن الأمر يستدعي خلال إجازة العيد التي يكثر فيها استخدام الصراف الآلي زيادة اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر حتى لا تنقلب فرحة العيد والإجازة إلى حزن.
وقال إن اللصين اللذين تمكن رجال التحريات من إلقاء القبض عليهما امس كانا يترصدان عملاء البنوك ويلاحقانهم بسيارتهما حتى اللحظة التي ينتهزان أي ثغرة ويقومان بالانقضاض على سيارة المستهدف ويحطمان زجاج سيارته بواسطة مطرقة ليستوليا على الأموال الموجودة بداخلها.
وأوضح أن اللافت في هذه الواقعة هو تكرار حالة الإهمال من جانب الضحايا لدرجة وصفها المتهمون خلال اعترافاتهما بأنهم ساعداهما على تنفيذ جرائمهما.
وناشد العميد المنصوري أفراد المجتمع بعدم إبراز الأموال أمام الناس وعدها بطريقة ساذجة، وكذلك عدم تركها في السيارة في حالة الذهاب إلى مكان ما بعد الخروج من البنك.
وأكد أن شرطة دبي تؤدي دورها فيما يتعلق بملاحقة اللصوص وضبطهم، لكن تبقى المشكلة في استعادة الأموال لأن بعض اللصوص يحولونها على الفور، لذا يجب على أفراد المجتمع اتخاذ الحذر في التعامل مع الغرباء بعد الخروج من البنوك.
وقال إن الواقعة بدأت حين تلقت شرطة دبي بلاغين من شخصين أفاد الأول انه تعرض لسرقة 100 ألف درهم من مركبته التي عاد ووجد زجاجها الجانبي محطما بعد أن نزل منها لقضاء حاجة له في منطقة راس الخور.
وبين أن المبلغ المسروق كان قد سحبه قبل لحظات من سرقته من احد افرع البنوك، فيما افاد البلاغ الثاني عن تعرض شخص آخر لسرقة 35 الف درهم بذات الطريقة من مركبته.
واضاف أن شرطة دبي استنفرت الاقسام عقب ورود البلاغين وتأكدت من خلال تحليل طبيعة البلاغات بواسطة قسم مختص في الإدارة تأكد أن مرتكب الجريميتين شخص واحد نظرا لتشابهها وتكرارها بالأسلوب نفسه.
وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق من إدارة البحث الجنائي، الذي نصب كمائن بالقرب من البنوك المختلفة في دبي حتى رصدت إحدى الدوريات شخصين يحملان ملامح إفريقية يترقبان بداخل سيارتهما أمام احد المصارف فتم وضعهما تحت المراقبة حتى شوهدا عند بنك في منطقة ديرة وتمت مراقبتهما وهما يتتبعان أحد الضحايا الذي توجه بكل سذاجة إلى مقهى لتدخين الشيشة، فانتهز المتهمان الفرصة وحاولا تكسير زجاج السيارة وسرقة المبلغ المالي منها.
وأوضح المقدم احمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات، أن رجال الشرطة عثروا بحوزة المتهمين على مطرقة حمراء اللون كانا يستخدمانها بتحطيم زجاج سيارات المجني عليهم وقال إنهما أقرا بأنهما احترفا ارتكاب هذه الجريمة نظراً لبساطتها وسهولة تنفيذها واعتمادها بشكل أساسي على أخطاء عملاء البنوك وإهمالهم.
وأفاد المتهمان أن كثيراً من الأشخاص لا يفضلون حمل الأموال معهم ويتركونها في السيارة، وقالا إنهما كانا يكسران بكل بساطة الزجاج الجانبي من حيث لا يمكن أن يلاحظه أحد ويبحثان مباشرة تحت المقاعد أو في الدرج المغلق ويسرقا الأموال ويغادران في زمن قياسي.
المصدر: دبي
عدد اليوم
