مزاد «بيجو» الخيري يجمع الأثرياء في جزيرة «نوراي»

الطيور المهددة بالانقراض والتي حضرت في جزيرة «نوراي» الأسبوع الفائت، لم تكن تحلق هناك، وإنما كانت تتلألأ على شكل مجوهرات. فقد حقق المزاد الخيري الذي اختتم فعاليات معرض إيكو آرت 2010، النجاح المتوقع حيث تمكن من جمع تبرعات بلغت مليوني درهم لصالح القضايا الإنسانية والبيئية. وكان طائرا الصقر الحر الإماراتي و»كالاو هورنبيل» الآسيوي المهددان بالانقراض، نجمي الحدث الأول من نوعه، من بين 35 قطعة مجوهرات استوحيت تصاميمها من واقع الحفاظ على هذه الثروة. وقد بيعت كل المعروضات الفنية، وتم التبرع بقيمتها إلى 5 مؤسسات خيرية هي «مؤسسة الأمير ألبير الثاني» في موناكو، «منظمة حياة الطيور الدولية»، «أونا إينيرجي تشيلدرنز فوند»، «مؤسسة الحافظ»، ومؤسسة إنسانية داخل الدولة. وقام بإبداع هذه القطع مجموعة من أشهر المصممين والفنانين على مستوى العالم مثل بوماليتو، كارلو كارلاتي، ديفيد شيلينج، ملينا زيفو، وإم سي إل، وكينزو. وتولى إدارة المزاد الخيري نائب رئيس «دار سوثبيز» في أوروبا اللورد بولتيمور. الحدث الذي أقيم تحت رعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وسمو ألبير الثاني أمير موناكو، حضره 500 ضيف يتقدمهم ملك إسبانيا خوان كارلوس الأول، والرئيس الشيشاني فيتش قدريوف، والعديد من أبرز الشخصيات العالمية المهتمة بالقضايا الاجتماعية الملحة بينهم، السير ريتشارد برانسون، البارونة ماريان برانستيتر، الكونتيسا إستر دي بوميري، الأميرة كورينا زو ساين، ويتجينستين ساين، ماسيمو فيراجامو. وكذلك حضر حفل المزاد العلني، إيزابيل كريستنسن، وعدد من أشهر سائقي سباق «الجائزة الكبرى للفورمولا - 1». وصل الضيوف باكرا إلى موقع المزاد في جزيرة «نوراي» عبر اليخوت الفارهة والحوامات، حيث تولى السائق الشهير ديفيد كولتهارد الذي أحرز الفوز في 13 سباقا من سباقات الـ»فورمولا - 1» مهمة إدارة تشريفات الحفل. وتميزت أجواء المناسبة الراقية بالموسيقى الكلاسيكية التي أضفت مزيداً من الترفيه والمتعة على الحدث الذي استمرت حتى ساعات الصباح الأولى. وفي المناسبة أوردت أنجيلا فان رايت، الشريك في مؤسسة «إيكو آرت» العالمية أن ما تم الوصول إليه خلال المزاد من نتائج مرضية كان يفوق التوقعات. «وقد شهد المزاد حضور مجموعة من الضيوف رفيعي المستوى أظهروا الاهتمام والكرم. وساهموا في إنجاح الحدث، وقدموا التبرعات المالية من أجل المساهمة في نشر التوعية المطلوبة التي تمثل غايتنا من عرض هذه المجوهرات الفنية وبيعها». ومن جهتها أكدت ناديا زعل الرئيس التنفيذي لشركة «زايا» الرائدة في تطوير العقارات فائقة الفخامة في جزيرة «نوراي»، أن اختيار الجزيرة لإقامة المزاد العلني يظهر المكانة الراقية التي تمكنت مدينة أبوظبي من بلوغها. «وهذا يدل على أن العاصمة أصبحت مركزاً بارزاً لإقامة الفعاليات على المستوى العالمي. وأن أبوظبي تمتلك الطموح الكبير والإمكانات الهائلة والرؤية المناسبة لتبرز كوجهة سياحية عالمية». المزاد الخيري «بيجو»، أقيم بتنظيم من مؤسسة «إيكو آرت» العالمية التي تتخذ من إمارة موناكو مقراً لها، وتقوم بالترويج للمعارض الفنية التي تتناول قضايا البيئة والتنمية المستدامة. وقد أقامت المؤسسة أول معارضها عام 2008 خلال اجتماع قمة الأمم المتحدة المعنية بقضايا البيئة الذي استضافته إمارة موناكو. وفي عام 2009 تبنت المؤسسة فكرة حماية الطيور المهددة بالانقراض وذلك من خلال إقامة أول مزاد متجول عرضت خلاله منحوتات تمثل طيور «عقاب بونيلي» المهددة بالانقراض والتي تعتبر منطقة حوض المتوسط، بما فيها موناكو، موطنها الأصلي. وهذه السنة اختارت «إيكو آرت» كلاً من طائري الصقر الحر الإماراتي و»كالاو هورنبيل» السنغافوري، ليكونا مصدر الإلهام لمجموعة فريدة من المجوهرات لعرضها في مزاد خيري. وكان المعرض قد زار عددا من دول العالم حيث انطلق من موناكو ومر بكل من سنغافورة وطوكيو قبل أن يحط الرحال في أبوظبي.