أوقفت الأسهم المحلية عمليات التسييل التي استمرت للجلسة الثانية على التوالي أمس، بدعم من مساندة تلقتها المؤشرات الفنية، خصوصاً سوق دبي المالي عندما تخلى عن المستوى النفسي المهم 5000 نقطة، لتعود إلى مسارها الصاعد أكثر قوة بمكاسب تجاوزت 5 مليارات درهم.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,63%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,49%، وبات على بعد 14 نقطة من مستوى 5200 نقطة، فيما جاءت ارتفاعات سوق دبي المالي قياسية في الدقائق الأخيرة بنسبة 1,1%، بعدما تدخلت قوى شراء ساندت السوق في العودة فوق مستوى 5000 نقطة.
وقال وسطاء، إن القراءة المتباينة لشرائح كبيرة من المجموعات الاستثمارية ظلت حاكمة للأسواق، بين مستثمرين يواصلون عمليات البيع للاكتتاب للمشاركة في اكتتاب «إعمار مولز»، وآخرون دافعوا باستماتة، على حد وصف وليد الخطيب مدير شركة ضمان للأوراق المالية، عن أسهمهم التي اشتروها عند مستويات أسعار مرتفعة، وتدخلوا للحيلولة دون تراجعها.
وأضاف أن سوق دبي شهد عمليات شراء استهدفت في الأساس دعمه فوق مستوى 5000 نقطة، حيث كان من المتوقع أن يسجل نسب تراجع كبيرة، ما لم تتدخل طلبات الشراء الدفاعية لرده من جديد فوق هذا المستوى النفسي، موضحاً أن عمليات التسييل بغرض الاكتتاب ليست المبرر لعمليات البيع التي جاءت في غالبيتها ضمن عملية تصحيح بعد ارتفاعات جيدة الفترة الأخيرة، فضلاً عن قناعة كثير من المستثمرين بأن أسعار غالبية الأسهم سجلت ارتفاعاً مبالغ فيه.
من جانبه، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن تذبذب تداولات سوق دبي خلال الجلستين الماضيتين، لا يعبر عن المخاطر، حيث كانت تراجعاته الأسبوع الحالي ضرورة حتمية، لإنجاح عملية صعوده المرتقبة على المدى المتوسط، وأن يتراجع المؤشر صوب حاجز الدعم النفسي 5000 نقطة، ليضع سعراً أدنى منطقياً للشهر الجديد.
وأضاف: «من المرجح أن تكون هناك مستهدفات صعود جديدة للمؤشر يتجاوز مداها منطقة المقاومة الشرعية 5500 نقطة خلال تداولات الأسابيع القليلة القادمة، شرط الفلاح في تجاوز مستوى المقاومة 5195 نقطة»، موضحاً أن الصعود المتوقع للمؤشر على المدى المتوسط سيكون من سهم «إعمار»، الذي يتوقع أن يواصل موجات الصعود على خريطة اتجاهه للمدى المتوسط إلى اختبار مستوى المقاومة الرئيس عند 12,50درهم.
وقال العشري، إن سوق أبوظبي يواصل تداوله بثبات قرب أعلى مستوياته للعام الحالي، مستهدفاً مستويات المقاومة فوق منطقة المقاومة الشرعية عند 5500 نقطة خلال تداولات الأسابيع القليلة المقبلة، ليسجل فوقها أعلى مستوياته للعام الحالي.
وأضاف أن صعود السوق سيكون بدعم من أسهم عدة، على رأسها «الدار العقارية»، الذي يتوقع أن يمر بموجات صعود ربما تتسم بالعنف على المدى المتوسط، أول مداها مستوى المقاومة الرئيسي عند 4,80 درهم، موضحاً أن تجاوز السهم هذا المستوى من المقاومة الداعم لمنحنى هبوطه، سوف يجبره على تبني موجات صعود جديدة صوب مستويات 5 دراهم على المدى المتوسط.
وعودة إلى أداء الأسواق، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عند مستوى 5439,27 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً لتصل إلى 816,93 مليار درهم.
وبلغت قيمة التداولات خلال الجلسة 1,38 مليار درهم من تداول 520 مليون سهم من خلال 8604 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 68 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية.
وحققت أسعار أسهم 36 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 14 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.
وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 370,83 مليون درهم، موزعة على 33 مليون سهم من خلال 1089 صفقة.
وجاء سهم شركة أرابتك القابضة في المركز الثاني بتداولات قيمتها 273,59 مليون درهم موزعة على 58,49 مليون سهم من خلال 1381 صفقة.
وحقق سهم «دبي الوطنية للتأمين» أكبر نسبة ارتفاع سعري، بارتفاع نسبته 14,8% إلى 4,48 درهم من خلال تداول 500 سهم بقيمة 2240 درهم.
وجاء في المركز الثاني سهم «أجيليتي» بنسبة 9,6% إلى 14,75 درهم من خلال تداول 169 سهماً بقيمة 2492 درهم.
وسجل سهم «دار التمويل» أكبر انخفاض سعري بنحو 5% إلى 3,80 درهم من خلال تداول 8000 سهم بقيمة 30,4 ألف درهم، تلاه سهم «الهلال الأخضر للتأمين» بنسبة 4% إلى 0,96 درهم من خلال تداول 44,28 ألف سهم بقيمة 42,32 ألف درهم.
ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 26%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 417,88 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 66 شركة من أصل 120 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 42 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 59,82% ليستقر على مستوى 8450,50 نقطة، مقارنة مع 5287,33 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية» بارتفاع عن نهاية العام الماضي نسبته 50,1% ليستقر على مستوى 7975,29 نقطة مقارنة مع 5311,47 نقطة.
وحقق مؤشر قطاع «البنوك» نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 31,2% ليستقر على مستوى 3822,33 نقطة، مقارنة مع 2912,22 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الخدمات» بارتفاع بلغ 14,9% ليستقر على مستوى 1719,58 نقطة مقارنة مع 1496,06 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الصناعة» بارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت نسبته 11,8% ليستقر على مستوى 1241,49 نقطة مقارنة مع 1109,93 نقطة.
وارتفع مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» عن نهاية العام الماضي بنسبة 11,7% ليستقر على مستوى 1656,57 نقطة، مقارنة مع 1482,74 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «التأمين» بارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغ 2,53% ليستقر على مستوى 1637,53 نقطة مقارنة مع 1597,00 نقطة، في حين انخفض مؤشر قطاع «الاتصالات» عن نهاية العام الماضي نحو 4,2% ليستقر على مستوى 2308,63 نقطة مقارنة مع 2412,04 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «النقل» بانخفاض نسبته 7,5% ليستقر على مستوى 3377,41 نقطة مقارنة مع 3653,37 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الطاقة» بنسبة انخفاض 0,21% ليستقر على مستوى 134,366 نقطة مقارنة مع 170,355 نقطة.
عدد اليوم
