مهرجان القصباء للمأكولات بالشارقة يكتشف «أسرار التوابل»

يختتم اليوم في القصباء «مهرجان القصباء للمأكولات»، وبالتزامن مع انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك ليشكل وجهة جميلة سواء للعائلات الإماراتية أو المقيمين أو الزوار والسياح القادمين للدولة خلال احتفالات العيد. ثقافة الطعام وتشكل ثقافة الطعام قطاعا متزايد النمو حول العالم، انطلاقا من أن المطبخ يعد واحدا من أبرز جوانب الممتعة وللتعرّف على ثقافة الشرق الأوسط واكتشاف مذاقاتها المختلفة الغنية، ويأتي «مهرجان القصباء للمأكولات 2010» من قلب إمارة الشارقة، العاصمة الثقافية للإمارات، حيث تقدم نخبة من أمهر وأشهر الطهاة القادمين من مختلف فنادق ومطاعم الدولة خبراتها وفنونها في فعاليات مهرجان القصباء للمأكولات والذي ينظم لمدة عشرة أيام في أجواء احتفالية تحت عنوان «أسرار التوابل»، على امتداد الواجهة المائية للقصباء. ويجذب هذا الحدث كل عام، مختلف الفئات التي تضم ذوي الخبرة في قطاعات الضيافة والمطاعم والمأكولات، حيث شهد المهرجان إقبالاً جماهيرياً كبيرا العام الماضي، حيث بلغ عدد زواره 200 ألف زائر، وهذا العدد مرشح للزيادة هذا العام نظرا لتزامن المهرجان مع إجازة العيد، بالإضافة إلى أن الجمهور الراغب في تذوق المأكولات الشهيّة سيكون بإمكانه إدراج المزيد من وصفات الأطعمة اللذيذة والصحيّة إلى مائدته اليومية، خاصة وأن المهرجان يضم عربات وأكشاك لعرض مختلف المأكولات بالإضافة إلى العروض الحية وورش الطبخ التفاعلية، التي تشارك فيها عدد من مطاعم ومقاهي القصباء. أنشطة تفاعلية قالت دينا الناخي، مديرة الفعاليات في مكتب تطوير القصباء، «ضم المهرجان العديد من الأنشطة التفاعلية بين الجمهور والطهاة والبائعين، مما يضيف على المهرجان رونقاً متميزاً، ومن المؤكد أن مثل هذه الفعاليات تسهم بلا شك في جمع وتقريب الناس من بعضهم البعض، كما ستوضح للحاضرين بأن الغذاء الصحي والنكهات اللذيذة يمكن أن تكون معا في متناول اليد، وبهذا يشكل المهرجان تجربة فريدة تجمع مختلف الثقافات والنكهات العالمية». أما الشيف أوي ميشيل، رئيس جمعيّة الإمارات للطهي ومؤلف أفضل رواية طهي مبيعاً لعام 2010 تحت اسم «شيف في المنزل» فأكد بدوره على أهمية المهرجان بقوله «يعشق الناس في الإمارات خصوصاً والشرق الأوسط عموماً تحضير وإعداد وجبات الطعام ومشاركتها مع العائلة والأصدقاء، حيث تتحوّل تجربة تناول وجبات الطعام إلى فرصة لاستكشاف الآفاق الجديدة والنكهات المتنوعة الرائعة ومشاركة الناس الأكثر أهمية في حياتنا». وسيكون ميشيل من ضمن العديد من الأسماء التي سيتم استضافتها خلال مهرجان هذا العام، والتي ستشمل أيضا كبار الطهاة من منتجع مدينة جميرا، و»انتركونتيننتال»، وسوفيتيل»، حيث قام كل طاه بإعداد سلسلة من أطباقه الخاصة لتقديمها في المهرجان الذي يمزج بين أساليب الطهي في أوروبا الغربية إلى سهول شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وبذلك يتمكن الجمهور الراغب في تذوق الأطباق الجديدة والشهية، من إضافة المزيد من الأطعمة اللذيذة والصحيّة إلى مائدته اليومية. الطاهي الصغير الصغار كانوا في قلب الحدث، وذلك من خلال «ركن الطاهي الصغير»، والذي عرفهم بأساسيات المطبخ، وفتح أعينهم على تنوّع العادات الثقافية العالمية المتعلقة بآداب المائدة، كما كان بمقدور الراغبين في الشراء التوجه إلى مجموعة من الأكشاك التي أقيمت خصيصاً للمهرجان والتي تعرض فيها التوابل الغنية والصلصات الغريبة ومعدات الطبخ، وصولا إلى العديد من السلع والمنتجات المصنوعة محليا. كما يشمل المهرجان باقة كبيرة من النشاطات المرحة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالعروض الموسيقية الحية، وعروض المؤدين الاستعراضيين الذين يتجولون بينهم. وجدير بالذكر أن القصباء تعتبر واحدة من أبرز الوجهات السياحية والترفيهية والثقافية في إمارة الشارقة، وتشغل مساحة ألف هكتار وتقع بالقرب من طريق دبي والشارقة، وتضم العديد من المرافق المميّزة كمسرح القصباء و»مركز مرايا للفنون» بالإضافة إلى «مركز القصباء للأعمال» و»الملتقى»، كما تشكل عجلة «اتصالات/عين الإمارات» محطة جذب دائمة للزوار، كما تضم القصباء قناة مائية بعمق خمسة أمتار وعرض ثلاثين متراً بطول كيلومتر واحد، مع ثلاثة معابر للمشاة تؤدي إلى جانبي القناة التي توجد بها العديد من أرقى المطاعم وأجمل المقاهي الشهيرة.