الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قصر نور السلام» لمسات إبداعية لمواطنات واعدات

«قصر نور السلام» لمسات إبداعية لمواطنات واعدات
19 نوفمبر 2010 19:59
ما أجمل أن تمتزج عبقرية الخيال بحب الوطن وترابه ! وما أروع أن تتجسد الأحلام في لمسات إبداعية راقية وأخاذة ! وما أعظم أن يتمادى الحلم إلى واقع الإمارات المشرق رافضاً كل ما هو نمطي وتقليدي، ويتمسك بتلابيب التفرد والتميز الذي يتشح به كل عمل إبداعي خلاق يحمل عنوان هذا الوطن! مجموعة متميزة من المهندسات وسيدات الأعمال الإماراتيات الواعدات، بالتعاون مع خبراء ومهندسين عرب، حَلمن كثيراً بأن يقدمن عصارة خيالهن وأحلامهن بالإسهام الراقي ووضع «لبنة» خاصة جداً، هي بحق ـ إن رأت النورـ دُرة فريدة تترجم حجم آمالهن وطموحاتهن في صرح الإمارات ومسيرة حضارتها الشامخة في مجسم «عبقري» أطلقوا عليه اسم«قصر نور السلام». ماهي تفاصيل هذا المشروع «الحلم»؟ تقول المهندسة فاطمة الزعابي «رئيس مجلس الإدارة»، وصاحبة الفكرة الأولى للمشروع: «إن مشروعنا قصر نور السلام»، حلم إماراتي طال انتظاره، وسيكون بمشيئة الله إضافة حقيقية ومهمة للقطاعين السياحي والعقاري ليس فقط في الإمارات بل في منطقة الخليج والمنطقة العربية بأسرها فعندما تتألق الإمارات بحلتها البهية وحضارتها العمرانية وأبنيتها الشامخة لا ننسى على الإطلاق الأيادي البيضاء للقيادة الحكيمة التي قادت ووضعت الإمارات على هذا الطريق. فالمشروع الحلم سيكون إضافة لكل ما هو موجود من معالم نفتخر بها، وهو يحتاج الي مساحة 108 آلاف هكتار مربع، وتقدر التكلفة الاستثمارية له حوالي 10 مليارات درهم. وقد تم طرح فكرة المشروع بالكامل لكافة الجهات الرسمية المهتمة بالسياحة، وكبريات الشركات العقارية المعنية ورجال الأعمال للاطلاع على مجسم المشروع لتبني فكرته وتنفيذه». وتضيف الزعابي:«إن القصر سيأخذ شكل خريطة دولة الإمارات، وساحته وحدائقه ستأخذ شكل خريطة شبه الجزيرة العربية، وروعي في كافة جوانبه التصميمية أن يكون تحفة معمارية متفردة بشكلها الهندسي الذي يمزج ما بين القديم بعراقته، والجديد بحداثته، لكونه معلماً نفخر به، ويبقى تاريخاً خالداً في ذاكرة العالم بأسره». وتكمل الزعابي:«مجسم مشروع «قصر نور السلام» يحتوي على قبة القصر الرئيسية التي تتميز بشكلها الفريد، وقد صممت لتكون بشكل أكبر ساعة دولية نادرة من نوعها، وتمتاز بضخامتها وقدرتها على عرض أماكن المدن المهمة حول العالم، وتبين الفارق الزمني في التوقيت، ولها مؤشرات إضافية للجهة التي تشرق منها الشمس علي بعض القارات نهاراً وبيان الأماكن المظلمة فيها، ويمكن تحريك تلك القبة بالطاقة الكهربائية والشمسية المختزنة». لمسات إبداعية يقول سرمد التكريتي «المهندس الاستشاري للمشروع»: «إذا تجولنا عبر اللمسات الإبداعية في التصاميم الداخلية للقصر، سيتم استخدام نوعين من البلاط في تكوينات القصر الداخلية، البلاط المرسوم «المطبوع» عليه رسومات مستوحاة من الطبيعة الخلابة «اليابسة والماء» ليكمل كل منهما الآخر، ليبعث في النفس الراحة والتفاؤل بحياة مليئة بالحب والاستقرار. أما البلاط المنسوج «السجاد» فيحتوي أيضاً علي رسومات مستوحاة من الطبيعة، وقد تداخلت فيها نقوش متنوعة حيكـت بمهارة متقنة، ولها رونق خاص يبرز روح الأصالة العربية العريقة. أما الجدران» والزوايا، فتحتوي على رسومات حضارية عريقة بارزة بشكل ملحوظ وكأنها قد خرجت من زوايا الجدران لتحاكي المارة، وذالك من خلال صور جزئية عن كل حضارة من الحضارات العربية المختلفة مثل «الحضارة المصرية والحضارة البابلية والرومانية وغيرها. والمغزى من ذلك نظرة فكرية وثقافية علمية تحكي عن نفسها وعن تاريخ حضارة الشعوب. من جانب آخر نرى الأعمدة الفرعية تتكون من الأحجار الزجاجية الشفافة ذات السماكة العالية بحيث يمكن من خلالها رؤية ما تحتوية من أشكال غمست في داخلها بشكل إبداعي فريد مثل أعلام الدول ورموزها، وصور لأبرز الحكام، وشخصيات عربية عامة تركت بصمات خالدة في التاريخ عبر العصور الغابرة والحاضرة، وتوحي بنظرة تفائلية لغد ومستقبل مشرق، أما النوافذ، فتحتوي على زخارف إسلامية تم تشكيلها بمهارة إبداعية تمتزج فيها الألوان الذهبية والفضية بألوان الطبيعة. وتعكس فخامة العصور الإسلامية المتعاقبة. وتتناغم مع أشعة الشمس الذهبية لتعكس بريقها على الأسطح المنقوشة لتكون تحفة لامعة ذات بريق ملكي. والأبواب ستكون على طراز قصور بابل، ومن أجود أنواع الأخشاب المنحوتة التي تجلب من الهند في تناغم لا مثيل له بنقوش عربية نادرة». الكماليات الفرعية يكمل التكريتي:»روعي في نظام الإنارة الاستعانة بثريات تمتاز بالضخامة والفخامة، وبعدد من الكريستالات اللامعة الأصلية التي تعكس الألوان الزاهية وكأنها قوس قزح المتدرج في طبقاتها من الأكبر إلى الأصغر، وستكون أشكالها مستوحاة من الطبيعة كالأشجار والزهور، ورود الجوري. وسيستعان بمجسمات معروفة علي المستويين العربي والإسلامي كمجسم الحرم المكي والحرم المدني والمسجد الأقصي، ومسجد الشيخ زايد لتكون ركيزة أساسية للتعريف بحضارتنا وعاداتنا الإسلامية. كما ستزين جدران القصر بلوحات فنية لإبداعات محلية وعالمية. محيط القصر توضح مريم الزعابي «رئيس قسم التنمية الاقتصادية»للمشروع اللمسات الإبداعية لمحيط القصر، وتقول:» من البديهي أن تكون اللمسة الإبداعية الداخلية للقصر امتداداً طبيعياً لما يحيط بالقصر من جمال وابداع، فالبلاط الخارجي سيكون على هيئة رسومات مستوحاة من تقسيمات خريطة شبه الجزيرة العربية ، ليشعر الزائر أنه يمشي على سطح خريطة ممتدة بنظرة مذهلة، وكأنه ينتنقل من دولة إلى أخرى. وتحتوي حديقة القصر علي عدة مجسمات على شكل أبراج ترمز إلى كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، مثل برج خليفة عن دولة الإمارات العربية المتحدة. والحديقة المائية ستحتوي علي مجموعة كبيرة من الألعاب والأدوات المائية المشهورة حول العالم التي تملؤها المتعة والإثارة، بالإضافة الي الحديقة الصابونية، وحديقة المتاهة بأسوارها العشبية الخضراء المتداخلة على شكل «حمامة سلام» الذي يعمل التلفريك على نقل السياح ليتيح لهم رؤية شكل القصر وحديقته من أعلى. كما يوجد الشلالات المعلقة المستوحاة من شلالات نياجرا الطبيعية، ووجود كهوف بأسفلها تتم فية عروض الليزر بأشكال متنوعة. وأيضاً بحيرة الطيور التي تتميز باتساعها وتنوع طيورها. وتتيح للزائر ركوب قوارب يتم تحريكها بالأرجل ليستمتع بمناظرها عن قرب، ولم نغفل الجانب الثقافي حيث يحتوي القصر على مكتبة إلكترونية حديثة، كما يوجد أكبر دار للأوبرا، ودور عرض للسينما، وقاعات متعددة للاجتماعات والاحتفالات. هذا كله بالإضافة إلى فرصة التسوق في أجواء هادئة في مركز عالمي للتسوق يضم مجموعة كبيرة من المطاعم المتنوعة في تشكيلتها الأجنبية والعربية».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©